ان المتابع لمعظم الحوارات والمناقشات التي تدور على بعض من محطات التلفزة الفضائية أو الى ما يكتب من مقالات في بعض من الصحف العادية او الاليكترونية الاردنية يشتم منها رائحة فاسدة من الحقد و التحامل على قطر الدولة والامير والحكومة بالاضافة الى قناة الجزيرة وبرامجها واخبارها والتي لا تروق لبعض الكتبة والمسيسين العاملين في الساحة الاعلامية الاردنية والمحسوبين على هذه النظم القمعية المحيطة بنا بسبب كشفها للفظائع والجرائم التي ترتكبها هذه النظم ضد شعوبها ليلا و نهارا ,هذا الحقد والتحامل يتجلى من خلال الشتم والسب والردح في مقالات هؤلاء الكتبة وحوارات هؤلاء المسيسن الاعلاميين, ان مثل هذا التحامل الغير مبرر والذي هو بعيد كل البعد عن حرية التعبير والنقد البناء بل ربما اسميه النقد والراي المدفوع مسبقا لكونه لا يعدوا الا تجريحا وشتما وردحا وهو بالنهاية لا يليق بمسميات هؤلاء الذين يطلقون على انفسهم اعلاميون, وحتى اوضح فحوى هذا المقال ساعرج على اخر شيء شاهدنه وقرأته , أما الجزء الاول من مقالي هذا فهو ما شاهدته و ما حصل على قناة جوسات الفضائيية ببرنامج الزميلة الدكتورة رولا الحروب "في الصميم" والذي احترم واقدر لها قوة الشخصية التي تتمتع بها هذه الاعلامية النشمية وحسن اختيارها لمواضيع الحلقات وطريقة ادارتها لبرنامجها حيث انها كانت حازمة في وقف كل الشتائم والردح من قبل المشاركين في هذا البرنامج مباشرة أو حتى من قبل المشاركين من الخارج بمداخلاتهم, بل وذهبت الى الطلب منهم بكل وضوح وصراحة التقيد بادب الحوار الا وانه مع كل هذا الحزم الذي ابدته الدكتورة رولا حصلت بعض من هذه الخروقات الغير لائقة سواء من قبل بعض الاشخاص المشاركين مباشرة أو من بعض المداخلات للاشخاص من خارج البرنامج الذين للأسف لا يقدرون معنى ادب الحوار وابداء الرأي بدون هذا الشتم لانهم على ما يبدوا يجيدونه اكثر من كل شيء اخر.
ان ما حصل في حلقة هذا البرنامج الاسبوع الماضي والتي كانت تتمحور حول القضية او الازمة السورية من اقوال وتطاول من قبل الطرف الممانع كما اسماه احد الاشخاص في مداخلته والذي شكله الاعلامي والبرلمانية على دولة قطر وحكامها وقناة الجزيرة لا يمكن ان يرقى الى لغة الحوار او حتى الى ما يسمى الرأي الاخر بل هو الرأي المدفوع مسبقا وليسمح لي هذا الطرف بقول هذا لانهم تجاوزوا كل الخطوط الحمراء في ادب الحوار والالفاظ فهم رغم ادعائهم المكشوف لكل مشاهد بانهم يمثلون ارائهم وهم لا يدافعون عن النظام السوري الا أننا الاردنيون لسنا مغفلين و نعرف هؤلاء ومن هم جيدا, أن جميع ما قالوه هو دفاع صارخ عن القاتل والظالم ومسواة بين الجلاد والضحية بالاضافة الى توزيع التهم شمالا ويمينا دون ادنى ادلة على ما يقولوه, والعجيب في الامر انني لو لم اعرف هذه النائبة كاردني لفكرتها نائبة سورية من طريقة الابتسامة والتشجيع والدعم والترويج للنظام السوري في حين كان المفروض بها ان تستشعر الرأي العام الاردني الذي يتعاطف ويقف مع اخيه الشعب السوري, فاما ان تقول الحقيقة والتي يمليها عليها ضميرها وتتعاطف مع شعبها التي تقول انه انتخبها أو ان تقف في مننتصف الطريق على اقل تقدير, اما ان تنحاز الى النظام بسوريا وتصل لدرجة الافتخار به و بمواقفه متناسية اردنيتها فهذا لا يمكن قبوله ,و لاكثر استغرابا في حديث النائبة وقبل ان تبدأ بالحديث والرد على سؤال الدكتورة رولا حول زيارتها لسوريا ,ووصفها لنفسها بانها الصادقة والامينة وان الشعب الاردني يعرفها بهذه الصفات لذلك ستنقل الحقيقة التي رأتها من خلال زيارتها هذه بكل صدق وامانة والذي للاسف لم يظهره كل الكلام الذي نطقت به وكل الحجج التي ساقتها سواء عن الوضع الامني والانتخابات أو الاصلاحات التي قام بها النظام وكل ما جاءت به هو بالحقيقة الروايات الكاذبة لاعلام النظام السوري و هي لم تاتي باي جديد و كل ما قالته هو لا يعدو كونه محاولة تضليل وقلب لكل الحقائق التي تجري على الارض السورية. و انه على ما يبدوا انها اردت ان تلبس لباس الصدق والامانة ظنا منها ان بامكانها تمرير اقوالها هذه وتسوقها على مستمعيها, ونسيت ان الشعب الاردني عاقل وذكي وان الامر لو بيده لما وصلت هي ولا زملائها الى قبة هذا البرلما الذي تنتمي اليه الآن, وكما يبدوا انها صماء لا تسمع ما يردده الشارع الاردني ويطالب به ليل نهار بحل لهذا المجلس المزور.
ان السؤال المحير والذي يطرح نفسه بقوة ,هو كيف لها ان تعرف ان الاردنيون كلهم او حتى جزء منهم يعرفونها بانها الصادقة دائما, وهم الذين يريدون لها ولزملائها الرحيل اليوم قبل الغد؟ لذلك نقول لها يا سعادة النائب اتركي هذا للمشاهد ,هو وحده الذي يحكم على اقوالك غدا في صناديق الاقتراع , واما قولك انك لست مدعوة من قبل النظام السوري فهذا مردود عليك, لأن الذي دعتك و اختارتك هي وزراة الاعلام السورية دونا عن غيرك من النواب , وهي التي دفعت تكاليف الاقامة والتنزه في دمشق على رفاة ودم السوريين البسطاء , واذا كنت حقا صادقة وأمينة ,لماذا لم تطلبي زيارة حوران (درعا) وانت حورانية للتعرف على المأسي التي تحيط باشاقائك و الذين هم على بعد امتار من قريتك؟ , واذا كنت تخافي على روحك فما كان لك ان تذهبي أصلا حتى لا تكوني شاهدة زور على ما يحدث هناك وانت ممثلة للشعب الاردني الغلبان, للاسف كنا كاردنيين نتطلع الى هذه البرلمانية بكل الاحترام والتقدير سابقا ولكن لتعذرنا اليوم فنحن لا نثق بها ولا نصدقها وان كان من احد يصدقها فهو من فلول حزب البعث والمغرر بهم , ونقول لها ولامثالها لسنا بحاجة الى مثل هذه الحقائق المزورة فما يهمنا هو شعب اخ وجار لنا تسيل دماؤه يوميا ويستغيث وهو على مرمى حجر منا ولا نستطيع فعل شيء له فلنخجل اقلة ما في الامر ولنصمت, واما الاخ الاعلامي الاخر والذي اصطف الى جانب الاخت البرلمانية فكنت اتمنى ان يكمل جملة مفيدة لأي سؤال وجه له من الطرف اللآخر أو حتى من الدكتورة رولا ,فطيلة مدة الحوار ليس عنده سوى كل الانظمة العربية تفعل هكذا وتعمل هيك وهكذا حكام العرب, فهذه مجمل كلماته وزاد الطين بلة كما يقولون عندما شبه النظام في الاردن بالنظام السوري والامن الاردني بالسوري واستشهد بواقعة في مادبا انا لم اسمع بها ,وهنا لا بد ان اسجل كل الاحترام للمواطن الاردني من ابو ظبي على مداخلته الرائعة التي اسكتت هذا الشبيح المحسوب علينا اعلامي اردني ,انني وبالرغم من المعججبين ببرنامج الاخت رولا الحروب الا انها وقعت في هفوات كلامية لن يرحمها المتربصين بها وانا هنا لا اريد ان ادافع عنها في لغطها الكلامي عن سيدنا معاوية والذي هو من كتبة الوحي رضي الله عنه فانا متأكد انها هفوة كلامية لم تقصدها ولكنها غلطة كبيرة من اعلامية مثل الدكتورة رولا الحروب وكمان على الهواء مباشرة انني متأكد من حكمتها وانها ستراجع كلامها وتوضحه وتعتذر و كما انني اسجل عليها عدم التوفبق باختيار الاشخاص الكفوئين الذين يتقنوا اسس الحور و يلتزموا بادبه ويكون لديهم الخبرة والمعلومة الموثقة وليس كلام وصراخ على الهوى لا اقل ولا اكثر ,فهذا برنامج الى حد ما يحاكي برنامج في قناة الجزيرة الكل يعرفه وهذه شهادة لهذه القناة بالنجاح.
وأما ما قرأته من أخبار و مقالات تعرضت لدولة قطر واميرها وقناة الجزيرة والتي تتم جهارا نهار عبر بعض الصحف الاردنية المختلفة دونما ادنى رقيب او حسيب بحجة حرية التعبير والصحافة وما الى ذلك و هي الاسوأ فيما لو قورنت بما سبق ذكره ,لذا كان لازاما علي ان ابدأ اولا بالصحيفة التي انتمي واحب وهي السوسنة واستعرض ما ينشر ونشر فيها ,فلا اريد ان اذكر بكل الشتم والسب والردح التي تعرضت لها دولة قطر واميرها وقناة الجزير بالاضافة الى دول الخليج في بعض المقالات والتعليقات علىها سابقا و التي نشرت على صفحات السوسنة ولكن لا بد من ذكر البعض من هذه الشتائم والتي وان لا احب ان اكررها لسوءها ولكني اردت تكرارها اولا كقرائن اثبات ولننبه كل من له مسؤولية ان يتحمل مسؤوليته وثانيا لاننا كشعب اردني نمقت مثل هذا الابتذال والتدني في التعبير في الراي و من هذا الردح والشتم , على سبيل الحصر ليس الا " دويلة قطر والامارة االعبرية والقناة العبرية والجرذان والخونة ومحمية قطر والمشيخات الظلامية, و شيوخ محميات الضلالة ،الذين بعضهم يرتدون عباءة الإسلام والإسلام منهم براءة هذا الزبد النتن البعيد كل البعد عن اخلاق النشامى ظهر فقط في مقال واحد ولا اريد ان اعود للعديد من المقالات الاخرى والتي تصف وتنعت دولة قطر وباقي دول الخليج باوصاف يندى لها الجبين الاردني هذه الدول التي وقفت وتقف مع الاردن في السراء والضراء واخرها نصف مليار لخزينة مثقلة بالديون بالاضافة الى ملايين الدولارات التي ترفد خزينة الدولة سنويا من التحويلات للاردنيين العاملين في هذه الدول ,و بالرغم من كل هذا الدعم من هؤلاء الاخوة لا زال الكثير من الشعب الاردني تحت خط الفقر يكابد ضنك العيش, فهل يفهم هؤلاء الرداحين حساسية الموقف؟ وهل بالله عليكم هذا من شيمنا الاردنية ان نأكل من الصحن ونبصق به ؟ هل يجوز ان نسمح لمثل هذه الابواق سواء بصحفنا او عبر شاشاتنا المتلفزة ان تبث هذه السموم والتي لا يقبل بها عاقل ؟ والله اننا لعاجزين عن التعبير عن مدى سخطنا وسخط الكثير من الاردنيين الاوفياء الاحرار على مثل هذه الالفاظ التي لا تمثل الاردنيين ابدا بل هي فقط تمثل اصحابها , وهنا نقول الم يحن الوقت لوقف هذا الشتم والردح لاخواننا بالخليج وبالذات لدولة قطر والامارات العربية والسعودية والذي لا يستفيد منه احد, ان هذه مسؤولية القائمين على هذه الصحف اولا ثم وزارة الاعلام ثانيا. لأن كل ما تدعيه هذه الزمرة من اخبار ملفقة ومقالات مأجورة هو باطل لا يرقى لادنى حقيقة لانه لا يستند الى ادنى معلومة موثقة أو اثبات , نحن نختلف ككتاب ولكل رايه ولكن لا بد ان يبقى ادب الكتابة والحوار محفوظا, ونحن اذ نحي دولة قطرودول الخليج على حلمها بالاضافة لقناة الجزيرة والتي ستبقى شوكة من الحقيقة في حلوق هؤلاء واسيادهم الذين يدعون القومية والمقاومة والاشتراكية وما الخ.. من شعارات ثبت زيفها في سوريا المقاومة والعراق و ليبيا واماكن عديدة.
ان كان هناك اختلاف في الرأي مع الجزيرة لانها تيث اخبار كما يدعون مزورة أو ملفقة مع ان الكاميرا كما يقولون لا تكذب فيمكن مواجهة هذه الاخبار وهذه القناة بكل ما تبث بالحقائق والرأي المقنع ولكن دون استخدام الالفاظ السيئة والتي تعبر عن عجز صاحبها في مواجهة الحقيقة المرة , ان ادب الحوار والنقاش هو الاساس في كل الاجتماعات او البرامج اما حوار الشتم والردح والصوت المرتفع ان دل فانما يدل على ضعف صاحبه واخيرا اقول كما قال المثل " الشجرة المثمرة هي التي تقذف بالحجارة " ولولا ان دولة قطر وحكامها وقناة الجزيرة ليسوا مثمرين ومثلهم مثل الاخرين في هذا العالم العربي الهزيل لما رايت احدا يقذفهم بمثل هذه الشتائم فان ,دل هذا فانما يدل على صدق توجهات هذه القيادة وصدق اخبارالجزيرة ,وانهي كلامي بانني اردني هاشمي حر احب وطني الذي ولائي الاول والاخير له ولقيادته الهاشمية , واحب ابناء وطني وان هاجمتهم لاني اريد الخير لهم واحاول قول الحقيقة ولا ازعم انني املكها كاملة و لا احد يعرفني بقطر او حتى الجزيرة حتى لا يذهب هؤلاء المنافقين والرداحيين بعيدا.