علينا أن نسـتخـرج بطاقة الناخـب

mainThumb

10-09-2012 12:42 PM

 حـزمت أمـري , وتوكلـت على الله ، واسـتخرجت بطاقـة الناخـب , في آخـر يــوم من الفتـرة التي حــددت مسـبقا قبـل أن تمـدد الفتـرة ، لأن قانـون الإنتخـاب لم يشـجعنـي على ذلك في البدايــة ، وكذلك ما تحملـه ذاكرتـي من عـدم الرضـا عن المجالس السـابقة ، وإن كان هناك بعض النـواب الذين ضاعـوا في الكـم الهائـل من الذين أسـاؤوا للثقــة وعملوا من أجـل مصالحهـم الشـخصيـــة .

      
       لا أنكــر بأنــه لولا ما سـمعتــه وتأكـدت منه بأن بعض الأســماء المشـهود لهـا بالنزاهــة والوطنيــة ، قـد قــررت أن تخـوض الإنتخابـات في هـذه الــدورة ، لما تشـجعــت وبقيــت على موقفــي من المقاطعـــة .
 
       يجــب أن يكـون لدينــا جميعــا بطاقــة الناخــب ، وإن كنا غيـر راضيـن عن القانـون الذي سـننتخـب عليــه ، حتى نكـون مستـعديــن لإعطـاء أصواتنـا لمن نثـق بهـم والقادريــن علـى تمثيـلنـا خيــر تمثيــل ، لا نحرمهـم من تلك الفرصــة ، ولعــل فــوزهــم يغيــر الصــورة التي انطبعـت في ذاكرتنــا عن النواب السـابقيــن ، ونعطيهــم الفرصــة لعل علـى أيـديهــم يتـم وضــع قانــون إنتخــاب عصــري ، يتفـق عليــه غالبيــة شـرائح المجتمـــع .
 
       ان الفســاد والأخطــاء التي ارتكبــت في السـابق يتحمـل المواطنــون الجـزء الأكبــر من المسـؤوليــة ، لأنهم أعطوا أصواتهـم لمن لا يسـتحقها ، بسـبب القرابــة أو التزلــف والمحـاباة ، أو لأنــه إبـن العشــيرة ، ومنهـم من باع ضميــره من أجــل بعض الأوراق الماليــة وغيرهــا للذين إشـتروا الذمــم بالمـــال .
 
       إننا نأمـل أن تجـرى الإنتخابات بنزاهــة وشـفافيــة ، كما وعــدنــا بعــد أن تشـكلــت لجنــة لهـذا الغــرض أنيـط مسـؤوليتهــا بالهيئــة المستـقلة للإنتخابات ، وعلى رأســها رجــل نزيــه شــهد له بذلك القريــب والغـريـــب ، وهـو السـيد عـبد الإلــه الخطيــــب ، والذي أولاه سـيدنا أبا الحســين ثقتــه ، وشــد من عزيمتــــه .
 
       كما نأمـل من المواطن الذي يــود الإنتخــاب ، وهـي واجـب وطنـي على الجميــع ، أن يحكم ضميــره ويعـطـي صـوتــه لمن يســتحق ذلك الصــوت بغـض النظــر عن صلــة القرابــة أو لأنه إبــن العشــيرة ، ويرفض بيــع ذمتــه ، مهمــا كانــت المغريــات ،أو المــال الذي ســيقدم ثمن صـوتـــه ، ويكــون قــد ســاهم في إعــادة الأحـوال السـيئــة السـابقــة ، وتوقــف العطــاء للوطــن ،وارتكــب جريمــة نكــراء في حق الوطــن وحــق نفســــه لا قـــدر الله .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد