كتاب الاعمدة الصحافية في الاردن

mainThumb

07-10-2012 02:19 PM

 حالة الثبات تعني الاستقرار والتحلل من تاثير الفراغ, ومواكبة الحدث في الداخل لا تعني اننا ننفك من مراقبة ما يحدث حولنا لاننا جزء لايتجزأ من هذا العالم والمتتبع لنتاجات كتاب الاعمدة على مدى عام كامل يرى انها لا تخرج عن موضوعات محددة انصب اغلبها على الحكومات والوزراء والنواب وبعض القضايا المحلية التي تلامس واقع الحياة اليومية وتبقى الامور بين شد وجذب حتى اذا تكلم جلالة الملك باحد المؤتمرات او من خلال وسيلة اعلامية وجدت كتاب الاعمدة على بكرة ابيهم جنحوا لتفسير وتحليل خطاب جلالة الملك مع ان الخطاب بالاصل موجه للانسان البسيط كي يفهمه ولا داعي لهذا الزحام غير المبرر لان هناك قضايا من المفترض بكاتب العمود ان يبحث بها ويفتش عنها ميدانيا شانه شان أي صحفي ميداني وليس بالضرورة ان يجلس بغرفة مكيفة يصطاد قضية من هنا وهناك كي يكتب عنها وهو يحتسي القهوة في مكاتب ازكمتها رائحة التبغ وانا على يقين ان هناك العديد من الكتاب تناولوا بعض القضايا دون ان يلموا بجوانبها ولذلك تجد كتاباتهم عبارة عن ايماءات لاعلاقة لها بصلب القضية وعليه فان رؤساء التحرير مطالبون بحث كتاب الاعمدة على طرح قضايا دسمة تلامس الواقع ولن اذهب بعيدا ان قلت ان هناك نسبة لاباس بها تتخذ من كتابة العمود الصحفي وسيلة للتكسب وليس من اجل طرح قضية ما .

 
من جهة اخرى تجد الصحيفة نفسها ممثلة برئيس التحرير في كثير من الاحيان متقوقعة على نفسها ولا تقبل باي كاتب جديد يدخل على الخط وهذا يقودنا لقضية الشللية في هذا المضمار وان كنا حقا ننشد صحافة نزيهة علينا ان ندفن الشللية في المؤسسات الصحفية ونفتح الباب على مصراعيه لكل قلم سيال يلامس الهم المحلي والعربي بدل من ان نفتح الباب على مصراعيه لكتاب الديجتال الذين تزج بهم الواسطة والمحسوبية الى اتون الصحف فليس كل من كتب سطرا في مجلة او زاوية هزيلة في صحيفة هو كاتب لان هناك مواصفات للكاتب الجيد اقلها ان يثبت على المبدأ لا ان يميل حيث مالت الرياح وان لا يتملق لهذا او ذاك في سبيل تحقيق مكسب معين من وراء ما يكتب الذي يروق لي ان اسميه هنا العوض الصحفي لان العوض حرام فمدح شخصية وهي لاتستحق المدح نفاق وقدح شخصية وهي لاتستحق هذا القدح هو اغتيال لتك الشخصية وبكل الاحوال كاتب العمود الصحفي يجب ان يكون صاحب خبره في مجال مايكتب.
 
لدينا عدد من الكتاب الذين يعيشون حالة ثبات ولا يستطيع احد ان يذمهم او يذم كتاباتهم وليس بوسعي ان اذكرهم بالاسم لكن حتما لهم حضور والمواطن الذي يتابع الهم المحلي والعربي والعالمي يجد في كتاباتهم مايغنيه عن غيرهم.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد