لؤي حقي .. أسرار عراقية تُحلق عندَ ضفاف الرافدين

لؤي حقي ..  أسرار عراقية تُحلق عندَ ضفاف الرافدين

05-09-2012 01:51 PM

 في كثير مَن الأحيان ....تأتينا الصدفة بشىء من الذاكرة ..

ربما لأننا كثيرون النسيان أو ربما لأننا نتناسى لكن عندما يتعلق الامر برجل منَ الحدث يكون لتلك الصدفة طعم مختلف تماما  ..
 
وهي كذلك .....
في أحدى زياراتي الأخيرة لدولة عربية وبعد صباح حار بعدما أنهكتني الشمس وبدأ التعب يتسللُ الي بهدوء أختارت قدمي أن أدخل أحد المطاعم العراقية وقد فاحت منه رائحة . الرافدين .
 
أخترت  مكاناً هادىء أخذني الى العراق بثواني...أثقلت كتفي كامرتي كما أثقلت ذاكرتي تلك المشاهد المؤلمة وانا أتجول بين بيوت العراقين وأرى نساء بلادي وهنَ مكللات بوجع ,,, الفقر والترمل والعوز  .
 
وضعتُ كاميرتي على الطاولة وأخذت  مكاني وقد بدا على وجهي التعب تماما .
 
سألني النادل : بعد أن قدم لي المينو عما أرغبُ من طعام؟؟
 
اعتذرت وطلبت أن يتركني قليلا  وبعدها سأطلب ما أراه مناسبا .
 
أحسست  في حينها أن الارض قد أطبقت على السماء....وأخذني الدوران قليلا  حتى وجدت  أمامي رجلاً ... قصير القامة شىء ما شقت الاقدار تضاريسها على وجنتيه بترف ...
 
ترعد بين أصابعه مفاتيح الزمن وسألني أن كنتُ على مايرام
فأجبت ... أنه التعب وسيزول حتما وشكرته .
أحسستُ أنني اعرفُ هذا الوجه فيه شىء مربدي وليس غريبا  عن خارطة العراق ....دارت صورته في بالي كما دار الزمن بي اليه
رجع الى طاولتي وسألني مجددا  أنني لست  على مايرام ...
 
وتناول كرسياُ وجلس وهمس أن كنتُ بحاجة الى شىء ما أو دكتوراً هو يتحدث وأنا أفزز ذاكرتي من هذا الرجل .....وفي أي ركن رأيته في الامس؟؟؟؟
 
وأثناء سؤاله ...أدركتُ هذا الصمت في ذاك الوجه العراقي...... أنه لؤي حقي جزء من الامس
 
سألته فلم يجب، حاول أن يهرب بالكلام من سؤالي حين  قلت له أنني أعرفه....فرد لا أعتقد
كررتُ سؤالي ...أنت لؤي حقي كُل مافيكً يقول ذلك ....
 
فأجاب بهدوء نعم ....أنا لؤي حقي
وبدأ الحديث يهرول بيننا تارة نحو العراق وتارة الى ذاك الرجل صدام حسين وتارة الى الامس وما كانَ
بدأت على شفتيه أسرار وفضائح تحدث مستطرقاً عنها وفي وسط هذا الزحام سألني... أنا لؤي حقي
من أنت ...عرفته بنفسي ومسرعة  من كلماتي حدثني عن صدام حسين....من هو ؟؟؟؟
ما الذي يعرفه لؤي حقي ولايعرفه الاخرون .
وقال : صدام حسين رجل عادي كثير الصمت قليل الكلام لا يحب  الجدال ...واضح لحد الغموض ،صامت حين  يفكر ....لايضع سره الا بين أرادف قلبه له طراز معين في الحديث وفي الجلوس وفي كل شىء .....الوقوف بحضور فيه شىء من الرهبة
.تعلمتُ منه الكثير والتقيته أكثر .....
 
كرهه الكثيرون لم أستطيع ان اكره لأنني عرفته ...لديه الكثير من الاسرار لكن للأسف رحلت معه....واخذنا الحوار الى شخصيات عدة تجلس اليوم على عرش العراق ....
 
أدباء ....سياسيون .....أكاديميون .....شعراء وسألته لماذا لم اجد لك منصبا في العراق الجديد خصوصا أنه الكثير من ساسة الامس هم اليوم في مناصب مهمة في العراق
 
فردَ ..... العراق اليوم ليس لنا وكل هؤلاء دمى في الساحة السياسية لهم زمن محدد... والسيد المالكي ليس صدام حسين
 
عُرضت علي مناصب ....ولم اقبلها لانها كانت ثمنا  لصمتي
لكن سيأتي اليوم ....لأقول مافي جعبتي وعلناً ورغما  عن كل الأنوف .
ومن الاسماء التي ذكرها لؤي حقي .....علي الشلاه وفنانين وووووو
تقلبنا الاحداث وفؤجئت بأسماء كثيرة .....تختبىء تحت مسميات عدة لن اسردها وسأترك لؤي حقي يتحدث لأنه صاحب الامر والاحقية بذلك
 
تبادلنا الهواتف والتحايا والازمنة ....وعدتُ بذاكرتي الى حيثُ بدأت
العراق ....السر المفضوح


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد