عندما تصحو الشعوب وتنام النخب
ثورة العالم العربي ثورة مختلفة, فبدلا من أن تكون النخب في موقع القيادة, وتتصدر المشهد, وتقوم بدورها النشط في التوعية وايقاد مشاعل اليقظة, وتعمد إلى التعبئة العامّة القادرة على تحريك الأغلبية نحو تحقيق أهدافها وغاياتها, وتبقى دائماً تراقب المشهد العام في تجلية المعاني وإزالة اللبس والغموض عن معالم التحرك الاجتماعي, وتصحيح الأخطاء أثناء السير, نجد أنّ الأمر مقلوبٌ تماماً; فالنخب أقرب إلى السبات وحالة اللاوعي, بعيدة كلّ البعد عن نبض الشارع, غارقة في أوهامها وأحلامها المصطنعة, وبعضها يغيب خلف غسق الفساد, وشبح الثراء من خلال التواطؤ مع أرباب الفساد, وسدنة الاستبداد.
تمضي الشعوب العربية وحيدة وعزلاء, بكلّ طهر ثوري وببساطة القاعدة المسحوقة, التي يؤرقها الخوف على مستقبل الأجيال, والخوف على المقدرات العامّة, والخوف على الوطن, أمام سبات التهميش والاستغفال والازدراء التي طال عليها الأمد, ولكنّهم رغم بساطتهم يختزنون الوعي الفطري, والإصرار الجمعي على التمسك بحب الوطن, وعمق الانتماء لمشروع الأمّة الكبير, الذي تعرض لأبشع محاولات الإقصاء والتشويه والانتقاص والطعن من الأعداء ومن الأبناء الذين مارسوا العقوق ببلاهة أحياناً, وبصلافة أحياناً أخرى.
رغم خذلان النخب وتخاذلها, سوف تبقى ثورة الشعوب العربية الحدث النادر والأبرز في التاريخ الإنساني الحديث, وسوف يولد من رحم الثورة جيل جديد, يمتلك مقومات الوعي والإدراك لمشروعه النهضوي الحديث, وسوف يتحدون كل وسائل الخداع والتضليل, وسوف يتجاوزون النخب الثقافية الذين مارسوا طعن الثورة من الظهر, ومارسوا التخريب الفكري والثقافي, وحاولوا التدليس على الشباب الناهض عن طريق استدعاء كلّ نقاط الضعف, وكلّ النقاط السوداء في تاريخ الأمّة المليء بالصفحات المشرقة والانجازات الحضارية المرموقة, والمليء بالقيم النبيلة التي تشكّل تراثاً فكريّاً وثقافياً غنياً يصلح لاشتقاق مشروع الأمّة الحديث, الذي يملك الأصالة والاستقلال, بعيداً عن كلّ أنواع التبعية والارتهان لشرقٍ أو غرب, وسوف يصبح العالم العربي بؤرة الحضارة البشرية بعد تحقيق الانتصار, والتخلص من كلّ مصادر العفن الثقافي, ومن كلّ بؤر الهزيمة والتبعية, والتحرر من رق الخوف والرهبة من أصحاب النفوذ والقوة, والتحرر من شهوة الخنوع للباطل المسيطر, وامتلاك القوة والقدرة على مواجهة النفاق والتزلف الذي يغري المستبدين لمواصلة استبدادهم وفسادهم.
rohileghrb@yahoo.com
بايدن يتهم حماس بإعاقة مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
مسرحية وطني بيتي بمدرسة اليوبيل الذهبي الثانوية للبنين
انطلاق منتدى تواصل 2024 في 1 حزيران .. فيديو
تصريحات خطيرة من نتنياهو بشأن إجلاء سكان رفح واجتياحها
بمناسبة يوم العمال .. ما وضع العمالة في السوق الأردني
السجائر الإلكترونية تخفض فرص الحمل
إيلون ماسك يلتقي كبار المسؤولين في الصين
هيفاء وهبي تستعد لإحياء حفل فني بالبحرين
موعد بدء العمل بمركز جمرك التجارة الإلكترونية
مصطفى خاطر يواصل تصوير محو الأمية
وزارة الزراعة تعلن عن نحو 50 وظيفة .. تفاصيل
الجنايات تسند تهمة هتك عرض لممرض .. تفاصيل
4 جامعات حكومية معتمدة لدى الكويت .. أسماء
الأردنيون يترقبون نزول أسعار السيارات الكهربائية 50%! .. ماذا هناك؟
الأرصاد:زخات مطرية مصحوبة بالرعد
عشرات المدعوين للتعيين في وزارة الصحة .. أسماء
مواطن:ظُلمت بسبب دفاعي عن السلام الملكي .. فيديو
فصل الكهرباء عن هذه المناطق من 9 صباحاً إلى 3:30 الأحد
توقيف محكوم غسل أموالا اختلسها بقيمة مليون دينار
أمانة عمان تتقدم بشكوى لدى النائب العام
اليرموك تطلب أعضاء هيئة تدريس .. رابط
الأردن .. تحذير من الرياح والغبار والسيول خلال الساعات المقبلة