رفع الأسعار هو السبيل إلى الدمار

mainThumb

21-05-2012 10:22 PM

 كم من وزارة تعاقبت في ظرف وجيز وحتى الآن لم تتوصل حكوماتنا الرشيدة إلى حل جذري في الوصول إلى الإصلاح والذي من أهم أهدافه وصول المواطنين إلى أدنى مستوى من العيش الكريم ، لقد عجزت الكفاءات ممن تولوا منصب رئيس الوزراء من العثور على اللغز الذي من خلاله يرضى المواطن لكي يسدد حتى فاتورة الكهرباء التي تجاوزت حجم دخله الشهري ، فكيف يا ترى ببقية الأمور ؛ تكاليف الغذاء والدواء واللباس والتعليم والزواج والواجبات الاجتماعية .....وغيرها مما لا يرد ذكره !!؟؟ .

 
هيكلة الرواتب على سبيل المثال ، كانت مسرحية درامية وكانت نهايتها مهزلة في مهزلة وضحك على الذقون ، وتخدير موضعي لاجتثات احتقانات البشر ، والتخفيف من مواطن الألم الذي يعاني منه المواطن والذي في معظمه يجيد التصفيق والتهليل والماء ينساب من تحت قدميه ، فهل حكوماتنا الرشيدة لديها القدرة لتوفير الحل الأمثل للتخفيف من احتقانات الشعب الذي أصبح لا يطيق حتى نفسه .؟ 
 
فإذا قلنا أن الهيكلة هي الحل الأمثل حتى الآن ؛ فكيف ستصبح  الهيكلة بعد رفع الأسعار لبعض المواد الاستراتيجية التي لا يستغني عنها المواطن ؟؟؟ النتيجة الحتمية لرفع الأسعار هي انعكاس سلبي على حياة المواطنين في جميع مناحيها  والذين هم في حالة احتقان شديد وبعدها ستكون النتيجة (( رفع الأسعار هي السبيل إلى الدمار )) .
 
ومن هنا أخلص إلى أن الحكومات المتعاقبة لم تجد حلا للتخفيف  من وهج واحتقان المواطنين من ضنك العيش ،سوى  الرجوع إلى جيوبه لكي تسحب آخر فلس فيها وبعدها نعود إلى سياسة الترقيع والتركيع بعيدا عن الديموقراطية والوصول إلى الخط المبدئي لبداية الفساد في هذا البلد .  وكأننا خسرنا جميع ماصرف على الإصلاح من رواتب صرفت للكم الهائل من الوزراء والأعيان وجميع من كلف في لجان مكافحة الفساد وما لف لفيفهم وبالتالي يزداد الإحتقان احتقانا والفساد فسادا والتصفيق تصفيا والتركيع تركيعا .ونصبح حينئذ (( بين حانا ومانا ضيعنا لحانا )) .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد