لا حاجة للتفاصيل

لا حاجة للتفاصيل

17-07-2012 02:41 PM

 مجرد خيال...

 

عندما حل الليل بصحبة المطر... ولمّا غنى القمر.. جلس في السواد المحيط يفكر فيها... فتاة أحلامه التي تمناها... وفجأة تراءت له من بعيد.... بوجهها الملائكي... وبشعرها الليلكي... وفجأة، "ارحلي بعيداً" هكذا قال... قالت: وما بدّل الحال؟؟ قال: ذكاء... وحسن... وجمال، هذا محال...... فلا اجتماع للمرأة مع الكمال... إلا في مخيلات الرجال.......
 
 
شكر وتقدير
 
الشكر الجزيل والتقدير العظيم للسيد المبجل مارك جوكربيرج مخترع الفيسبوك على مساعدته لبعض الحمقى على الانتقال من الكتابة على جدران الحمامات إلى الكتابة على جدران الفيسبوك... لأنهم وبكل بساطة أضعف من التعبير عن أصغر آرائهم
 
 
هناك في الشام
 
طيروا في أَرْضِ الْعَرَبِ... لا تَعْتَرِفوا بِالأَسْوارْ... رَبَّاني أُمّي وَأَبي... لِلْحُرِّيَّةِ وَالأَحْرارْ
حفظوا النشيد غيباً في صفهم ورددوه في اليوم التالي هناك في الشام... تحرك الجنود وصدح صوت الرصاص... لكنه استقر وبسبق الاصرار في صدورهم وقلوبهم... ووجدوا بين الأشلاء والرماد بقايا تلك العصفورة إن كنتم تذكرونها...
 
 
عجايب
 
من العجب أن يخرج السيد من المطعم الفاخر وقد ترك نصف الطعام على الطاولة ويستثقل دفع بضع دراهم لمحتاج على باب المطعم نفسه!!!
من العجب أن يكون ما تجنيه الراقصة في شهر أكثر مما تجنيه المعلمة في العام!!!
من العجب أن يتغنى بالوطن ليل نهار ويبحث عن التصفيق بين الجماهير... وفي النهاية يكون العنوان... "شبهة فساد"!!!
من العجب أن نرى المذيعة تستضيف الخبير لتحدثه عن خبرتها ومعرفتها هي في مجال اختصاصه!!!
 
 
جداً مهتم
 
يرن هاتفه بعد طول غياب لتسأله "هل اشتقت؟" فيجيب بكل برود "أتدرين أنني لم ألاحظ ولم أهتم"... تغص في صدرها الكلمات وتعتذر بكل خجل... تنهي مكالمتها بأن تمسح الدمعة من على الزر الأحمر... ومن جهته يعاتب نفسه ويلومها على كذبتها... "لماذا لم أقلها باختصار... بأنني فعلاً اشتقت وأنني... جداً مهتم"
 
 
تحفيز
 
يخرج المدير إلى موظفيه كل صباح... يبتسم ويدعوهم إلى الابتسام والجد والعمل والإنجاز... ينهي موجزه الصباحي ويعود إلى مكتبه ليقلب الصحف اليومية باحثاً عن... فرصة عمل
 
 
التزام
يصحو كل صباح وكأنه يرتدي لحيته كدلالة على الالتزام... يغادر مكتبه بعد أن يعلن للناس خروجه ورفيقه للصلاة... يعودان وبعد دقائق تبدأ النقاشات عن الفتاة الأجمل والأكثر جاذبية
 
 
صلة رحم
انتظرته ساعات لحين عودته إلى البيت... طلبت منه بكل حب أن يذهب معها إلى المستشفى لزيارة خالته المريضة... صاح بكل غضب: "ألا ترين أنني متعب؟!" صعقت الأم وعادت إلى غرفتها بكل صمت.... نعم هو متعب من التجوال مع صديقته في الأسواق...
 
 
غربة
 
بعد الجامعة سافر ابن القرية للخارج، عمل، سهر، جدّ، وتعب... مع السنوات بدأت مدة إجازته في بلده تقل... حينما سألوه عن السبب، قال: أصبحت أشعر أنني في غربة، فهذه البلد لا تطاق... ضحكت جدته العجوز بأعلى صوت، وقالت: سبحان مغير الأحوال... فقد كان الشارع المجاور غربة بالنسبة إليك... حتى عندما كنت في الثامنة عشرة...
 
 
حقيقة
 
في المقهى التقت صديقتها بمحض الصدفة بعد سنوات... تعانقتا وتحدثتا... قالت لها ما زلت جميلة كما أنتِ... ومن هذا الذي بين يديك.. أهو طفلك الجميل؟ قالت ببرود: نعم... وغادرت... والحقيقة أنها لم تنجب ولم تتزوج حتى الآن... وهي تعمل الآن جليسة أطفال... ليست الحقيقة دائماً كما تبدو


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد