احسن من هيك عبث

mainThumb

21-09-2012 02:21 PM

 ربّما يتسائل كثير منكم عن سرّ إختياري لعنوان مقالتي في هذه المرّة

 " أحسن من هيك عبث “دعونا نتعمّق لنكتشف التفاصيل …كلّما بادر أحد بسؤاله عن أحواله ردّ  : " أحسن من هيك عبث..؟! .
  
    هو المواطن الأردني بعفويّته وبساطته الّتي لم يُغيّرها غلاء الأسعار أو الاوضاع الإقتصاديّة المتخبّطة ، أو حتّى وجع رأس الاحزاب والحراكات السياسية كيف حالك ..؟! هذا السؤال كان إفتتاحيّة الكلام الّتي بادر بهاصاحب الدّكان للمواطن (س) ... ردّ المواطن بعد أن أخرج تنهيدة من صماصيم قلبه : بخير وأحسن من هيك عبث..؟!  أكمل صاحب الدكان وكيف حال الاولاد إنشالله بخير أجاب المواطن وهو يهزّ راسه : بخير وأحسن من هيك عبث مع العلم بانّ لديه تسعة اطفال والعاشر على الطّريق وليس يدري من أين له بقوت يطعمهم وفوق ذلك إذا بادر أحدهم بنصحه لتنظيم الأُسرة وأن يُراعي طاقاته الماديّة ردّ بيجي الصبي وبتيجي رزقته معه.
  
    ليس يدري أي حال سيشكوه  لصاحب الدكّان أتراه سيشكو حال الحكومة الّتي أصبحت تحمل له في كل يوم مفاجأة ففي يوم أسعار الكهرباء نحو إرتفاع وفي يوم آخر أسعار السلع وكانت آخر مزحات الحكومة الثقيلة هي حالة التقشف التي باتت تلوح في الافق والمصيبة تحطّ رحالها عندما يسأله صاحب الدكان عن أحوال الحكومة فيردّ أحسن من هيك عبث ويستمر الحال في كل يوم أحوال المواطن لا تبدو أنّها ستكون أحسن حالاً من اليوم الّذي قبله لكن ومع ذلك يبقى أملنا بالله كبير بأن يُصلح الله حال حكوماتنا كي تصلح احوالنا .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد