من أسرار فرحة الصائمين

من أسرار فرحة الصائمين

14-08-2012 02:05 PM

 في أفياء العشر الأواخر.....ومن عبق المغفرة والرحمة والعتق من النار... أشار الرسول عليه الصلاة والسلام الى فرحة للصائم عند فطره وفرحة أخرى عند لقاء ربه حيث يقول :( للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه) (مسند الإمام أحمد) وعند التفكّر في أسرار هذا الفرح التعبدي الكبير فإنه يمكن أن يكون مرده الى بعض الاسباب الظاهرة فضلاً على تلك التي لا يعلمها الاّ الله تعالى والتي أعدها الله تعالى إكراماً لعباده الصالحين .

 وفي ظلال هذه الأسرار الايمانية والمكرمات التعبدية فإنه يمكن إيراد ما يلي :
 
1. الفرح بتوفيق الله تعالى لأداء الطاعة .
2. الارتقاء الايماني لتحظى بعون الله تعالى لك على أداء الطاعة .
3. الانتصار على نزوات وشهوات الذات ، وكبح جماح النفس .
4. اكتشاف قدرات ذاتك الدفينة وإحسان استثمارها والانتفاع بها وربما قد تكون خُدعت بأنك لا تملك هذه القدرات أو أنها مخدرة .
5. إغاظة الشيطان ومراغمته ، باستجابتك لأمر الله بالطاعة والعبادة .
6. اظهار بعض جوانب التميّز والعظمة عند الأمة في الاجتماع على الصيام والفطر والسحور والقيام وفي ذلك زيادة في هيبتها وإغاظة لأعدائها .
7. التواصل بين العائلات والأرحام خصوصاً والمسلمين عموماً وفي ذلك أُنس وفرحة وصلة وتجديد أواصر المحبة والتراحم والتعاون على البر والتقوى وكل ذلك يجلب الفرح والاستبشار .
8. الفرح الذي يكون ويتحصل من لقاء المسلمين لبعضهم بعضاً بعد أداء الطاعات وخاصة صلاة الجماعة وصلاة التراويح بعد أن يكونوا قد تسابقوا في العمل الصالح .
9. انسجام مع العباد في طاعاتهم ، ومع الكون في تسبيحه لله تعالى وفي أجوائه الرحمة وآثار فتح الجنان ، واغلاق النيران وتصفيد الشياطين وكل ذلك فرح واستبشار .
10. المشاركة الفعلية والوجدانية للمحروم والجائع والفقير وفي ذلك تهذيب للنفس ، وتربية لها لتعطف على الفقير وتواسي المحروم وتعين المحتاج وفي ذلك ارتقاء ايماني ونفسي يتبعه فرح واستبشار .
11. الشعور بالقرب من الله تعالى والأُنس به ، وذلك لأن الصيام يُزكي النفس ويكبح جماح شهواتها وبذلك تكون الى الله أقرب وفي قرب الله تعالى يكون الفرح والبشر والسعادة الكبرى .
12. استجابة الدعاء التي جعلها الله تعالى من مكارم رمضان لعباده الصالحين ، وهذا سبب أساسي لجعل السعادة تنبع من داخل النفس ومن شغاف قلب المؤمن .
13. الفرح المترتب على إنفاذ أمر الله تعالى كما أمر من الصيام والامساك والفطر والطاعة والصدقة والدعاء وغير ذلك من العمل الصالح مع ما يترتب على ذلك من دقة وترتيب وتنظيم وقوة ارادة تدفع للانتصار على الذات ، وانجاز الرائع من العمل وفي ذلك سعادة غامرة .
14. الفرح المترتب على البعد عن التخمة والشبع وإمتلاء البطون ، حيث ان مَن يرقى الى ذلك يشعر باستعلاء النفس وقوة الارادة وسمو الذات .
15. الفرح الأكبر بأداء فريضة عظيمة (( فريضة الصيام )) والقيام بأداء ركن من أركان الاسلام الخمسة .
وهذا شيء يسير في الدنيا ، وتكون الفرحة الكبرى عند لقاء الله تعالى أكرم الأكرمين وولوج الجنة من باب الريان .
 
 نسأل الله تعالى ان يتولانا برحمته وأن يجعلنا من عباده الصالحين المصلحين الفائزين بمرضاته وجناته ، وفقنا الله تعالى لصيام وقيام رمضان إيماناً وإحتساباً ، وأن يتقبله منا بقبول حسن والحمدلله رب العالمين ،،،،


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

توقّع إنجاز اتفاقيتي امتياز لشركتين نقبتا عن الفوسفات بالريشة

وزيرة التنمية الاجتماعية تزور دار سيدة السلام

مدير الخدمات الطبية الملكية يتفقد مدينة الحسين الطبية

السبت دوام لمديريات الضريبة وتمديد دوام الاربعاء المقبل

أبو علي: صرف رديات ضريبة للمكلفين المستحقين إلكترونيا الأحد

إسرائيل تتوعد بمواصلة العدوان على لبنان وسوريا وغزة واليمن

بدء محادثات بين كمبوديا وتايلاند لإنهاء النزاع الحدودي بينهما

سياحة الأعيان والنواب تبحثان التنسيق المشترك

ماكرون: بحثت الوضع في أوكرانيا مع أمين عام حلف الأطلسي

انخفاض أسعار الذهب في التسعيرة الثانية محليا الأربعاء

فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في بني كنانة

التعليم العالي: 480 ألف طالب على مقاعد الدراسة في الجامعات الأردنية

تشكيل لجنة في جرش للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

السياحة: ميزات مهمة للمسافر الأردني للولايات المتحدة

تركيا: تحليل الصندوق الأسود لطائرة رئيس الأركان الليبي في دولة محايدة