ليس من الرجولة قتل السفير الأميركي في ليبيا

mainThumb

13-09-2012 04:05 PM

 عندما شرع أبناء الشعب الليبي في ثورتهم - والتي كما أسلفت في مقال سابق عبر هذه الصحيفة أنها لم تكن ثورة ممنهجة ومبرمجة بقدر ماكانت حالة من الفلتان الأمني استغلته بعض الجهات وأضفت عليه المونولوج الثوري ان جاز التعبير – فان حلمهم لم يكن ليتحقق لولا تدخل دول الناتو في هذا الموضوع وتدخل هذه الدول كان مبني على جردت حسابات مع ليبيا النظام وليس ليبيا الشعب لكن الشعب دفع الضريبة غاليا قبل النظام نفسه ومع ذلك طربنا لانجازات الشعب الليبي واعتبرنا ثورته مشروعه طالما هو يطالب بحريته ويعتبر النظام الذي جثا على صدره اكثر من أربعين عاما نظاما رجعيا بامتياز لكن قبيل انتهاء العمليات العسكرية التي أسفرت عن القاء القبض على القذافي وابنه المعتصم وسييف الاسلام بدا يظهر وجه اخر لهذه الثورة وجه قبيح يعيد على مسمع الذكرى جرائم هتلر وزمرته من النازية واعتقد ان عناصر غير ليبية دخلت على الخط.

 
 لابد أن الفظاعات التي ارتكبها ثوار ليبيا بغض النظر عن جنسياتهم لم يرتكبها هتلر ولا شارون في صبرا وشاتيلا لقد ظهر الانتقام جليا واضحا في تصرفات هولاء الثوار لابل انهم ارتكبوا من المجازر اكثر من القذافي نفسه الذي يتهمونه بالدكتاتورية ويتهمون نظامه بالسادية  علاوة على ذلك فان المأخذ الذي يوخذ على ثوار ليبيا تلذذهم بالتمثيل وتعذيب الجثه واغتصابها والاسلام براء من هذه الافعال المشينة ومن الذين يرتكبونها باسم الاسلام لابل من الخطا اطلاق اسم ثوار على هولاء الاشخاص لان اخلاق الثوار هي اخلاق نبيلة تقوم على احترام الخصم والاقرار بعظمته إن كان عظيما وقوته ان كان كذلك .
 
انا لااتجنى على احد لكن ماحصل لعبد الفتاح يونس من قبل هولاء الثوار وماحصل مع القذافي وابنه المعتصم وسيف الاسلام واخيرا السفير الامريكي يضعنا امام حقيقة مذهلة وهي اننا امام مجموعة من الشواذ لااكثر ومن السابق لاوانه اطلاق تسمية الثوار عليهم.
 
ان التاريخ العربي الذي يستند لوصايا البادية العشرة يعيب علينا القيام بمثل هذه الافعال المشينة والدنيئة وذلك لاسباب عده من أبرزها ان السفير الامريكي تحديدا هو ضيف على الارض الليبية والضيف له حرمته ولم يعرف عن امة العرب انها تقتل ضيوفها لابل ان الضيف يتمتع بحصانة لايتمتع بها شيخ القبيلة عند العرب والامر الاخر ان السفير الامريكي في ليبيا وجد لخدمة المصالح الليبية اما الامر الثالث فان الرجل بحكم الاعزل ولا يجوز مطلقا قتل الاعزل ولانكأ من ذلك كله هجوم مجموعه من الرجال الشواذ على رجل واحد والعرب قالوا//مااسوأ قوم يعتدون على رجل وما اسوأ رجل يعتدي على قوم علاوة على التمثيل بالجثة. ماحدث للسفير الامريكي في ليبيا محنة تدل على همجية من قام بذلك وانا محق عندما استعمل مصطلح الهمجية هنا لان الجريمة ذاتها تكررت مع القذافي نفسة وابنه ومع السفير الامريكي جهارا نهارا ومن يدري ربما مع الاف النسوة والرجال ممن غابت عنهم عيون الحقيقة.
 
من قام بهذه الجريمة البشعة لايمت للانسانية بصلة ويسيء لنا نحن العرب ويسيء الى التراب الليبي والشعب الليبي وانا اعتبر هولاء شرذمة لايمثلون سوى انفسهم  وحتما ستطالهم يد العدالة ولا اعتقد ان جريمة بهذه البشاعة قد تمت على التراب الامريكي  ونحن هنا لانعزي الشعب الامريكي بقدر مانعيب على انفسنا هذا التصرف الاخرق.
 
واذا كان الفيلم الذي اساء للنبي محمد عليه الصلاة والسلام هو المحرك لهولاء الرعاع كما يقولون فامامهم سبل اخرى للدفاع عن الاسلام وعقيدته السمحة ونبيه الكريم  ومن هذه السبل تحرير انفسهم من عبودية الشذوذ والتلذذ بالقتل وان ظنوا انهم بذلك ارضوا مسلما واحدا على وجه الارض اعتقد انهم اخطأؤا الحساب لان الكل مستاء وغاضب من الطريقة الرخيصة التي قتل بها السفير وان دلت هذه العملية على شي انما تدل على انعدام الرجولة وقلة الحيلة والضعف وضيق الافق لان السفير كشخص ليس على عداء مع أي كان هو يؤدي واجبه لااكثر وان كان الامر كذلك  فعلى الشعب الليبي ان يستعد لمواجهة طويلة الامد مع
منظومة من الشواذ وعصابات ترك لها الحبل على الغارب تعيث فسادا تقتل وتدمر باسم الثورة الليبية والشعب يدفع من دمه.
 
Mohammmad64a@hotmail.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد