رسالة الى تائه سياسي

mainThumb

18-05-2012 08:19 PM

هذه الكلمات الى من يرى في نفسه معارضاً للوطن وليس للأفكار او لطرق ادارة مؤسسات الدولة ،هذه الرسالة لمن رأى ان النشيد الوطني ما هو إلا دعاية انتخابية .

المعارضة بكل صورها لا تكون للوطن ، ولكنها تكون لسياسات حكومية ، فأيها المعارض ولاحقاً ساغير ندائي اليك: هل معارضتكم للوطن ووجوده ام للسياسات التي تنتهجها الحكومة في ادارة الوطن ، لماذا يتم توجيه النقد للنشيد الوطني ، ما هي الفائدة التي ستقدمها ؟ أليس هذا تطاول على اهم رمز معنوي في التكوين الوطني ؟

إن لم يكن لديك إحساس بالوطن او نظرة ايجابية تجاهه ، فهذا دليل على انك لا تنتم اليه ، وهنا اسألك وطن لا تشعر به واحساسك مفقود تجاهه ، اليس من الافضل ان تتركه وترحل عنه ؟

ايها المعارض: الى اي الأوطان تنتم ؟ ام انت ليس لديك وطنٌ تحمل وتبحث دائماً عن وطنٍ يحملك ، والمعارضة عندك ليست اكثر من ثرثرة فارغة، ام انت تعارض ليقال انك جئت بالشيئ الغريب ،ام لديك فواتير خارجية تسعى لتسديد قيمتها ؟

واسألك وارجو الاجابة: هل في انتقادك للنشيد الوطني محاربةٌ للفساد مثلاً ؟ لماذا اذن هذا العري المجاني ؟ أهو مدفوع الثمن دون ان نعلم ؟ هل بات التطاول على الوطن ونشيده والاستخفاف به معارضةً سياسيةً ؟

لا اعتقد انني بت قادراً على تمييز من انت عن سائر المخلوقات ، ولكن اسمح لي ان اخاطبك بالتالي : أيها الكائن الميت، بئس المعارضة التي تمثل، وبئس الفكر الذي تحمل ، وبئس المنظر الذي ترى ، وبئست الصورة التي ترسم.

ايها الكائن الميت: هل تعتقد ان الكفر بالأوطان يمكن ان يصنف بأنه ترف فكري ؟ انا اعتقد غير ذلك ، ارى انك ارتكبت خطيئةً بحق الوطن واهله ، واسمح لي ان اتساءل : هل عوامل الأخلاق مكتملةً لديك ؟ الا تعتقد انك تمارس العهر السياسي بلا ثمن ؟ الا تعتقد انك بت مباحاً لمن يدفع اقل الاسعار؟

ايها الكائن الميت: انشر سمومك بكل الاوطان وغرد بكل اللغات فلن تجد احتراماً من احد ، هل تعلم لماذا؟ لأن من فقد ثقة الوطن به ... لن يحصل عليها من اي مكان ، وسيبقى صاغراً اينما حل وتواجد .

سيُكتب في سفر التاريخ ايماننا بالوطن ، وسيُكتب كفرك به.

قسمنا وولاؤنا ثابت ( الله، الوطن ، الملك ) اما انت فلا دين لك تعبده.

صنفني كيفما شئت، سحيجاً ، بصيماً ، لا اُدرك ولا أعلم حقيقة وجودي ، انت حر ، ولكني اختلف عنك بأني اعرف هويتي ومن يكون وطني .


عاش الاردن دائماً حمى عربياً هاشمياً



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد