صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة - قالت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" إن سياسة مجلس التعليم العالي تتسم بالعشوائية والتخبط الناتجين عن تغليب الرؤية الشخصية للوزير على حساب وضع السياسات بناء على استراتيجية محددة وواضحة.

وأشارت الحملة في بيان أصدرته اليوم، الثلاثاء، الى أنها  صدت عشرات القرارات المفصلية المتناقضة المتعلقة بالتعليم العالي والجامعات والتي كانت تخضع لأهواء هذا الوزير أو ذاك، ابتداء من أسس القبول الجامعي مروراً بنسبة طلبة الموازي والحد الأدنى للقبول في الجامعات الخاصة وليس انتهاءاً بأعداد المقبولين سنوياً والكليات المتوسطة.

وأضاف البيان أن الحملة تابعت تصريحات الدكتور عويس حول أسس القبول الجامعي وما رافقها من تخبط وارتباك، حيث أشار الدكتور وجيه عويس في مقابلة مع صحيفة العرب اليوم إلى نية الوزارة إلغاء مكرمات الجيش والمعلمين والمخيمات ابتداءاً من العام القادم، ليخرج معاليه في اليوم التالي وعبر صحيفة الرأي نافياً الخبر جملة وتفصيلاً.

وقالت إن إعلان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس الغاء مكرمات الجيش والمعلمين والمخيمات دون وضع أسس علمية لهذا الإلغاء وعدم اقترانه بالإلغاء التدريجي للبرنامج الموازي بالتوازي مع زيادة الدعم الحكومي للجامعات والبدء التدريجي بخفض الرسوم الجامعية وصولاً لمجانية التعليم، وعدم الربط هذا هو ما سهّل الهجوم على الوزير وهو ما جعله يتراجع عن توجهات وزارته.

وتابعت الحملة : "ذلك يجعلنا نشعر بأن القرار لم يكن سوى خطوة نحو خصخصة الجامعات الرسمية.فإلغاء هذه المكارم يعني وجود ما يقارب العشرة آلاف مقعد شاغراً، ما يعني إمكانية تخصيص هذه المقاعد للبرنامج الموازي ؟؟!!".

وأكدت الحملة إن تراجع الوزير عن تصريحاته وبهذه السرعة يدلل على غياب أية استراتيجية واضحة تبني عليها الوزارة ومجلس التعليم العالي سياساتهما وقرارتهما، وأن هذه السياسات والقرارات لا تعكس سوى توجهات وأهواء هذا الوزير أو ذاك بعيداً عن الرؤية الشاملة للقضية.

وشددت على أهمية ملف أسس القبول الجامعي، حيث لهذا الملف التأثير الأكبر على كافة نواحي التعليم العالي ابتداءاً من العنف الجامعي مروراً بالعدالة الاجتماعية وليس انتهاءاً بمخرجات التعليم العالي.

ومن منطلق أهمية هذا الملف، فإننا نرى ضرورة وضع استراتيجة وطنية لفترة لا تتجاوز الخمس سنوات تعمل على الوصول للهدف الرئيسي وهو مجانية التعليم العالي، والغاء كافة الاستثناءات (بما فيها برنامج الموازي) بالتوازي مع الارتقاء بالتعليم المدرسي للمناطق “الأقل حظاً” وزيادة الدعم الحكومي للجامعات.