صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة - قال أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في قسم الجيولوجيا البيئية والتطبيقية ومدير مركز الاستشارات في الجامعة الأردنية البروفيسور نجيب ابوكركي، إن الزلزال الذي شعر به بعض المواطنين شمال المملكة مساء الجمعة، هو زلزال سطحي مرتبط بمقدمة الصدوع التي تحتضن قبرص بمنطقة شرق المتوسط زلزاليا .

وأضاف، "تحصل مثل هذا الزلزال مرة كل شهر في مكان ما من المتوسط وكل أسبوع في المعدل في مناطق كاليابان واندونيسيا والفلبين في تقديري أن كانت هنالك توابع هامة لهذا الزلزال فالوضع الطبيعي أن تميل للاقتراب من قبرص والابتعاد عن السواحل العربية وبنفس الوقت ستميل إلى أن تكون أكثر عمقا لان أنظمة صدوع تلك المنطقة وبالتالي الزلازل التي تحصل عليها تميل لان تكون أكثر عمقا كلما اقتربنا من قبرص التي يشهد غلافها الصخري اندساس أو غوص جزء من الغلاف الصخري المحيطي لشرق المتوسط قبالة قبرص .

وتابع: "أن معنى أن يكون الزلزال أكثر عمقا هو حصوله على أعماق تفوق العمق المحسوب لزلزال اليوم والذي قدر بعشرين كم، يعني هذا أن المناطق التي تحس بالزلزال العميق ستكون أكثر اتساعا وامتدادا لكن الموجات الزلزالية اقل فاعلية تدميرية لتلاشي ما يسمى بأمواج السطح الزلزالية التي تسمى أمواج رايليه ولوف وكلما زاد عمق حصول الزلزال بمعنى إن زلزالين بنفس القوة وعلى أعماق متفاوتة يتوقع إن ينتج عن الزلزال الأقل عمقا منهما تدميرا اكبر موزعا على مساحة اقل مقارنة بالزلزال العميق وفي كل الأحوال لن تتأثر منطقتنا بنتائج تدميرية لزلازل من هذه الفئة من القوة في تلك المنطقة ومن المحتمل التأثر أن وصلت قوة الزلزال إلى سبع درجات على الأقل أي إن تكون الطاقة المحررة من الزلزال المفترض تكافئ ثلاثين ضعف طاقة زلزال اليوم على اقل تقدير أن افترضنا إن قوة زلزال اليوم ست درجات".

وأكد أبو كركي أن مثل هذه الزلازل الكبيرة نسبيا يحصل مرة كل زهاء ربع قرن في مكان ما من البحر المتوسط ومرة كل اقل من عام في اندونيسيا ومرة كل ألف عام على الصدع الأردني للمقارنة.