حكومة تلزيم التأزيم

mainThumb

13-06-2012 01:57 PM

 

رغم كل التحذيرات لحكومة التأزيم من الاقدام على قرارات تعزز وتزيد الاحتقان في الشارع الذي وصل الى حالة من التوتر لا يمكن لاي عاقل الا ان يحسب الف حساب قبل ان يقدم على اي قرار يمس الغالبية العظمى او الغالبية الصامتة( التي طالما كثرت مطالبتها بالكلام والخروج عن صمتها حتى من الملك) و يبذل كل ما بوسعه لتخفيف عن الاغلبية الساحقة من الشعب وما يعانيه من ظلم واضطهاد بعد ان اصبح مكشوفا للجميع ان هناك من يعبث بامن الوطن السياسي والاقتصادي والاجتماعي وان هناك ثلة نهبوا مقدرات الوطن و الشعب ومؤسساته , ومن لا ياخذ الدروس والعبر من ثورات الشعوب التي عانت الظلم على يد انظمتها وما ادت اليه من اسقاط تلك الانظمة , اقول كل من لا يعتبر ويسارع الى احتواء ازمة قد تنفجر في اي لحظه وقد تحرق نيرانها الجميع فهو طاغية ظالم.
 
وبالرغم كل التحذيرات لم تقوم الحكومة باي مبادره تبشر بخير ومازالت تعيش شهر عسلها غير مكترثة لكل الاصوات التي تعلو يوما بعد يوم ولها مطالب مشروعة وعلى عكس ذلك فهي تقوم بتحصيل نقوط عرسها من جيب المواطن وكرامته. وما وتاجيل اصدار القوانين والتشريعات وتاجيل اجراء الانتخابات ورفع اسعار المحروقات واخر ها بنزين (90) الا استثارة للاغلبية الصامتة التي ظلت على مر السنين قابضة على الجمر و تضحي بالغالي النفيس من اجل استقرار الاردن .
 
ان حكومة كهذه تدفع الشعب دفعا عنيفا للشارع وتلزمه باحداث ازمة في مثل هذه الظروف تحتم على الملك استبدالها فورا وتشكيل حكومة انقاذ وطني تعمل بحدها الادنى على اعادة جزء من حقوق المواطن المسلوبة والمغتصبة قبل ان نفقد ما تبقى من ثقة بين الشعب والنظام .
 
ان هذه الحكومة تعمل ضد الشعب وضد الملك في ان واحد.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد