ماذا بعد هذا الربيع
مع هذا الربيع وهذه الثورات، هل أصبح من الجائز أن نتحدث عن وحدةٍ عربيةٍ؟ ام ان الفوضى التي دخلتنا لا نعلم متى نخرج منها؟. فلغاية هذه اللحظة او حتى تاريخهُ بلغة القانونيين لم تستقم الحياة بأي دولةٍ من الدول التي نجحت فيها الثورات. وتبعاً لذلك هل ستطول عملية المخاض ولن يخرج المولود الجديد؟ ام سيخرج مشوها وممزقاً الى الحد الذي سنكره فيه لحظة التزاوج.هل سيشكك الجميع بصحة النسب بدعوى ان اكثر من جهةٍ شاركت بصياغة المولود الجديد ، حتى وصلنا الى اعتبار ان عملية الولادة لا تخرج عن كونها مؤامرةً على الاصل والاهل والشرعية.
متى سنعلم من نحن؟ وهل سؤال القذافي لشعبه عندما قال لهم من انتم تحول الى لعنةٍ تطاردنا لدرجة اننا لم ولن نعلم من نحن؟ هل باتت الصيغ الطائفية بديلا عن الصيغ القومية ؟ هل بات الحديث في العولمة اهون علينا واقرب لنا من الحديث في الوحدة العربية والاسلامية؟ لماذا لم نفهم للان اننا مسلمون اولاً وعرباً ثانياً ولا زلنا نبحث في مذاهبنا وطوائفنا؟ لماذا هذه النظرة الضيقة والقصيرة والتي لا تتجاوز مقاس احذيتنا ؟
متى سنتمكن نحن العرب من ايجاد تشريعات تعاقب من يتحدث في الاصول والانتماءآت الدينية، متى سنكون مسلمين ومسيحيين خيرُ امةٍ اخرجت للناس ؟ هل ترون اننا بحاجة الى كارثة عظيمة حتى نتوحد؟ الا ترون اننا نحلق للاسفل ، كما النسر يطير الى اعلى نقطة ليلق بنفسه منتحراً.
هل بقي للمواطن العربي حلما يسعى لتحقيقه؟ ام ان الربيع العربي حقق احلام البعض وآمالهم وقضى على احلام آخرين واشعل آلامهم؟ ماذا حقق المواطن من هذه الثورات ؟ هل حقق الحرية التي ثار لاجلها ؟ ام احتاجها فقط لتبرير حالة الجمود التي يعيش ؟ هل لهذا الربيع العربي القدرة على توحيد السياسة الخارجية العربية؟ وهل لديه الامكانيات الكافية لتوحيد الحالة التي يُنظر من خلالها إلى عدونا التاريخي؟ .
هل من الممكن ان تمارس الشعوب العربية السياسة الخارجية بنفسها بعد هذا الربيع ؟ وان توحد النظرة تجاه المحيط الخارجي للوطن العربي ؟ بمعنى هل ستكون المصلحة واحدة للدول العربية، وهل ستكون مقومات القومية العربية عوامل محفزة للدخول في وحدة ؟ ام سيتوقف الربيع عند حالة الفوضى التي انتج؟
كل هذه التساؤلات للان لم نجد لها اجابة ، وللآن لم يحقق الربيع العربي شيئاً سوى سهولة التظاهر ، واعتقد ان هذا السبب لا يمكن تحقيقه طمعاً في الحرية فقط ، ولكن اغلب الشعوب العربية جمعتهم حالة من الفقر والحاجة ومن اليأس ايضاً.
نطلب من صناع القرار والسياسة ومن الشعوب قبلهم ان يساعدوا هذا الربيع ويأخذوا بيده حتى يتمكن من الانتقال الى فصل اخر وتبدأ الحياة من جديد، لذلك نحتاج نحن الشعوب الى مجموعة توحدنا ولا تفرقنا ، تضمنا ولا تلفظنا، تبنينا ولا تهدمنا.
الفوضى التي نعيش قاتلة وقدرتها على سلب الارادة عظيمة، لنساعد دولنا على الاستقرار ، حتى نرى زهور هذا الربيع قبل ان تحترق لانه للان لم يحقق شيئاً ملموسا على ارض الواقع.
عاش الاردن دائماً حمى عربياً هاشمياً
طائرة مسيّرة تعلق الملاحة الجوية في بلجيكا
أوبك+ تجمد الإنتاج وأسعار النفط تتراجع
تحرك عاجل للخارجية المصرية بعد فيديو الاعتداء في الحرم
ليفربول يهزم ريال مدريد بهدف نظيف
خبراء تغذية يكشفون أكثر أنواع الشاي فائدة
البيت الأبيض: ترامب يراقب الوضع في نيجيريا عن كثب
إيران تطلق قناة باللغة العبرية لمواجهة الدعاية الإسرائيلية
استمرار الأجواء المعتدلة في أغلب مناطق المملكة
تهديد بقنبلة يوقف الرحلات بمطار أمريكي
إيلون ماسك يقترح حجب الشمس للحد من الاحتباس الحراري
هل يكون شتاء 2025 باردًا .. توقعات
واشنطن تؤكد التزامها بحل سلمي لأزمة السودان
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات .. فيديو
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية .. أسماء
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
تحذير من مصفاة البترول للأردنيين
التربية: دوام المدارس المعدل الأحد .. والخاصة مستثناة
مياه العقبة تحدد أسماء وموعد الامتحان التحريري
انخفاض الذهب في السوق المحلية السبت
مدعوون للتعيين في الإحصاءات العامة .. أسماء
الدفع الإلكتروني للأطباء إلزامي وفق النظام الجديد




