إلى مقام سيّد البلاد

إلى مقام سيّد البلاد

14-05-2012 01:04 PM

 
ونحن ندعو لكم يا سيدي بالتوفيق والسداد والرشاد والعمل بما يرضي الله تعالى لخير البلاد والعباد ومن باب النصيحة الصادقة الصافية الّتي عنوانها ( لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نسمعها) وهدفها وغايتها النبيلة مصلحة الوطن والمواطنين وأمن الديار وإشاعة الاستقرار، وعلى هذا المسار الوطني والأخلاقي والديني نتوجه إلى مقام سيّد البلاد السامي بعد أن بحّ صوت المنادي، وكأنّ لا حياة لمن تنادي من حكومات تعاقبت ولم تترك وراءها إلا خيبات الأمل حتّى انعدمت الثقة في كل الحكومات وصار الشعب من فرط ما رأى من تخبط وعشوائية وانعدام الرؤى والرويّة في سياسات الحكومات وقراراتها وكأنّها تعيش في كوكب آخر ولا تعرف هذا الشعب ولا تحس بهمومه ومشاكله فبدلا من أن تضمد جرحا نكأت جراحات فأدمت قلوب الفقراء والمعطلين عن العمل وعائلاتهم وأطفالهم الّذين باتوا لا يجدون حليبا ولا خبزا، وربّما يبيتون على الطّوى ينتظرون الفرج، ولا يفرج كروبهم إلا الله .
 
وبصريح العبارة وصدقها والله يا صاحب المقام السامي لقد أوشك قبل فترة الحراك الشعبي على حالة هدوء واضحة في جميع أرجاء هذه المملكة الأردنية الغالية على كل مواطن أرضا وترابا وشعبا وقيادة، ولكن تلويح الحكومة الحالية برئاسة الدكتور فايز الطراونة برفع الأسعار، سوف يبعث روحا خلاقة وعزائم وثّابة في الحراك الشعبي وسوف يزداد زخما.
 
ونحن في وقت وظروف استثنائية وتحديات داخلية وخارجية تتطلب قرارات استثنائية وشجاعة هدفها تخفيف الأزمات والاحتقانات والحراكات الشعبية ولا تدفع الشعب إلى الهيجان والغليان وعواقب لا يعلم خفاياها إلا الله .
 
وكثيرون أولئك الّذين يتربصون وينتظرون أن تحلّ الويلات بهذه الديار لمآرب شتّى تتنوع بتنوع أولئك الحاقدين خيّب الله ظنونهم ومطامعهم وردّوا على أعقابهم خائبين خاسرين بإذن الله تعالى.
 
وصفوة القول يا سيّد الديار هو أن تتدخل شخصيّا بأن تتراجع الحكومة عن نيتها لرفع الأسعار بتاتا في هذه الظروف فالوطن أغلى منّا جميعا ولا يكون الوطن وطنا بدون الأمن والاستقرار ولتبحث الحكومة عن أي بدائل وأولويات لإنقاذ الاقتصاد وبدون أيّ تفكير لرفع الأسعار وخاصة في هذه الظروف الّتي هي أشد وأقسى من كل الظروف الاقتصادية على أهميتها فرفع الأسعار، يا سيد الديار هو النّار ولربّما الدمار لا قدر الله . فهذه زفرة مواطن مطّلع ومراقب تنطق بهموم المواطنين وهو وهم جميعا مازالوا يقولون من القلب قبل اللسان :
 
(أردن تحميك منّا القلوب ..........نموت نموت ولا تكون ذليلا)
 
فيا سيّد الديار أنقذ السفينة فأنت ربّانها،،،،،،، وبصائب رأيكم سوف تزهو أركانها.
 
وسلمت يا سيّدي للأردنيين سندا وقائدا.
 
 
المواطن الأردني الدكتور عدنان سليمان عواد / الطفيلة الهاشمية 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد