الحلقة المفقودة في مسلسل الاستقالة والتشكيل

mainThumb

02-05-2012 12:43 AM

خلق الله الانسان وخلق له في الصدر قلبا وفي الراس عقلا ،و على الانسان ان يستغل القوة الهائلة في هذين العنصرين وان يسعى دائما لتمحيص الامور وربط الاحداث بعضها ببعض ومن هذا المنطلق كانت حكومة الخصاونة محط اهتمام القيادة الهاشمية في كل شاردة وواردة وكلنا ندرك ان رقابة مؤسسة القصر هي الاقوى والاكثر اطلاعا على خفايا الامور داخل البيت الاردني ولا اعتقد ان الخطوات التي اتخذتها حكومة الخصاونة قبيل الساعات الاخيرة التي سبقت عملية الاستقالة الدراماتيكية كانت خارج رادارات المؤسسة الحاكمة في الاردن ونحن نعرف جيدا ان جلالة الملك عبد الله الثاني شخص محنك ولا تفوته شاردة او واردة على مساحة الوطن ومن هذا المنطلق فان عون الخصاونة ليس بهذه الجراة او البلادة كي يتصل ببعض الوزراء في حكومته ويطلب منهم بصحيح العبارة عدم الرد على اي مسؤول في الديوان الملكي ان هو اتصل بهم كما ان الرجل ليس بهذا الغباء او الافق الضيق الذي سيجعل منه مهزلة يمكن تداولها على مستوى الوطن مايسقطه من عيون الناس.
 
لاشك ان عون الخصاونة وقبل سفره الى تركيا حمل معه سرا وهذا السر يشكل حلقة مفقودة في مسلسل الاستقالة التي قدمها الخصاونة من الاستانة وتكليف الطراونة بتتشكيل حكومة جديدة وعلى الغالبية العظمى مرت الامور مر السحاب مع بعض اللغط والجدل الذي لم يصل لمستوى الافق في هذه القضية تحديدا كما ان الصحافة قد عملت على هذا الخط دون تتعمق بهذا الموضوع او تقرا مابين السطور.
 
ان حكومة الخصاونة لم تتخذ هذا القرار منفردة وان الخصاونه نفسه يمتلك كل مفاتيح الاجابة على كثير من الاسئلة ان لم يكن في الوقت الراهن ففي قادمات الايام سينجلي كل شي وعلى العموم نحن يهمنا خيرالاردن وسلامته من كل شر كما يهمنا ان لا تكون هناك نار تحت الرماد تاكل اوصالنا ومقدراتنا دون ان نعرف.
 
كثيرون هتفوا لرحيل الخصاونة وهم انفسهم من هتف لاستقبالة وهتفوا لرحيل حكومة البخيت كما انهم انفسهم من هتف لرحيل الطراونة ووصفوه بعراب معاهدة وادي عربة وهم اليوم يهتفون لقدوم الطراونة ويصفونه برجل المرحلة مع انني شخصيا احترم هذا الرجل لتفانيه في واجبه ابان رحيل جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه فقد كان كالدينمو يستقبل ويودع الوفود وعسى ان يكون الرجل يحمل في جعبته مايريح الوطن من هذا العناء ويكون عند حسن ظن جلالة الملك عبد الله الثاني به .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد