السر المعلن في مخططات اصحابنا شيوخ الاخوان المسلمين

السر المعلن في مخططات اصحابنا شيوخ الاخوان المسلمين

20-09-2012 08:08 PM

 الى زمن قريب جدا كان البعض يقف متعاطفا مع طروحات جماعة الاخوان المسلمين فيما يتعلق بالاصلاحات والتحولات الديمقراطية ،ووجد الاخوان بعض المناصرين لهم في الشارع ومسيرات المساجد ومهرجانات الخطابات الفارغة والشعارات الزائفة .

اما اليوم وبعد ان اصبح سر الجماعة معلنا على الملأ بتبني الاخوان ما يسمى وثيقة الملكية الدستورية واتضاح مخططاتهم المفضوحة  الداعية بكل صلافة الى التعدي على صلاحية جلالة الملك وتغيير هيكلة النظام  تسيء الجماعة التقدير لما يمكن ان يترتب على مثل هذه الخطوة الخطيرة خاصة وان المرحلة صعبة وتقتضي التهدئة لا التأزيم الذي اصبح بعد اليوم نهجا طاغيا على تصرفات الحركة الاسلامية برمتها .ففي الوقت الذي دعا فيه جلالة الملك الجماعة وكافة مكونات المجتمع الاردني للانخراط في العملية السياسية والتشارك في ادارة الدولة من خلال مؤسساتها الشرعية وفي مقدمتها البرلمان جاء رد المشايخ تصعيديا بالدعوة الى مسيرة الخمسين الفا، واليوم تعلن عن تبني هذه الوثيقةالتي تعترف الجماعة نفسها بانها تشبه مشروع النهضة الذي قدمته الجماعة الام في مصر وتتضمن الدعوة الى الملكية الدستورية بكل صراحة واعادة هيكلة النظام وفي ذلك دلالة على تنفيذ الجماعة مخططا يتفق مع استراتيجية الجماعة في الخارج.
 
 ان من حق اي حزب سياسي ان يطرح برامجه وخططه ولكن ان لا يتناسى ان الاردن ليس ساحة مستباحة وان التغيير والتحولات والاصلاح برمته مرهون بالمشاركة السياسية ومن خلال المؤسسات الرسمية وليس بالحناجر والاصوات في الشوارع وعلى المنابر وامام الميكروفونات واحتلال الفضائيات ،كما ان الاصلاح في الاردن وعلى الاخوان ان يدركوا ذلك لا ولن ياتي بوصفات جاهزة من مصادر ارتباطاتهم المشبوهة في مصر وابعد من ذلك.اعلان الجماعة عن سرهم الذي كان مغطى حتى اليوم بالنسبة لبعض الاردنيين يندرج بلا شك في اطار الخطوات التصعيدية للجماعة ومحاولة لجر البلاد الى الهاوية كما هي الحال في بعض بلدان ما يسمى الربيع العربي ،كما انه تحد صارخ لمشاعر كل الاردنيين الذين لا يقبلون بمثل هذه الطروحات وسيواجهونها بعزيمة وقوة للحيلولة دون تنفيذ مشايخ الجماعة لاطماعهم في الاستيلاء على السلطة والدخول في متاهات يصعب التنبوء بنهاياتها.الاردنيون عازمون على المضي قدما خلف القيادة الهاشمية بلونها وشكلها الحالي ولا يقبلون بوصفات بني ارشيد ولا الغرايبة وجماعتهم الاقلية من اصحاب الاصوات الشوارعية العالية ، فالدولة الاردنية قوية ونظامها متين بهمة الرجال وقوة مؤسساتها الشرعية العصية على مشايخ الاخوان وغيرهم من اصحاب الاجندات المشبوهة والمغرضة.
 
من فوض هذه الثلة من المشايخ بالتحدث نيابة عن الاردنيين ؟ومن منحهم الحق بتنضيب انفسهم اوصياء على الملكية دستورية كانت ام مطلقة؟ الشعب الاردني وحده صاحب الحق والولاية في هذه الامور والشعب قال كلمته في مضارب العشائر والارياف والمخيمات :نعم للملك ونعم لنظامنا الهاشمي الحكيم ولا والف لا لاصحاب المصالح واللحى والثياب القصيرة ،ولا والف لا للمخططات الخارجية التي تتربص بامن واستقرار الاردن وسلامة قيادته المظفرة، الم يشاهد المشايخ لقاءات الملك بابناء شعبه في الارياف والمخيمات والمدن؟الم يتعلموا الدروس خلال العامين المنصرمين من استخفاف الناس ببرامجهم ومسيراتهم ؟افلا يتفكرون بمواجهة الشارع لهم علنا ومنعهم من مسيرات وصلوات الفيس بوك؟ اولم يتلقفوا الرسالة الشعبية بعد؟. لقد سقطت اخر ورقة توت كانت تستر عورتهم باعلانهم تبني وثيقة المطالبة بالملكية الدستورية ولم تبق لهم صديقا او محاورا لانهم ارادوا ذلك ظنا ان الشارع حاضنتهم ،ونطمئنهم بان مصيرهم البقاء بالشارع ولكن يتامى بلا حاضنة ونؤكد  ان الشعب يرفض الخراب والدمار الذي تخطط له الجماعة وسيقف بكل قوة بوجه كل من تسول له نفسه بالتطاول على النظام وصلاحية رأسه جلالة الملك ادراكا منه اي الشعب بان الفتنة نائمة ولا يجب ايقاظها مهما سعى الراغبون.
 
وللشعب الاردني العظيم نقول هاهي اخر ما تبقى من اسرار للجماعة امامكم وعليكم الحكم والفصل في ما كانوا بالامس يدعون،هاهي اهدافهم التي سبق التنبيه اليها او الاشارة اصبحت اليوم عنوانا عريضا الدولة نحن ونحن الدولة ولا هدف اخر لهم سوى السلطة والاستئثار بها اما الكعبة فلها رب يحميها ،لقد تكشفت العورات والاسرار يا بني ارشيد  واعلموا ان الاردن صخرة تحطمت وتتحطم عليها المؤامرات مهما كبرت لان فيها شعب مؤمن بقيادته الهاشمية التي حباه الله فيها.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد