أجمــل أيـــام الفــرح .. يوم تخرج الطالـب الجامعــــي

mainThumb

03-07-2012 02:05 PM

  لا يوجــد مثل لحظـة النجــاح لحظــة ولا سعادة تعادل سعادة الأب أو الأم وهما يشاهدان أحــد أبناؤهمــا ، وهو في إحتفــال التخــرج وتسـلمه الشـهادة الجامعيــــة .

 
هكــذا كان شـعورنا البارحــة ، ونحــن جالسـين على الكراسـي ، حينمــا مــر طابــور الطلاب والطالبــات المحتـفى في تخرجهــم ، مــا أن رأيناهــم وإبنتــنا نرميــن بينهــم وهي تلـوح بيديهــا ، حتى قفزنــا من على الكراسـي ، فرحــا وتكـاد الدمعــة تسـبقـنا ، وبالذات أمهــا التي أطلقــت لسـانها للزغاريـــد ، حيث شـعـرت لحظتهــا أن تعبهــا وسـهرها بجانـب إبنتهــا ، قــد أثمــر وها هــو القطــاف اليـــوم .
 
شـريط من الذكريــات مر تلك اللحظــة مع مـرور طابــور التخـرج ، يـوم كانت الفرحـة الأولــى بنجاحها في الثانويــة العامــة ، وهـي فرحــة لا يسـاويها فرحـة الا يوم التخـرج ، لأن التوجيهــي فاصل في حياة الإنســان ، ونتيجــة للتعـب والمعاناة التي تحملها الطالب وشـاركـه الأهــل فيهـــا .
 
تذكرنـا بدايات ذهابها للجامعـة في السـلط ، في الصـيف وحــره ، والشــتاء وبــرده وأمطــاره ، والمعاناة والتعـب في المواصــلات وهي تتنقـل بين عــدة مواصــلات ذهابــا وإيــابـــا .
 
مـرت السـنوات ونحــن وهــي نعـدها يومــا بعــد يــوم ، ولأن الأوضـاع الماديــة لم تكــن متوفــرة بسـهولــة وكفايــة ، ولا تكفـي وتغطـي الرسـوم الجامعيــة والمصـاريـف ، فقد أخــذت تعمــل في أوقـات الفراغ وأيـام العطــل ، وما لا يتعـارض مع ســاعـات الدوام ، كـي تؤمـن على الأقــل مصـاريفهـــــا .
 
فرحـة البارحــة كانت فرحــة لا توصــف ، وســعادة ليس مثلهــا ســعادة ، لم تكـن قاصــرة علينا فقط ، فقد شـعرنا بها ورأينــاها في أعيــن وعلى قسـمات كـل الوجــوه التي كانت موجـودة في الحفــل ، التي  حضــرت من أجـل الإحتفــال بأحــد أبنائهــا أو أقاربهــا أو أصحابهـــا .
 
تلقينــا المباركات بسـعادة لا توصــف ، وباركنــا لكل من التقينـا به هناك وهو يحتفل كما نحتفــل ، متمنيــن للجميـع مزيــد من الفــرح والتوفيـــق .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد