الأغوار الجنوبية إلى متى ؟

mainThumb

03-07-2012 09:28 PM

 يعيش لواء الأغوار الجنوبية حالة من العزلة السياسية في الأردن، ولا نعرف أدنى سبب لذلك، ولقد واكبت من فترة طويلة على كتابة المقالات المتعددة عن هموم ومشاكل اللواء ولكن لا حياة لمن تنادي. فنحن جزء من المملكة الأردنية الهاشمية ونحمل الأرقام الوطنية الأردنية، ويمتد وجود أبناء الأغوار الجنوبية في الأردن (الغوارنة) منذ عام 1882م حسب كتب الرحالة والسجلات التاريخية ولا نزال نحلم بان نمتلك الحقوق الموروثة لنا في هذا الوطن، فمنذ تأسيس الأردن تحمل أبناء لواء الأغوار الجنوبية جزء من هموم هذا الوطن وقدموا مواكب من الشهداء زمن الدولة العثمانية ومروا بالحروب العربية مع إسرائيل كغيرنا من الأردنيين، هذا من جانب ومن جانب آخر يعتبر لواء الأغوار الجنوبية سلة غذاء الأردن في فصل الشتاء، ويحتوي بين جنباته كبرى شركات الأردن وهي البوتاس والبرومين ومع ذلك يصنف من اشد جيوب الفقر في الأردن، حيث تتسابق المؤسسات الإنسانية إلى تقديم التبرعات والمنح الشكلية لأبناء اللواء وكأنهم يستجدون داخل وطنهم. 

لقد تم مخاطبة العديد من رؤساء الحكومات المتعاقبة على الأردن في إنصاف هذا اللواء في أمر اختيار احد أبناء هذا اللواء في الوظائف العليا في الدولة وكأنها محرمة علينا دون أن يخبرنا احد عن سبب تهميش هذا اللواء وإبعاده عن الساحة السياسية الأردنية رغم توافر الكثير من الكفاءات وحملت المؤهلات العلمية، أضف إلى ذلك أن أبناء هذا اللواء مسالمون و موالون للقيادة الهاشمية والتي لا يستطيع احد في الأردن أو خارجة المساومة على  الولاء والانتماء للوطن وقيادة الوطن. 
 
أهل الأغوار الجنوبية (الغوارنة) الوحيدون لا يوجد لهم واجهات عشائرية وكأنهم جاءوا من كوكب آخر. تهميش من قبل الحكومات لا يوجد وظائف عليا في الدولة لابن الأغوار في حين تنعم بها عائلات أردنية كابر عن كابر وهنا نطرح التساؤل الآتي: هل لواء الأغوار الجنوبية لا يستحق أن ينظر له من باب الاحترام والتقدير، 
 
نتوجه إلى أصحاب القرار في الدولة وعلى اختلاف مستوياتهم بان يراعوا الله في لواء الأغوار الجنوبية حتى نتخلص من مسميات طالما حلمنا في الأغوار في الخلاص منها وهي جيوب الفقر 1و2 و3  الأقل حظا  مناطق العوز إلى متى تبقى هذه المسميات ترهق أسماعنا وتعيق حركتنا،  الم يعرف أصحاب القرار أن شركة البوتاس العربية لوحدها قادرة على تخليص الأغوار الجنوبية من كل مشاكله وقادرة على إحداث نقلة نوعيه في اللواء تجعله ينافس الكثير من مناطق الأردن المتطورة
 
وما نتمناه من الحكومة الحالية  هو أن لا تقع بنفس أخطاء الحكومات السابقة والتي أصبحت أخطاء تراكمية دفع ثمنها المواطن في الأغوار الجنوبية  ويعلم الجميع  أن لواء الأغوار الجنوبية قد غاب عنه  مفهوم العدل الاجتماعي ولسنوات والذي يعتبر مشكلة تراكمية وذلك لسوء توزيع الثروات والمكاسب المادية في الدولة . إلى متى سيبقى هذا اللواء اليتيم في الأردن يعاني؟ من سينتصر له ؟ إلا يوجد له بواكي في هذا البلد، إلا توجد رحمة في قلب المسؤول  ماذا يقول لله تعالي في يوم الحشر العظيم. حمى الله الوطن وقائد الوطن 
 
* رئيس ملتقى غور المزرعة الثقافي- الأغوار الجنوبية
 
awad_naws@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد