.. تذكير لاستعادة نشاط الذاكرة!

mainThumb

17-05-2012 02:21 PM

.. حتى لو صّحت فرضية أن مناورة «الأسد المتأهب» وأهدافها، فإنّ «معارضة» الإخوان المسلمين لا تصح، لأنهم يطالبون في سوريا بتدخل عسكري.. ولا يمل إخوانها من دعوة كل عساكر العالم للتدخل في بلدهم!!.

يجب أن لا تأخذنا تفصيلات المناورة العسكرية التي تشارك بها 19 دولة منها تسع دول عربية،.. ومنها لبنان الحكومة الحليفة لحزب الله وسوريا، فقواتنا المسلحة يهمها هذا التمرين الذي يجري في الجنوب، ويهمها مشاركة 12 الف جندي عربي وصديق خاصة وأنه لا إضافة لموازنة القوات المسلحة في تكلفة العملية التي نعدُّ لها منذ ثلاثة أعوام، ويراقبها كل الملحقين العسكريين في الأردن بما في ذلك الملحقين الصيني والروسي!!.

لا يخفي بلدنا علاقاته العربية والدولية.. العسكرية منها والسياسية والاقتصادية. فلا شيء نستحي منه، وبلدنا مفتوح حتى للإعلام الأسود. فنحن نستفيد حتى من الأكاذيب والإشاعات التي تطلقها الفضائيات المتحالفة مع العدو باسم الجهاد والنضال والإعلام «الجريء»!.

ونعود إلى العجائبية العربية، فحين كانت «المعارضة» وخاصة معارضة الإخوان المسلمين تزور دمشق، وتصفق لبشار الأسد الذي كان يصنف العرب بين الرجال وأشباه الرجال، ويمسُّ بيده المغموسة بالدم كل رموز الأردن – الوطن، كنا نتساءل: ألا يعرف المصفقون أن إخوانهم السوريين يذهبون إلى ساحات الإعدام، بموجب القانون، إذا ثبت أنهم ناشطون؟!. وان المئات منهم قضوا في معتقل تدمر ومئات أخرى في معتقلات وحواري حماه؟!.

وكنا نملك الجرأة الذاتية لنجيب على تساؤلاتنا، ودون أن يسمعنا المعارض قبل المواطن: إنه مصلحة الحزب وليس مصلحة الوطن. وانه سباق على السلطة ولو في الطين والمستنقع، وأن هؤلاء الذين أدمى التصفيق أكفهم لا يعارضون ولكنهم يناكفون!!.

نتمنى على الإعلام الرسمي، ونحن نشك في ذكائه، أن يكون احتفظ بخطاب الأسد الابن في جامعة دمشق وبحضور «قيادات المعارضة» في الأردن.. خطاب الرجال وأشباه الرجال. فإعادة تذكير الناس به مفيد لمعالجة ضعف الذاكرة الشعبية!!.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد