مسيرات التضليل والأهداف الخفية

mainThumb

04-10-2012 10:53 PM

 من قال إن الأردن ليس في دائرة الاستهداف فهو مغفل ذلك ان الاردن هي الدولة العربية الوحيدة رغم شح الامكانات وضيق ذات اليد لا زالت واقفة والسبب بسيط ولا يحتاج الى تاويل او تحليل او تخمين فنحن في الاردن لدينا قيادة واعية مدركة لصغائر الامور قبل الكبائر ولدينا انتماء روحي للارض التي نبتنا فيها ولقيادتنا التي اتحفتنا بتفهم متطلبات المرحلة والتي سعت وتسعى جاهدة لنقل الاردن من برزخ ضيق الى افق ارحب وبطبيعة الحال هذا الامر لم يعجب فئة محددة اتخذت من عملية الاصلاح مسمار جحا وكأن العالم برمته يسير نحو الافضل ونحن نغرد خارج السرب .

 
منذ اكثر من عامين تمتلي الشوارع والساحات والازقة بكثير من العاطلين عن العمل وارباب السوابق واصحاب الاجندة الذين يسعون لتفريغ سمومهم من اجل قتل الشريان العربي الوحيد للقضية الفلسطينية وتدمير الحضن الامن الذي احتضن كل العرب وبطبيعة الحال هولاء يحسبون انفسهم على تيار معين او حزب ما مع ان التيارات الاصلاحية والاحزاب منهم براء ولا نبالغ ان قلنا ان الخوف يات من هذا الصنف وهم ليسوا بقلة ذلك انهم استطاعوا ان يحشدوا حولهم لفيفا لاباس به تحت مسمى الاصلاح لكن الاصلاح منهم براء وشتان بينهم وبين الاصلاح الذي يطالبون به ولا نبالغ ان قلنا انهم يصفقون دون ان يعرفوا السبب الذي دعاهم الى التصفيق .
 
ان الأردن ينزف عشقا لقيادته وان الشعب الاردني الاصيل لن يدع هذه المؤامرة تأخذ طريقها الى افقه النقي ذلك ان الشعب الذي ابهر العالم في مواقف شتى لن تعسره مثل هذه المؤامرة ومن يقول ان المسيرات المتلاحقة ليست جزءا من مؤامرة كبرى تستهدف البلاد والعباد وربما القياده فهو ليس في الاردن واذا كانت القوى الامنية بالحكمة والصبر استطاعت ان تتعامل مع هذه المسيرات بنعومة فليس معنى هذا ان يتم استغلال هذا الكرم الامني فهذه المسيرات دمرت اقتصاد البلد وعطلت مصالح الناس وشغلت البشر عن امور حياتهم ويبدو ان الامور اذا ما سارت على هذه الوتيرة لن تنتهي ابدا وبكل وضوح نحتاج من القوى الامنية تشديد قبضتها على مفاصل الامور  وحبذا لو فرضت الاحكام العرفية فنحن باشد الحاجة لها هذه الايام لان الشارع اصبح صنعة من لاعمل له وان هذه المسيرات تخفي عنوانا عريضا وهو ضعضعة امن الاردن وادخال البلد في اتون العنف وضرب الجبهة الداخلية لكن هذا لن يحدث ابدا لان الاردن ستبقى عصية على كل المارقين أبوا أم رضوا وان الشعب الاردني يعرف بعضه جيدا فلونه مميز واخلاقه مميزة ولدية القدرة على تمييز الالوان الاخرى حتى في احلك الليالي.
 
ولكل الجهات التي تحشد لهذه المؤامرة التي تكلف الالاف نقول تبرعوا بها للقدس والشعب الصومالي وبورما ان كنتم لاتسخوا بان تتبرعوا بها
لمئات الاسر الاردنية التي تحتاج الى مساعده عوضا عن الصراخ والصياح في الهواء.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد