الفرصة مواتية الآن للتغيير من الناخب في النائـب

mainThumb

14-10-2012 02:47 PM

  لم تعـد الوعـود المغلفــة بكــل الإغـراءات والألــوان هي المقيـاس ، ولا الكلام المنمـق والمعسـول يحـرك كثيــرا في مشـاعر المواطنيــن ، بعـد أن خبــروا أن كثيــر ممن يتقنــون تــلك المظاهــر ، هــم الأكثــر تهربــا وخـذلانــا ، خاصــة وأن المواطــن الأردنـي بفطـرته ذكــي وفطيــن ، ولم تعــد تلك الصـور والعبــارات البراقــة تحــرك لهــم أي مشـاعــر .

 
       الســنوات الماضيــة وخاصــة في عمــر المجالس النيابيــة ، كانت حبلى بكثيــر من الإحباطــات والمواقف المقلوبــة ، لكثيــر من النواب الذيــن منحوا الثقــة من المواطنيــن ، ولم يكــونـوا محــل تلــك الثقـــة ، فجــاءت المجالس مليئــة بالعيـوب ، وبالأخــص في المجلس النيابــي الأخيـــــر .
 
       إن شـراء الذمــم كانت ظاهــرة مكشـوفـة ومفضوحــة بين الناس ، وقــد راجــت بين ضعـاف النفـوس ، الذين كانوا ينظرون الى الوطن من خــرم إبــرة ، ولا يفكــرون الا بمصلحتهــم الآنيــة ، علما بأنهــم دفعوا أضعـاف ما أخــذوا ، بسـبـب القوانيــن السـيئـة التي رسـخــت الغــلاء ورفعــت أسـعار الخدمــات ، وفتحــت المجال للفاســدين أن ينهـبــوا من ثـروات البلــد ، طالمــا أن القوانيــن وتفصيلهــا أصبحــت في أيـديهــم الغيـر مؤتمنــــة .
 
       إنـنـا الآن وإن لم نكـن مرحبيــن بقانــون الصـوت الواحــد ، نسـتطيع إن توفــرت لنا الإرادة الصادقــة ، ووضعنــا مخافــة الله في صــدورنــا وقلوبنـــا ، وإن أحســنا الإختيــار عنــد الإنتخــاب ، أن نفــرز نوابــــــا صـادقيــن يمثلونـنا خيـر تمثيـــل ، وعلى يديهــم الشـريفة التي لم تلطــخ بعيــوب الماضــي ، أن تعاد القوانيــن المجحـفـة والسـيئــة ، وإعــادة النـظـر في كثيـر من القوانيــن التي أوصلــت أحوالنا الى هــذا الحال من الفســاد ، وإنتعــاش ورواج الفاســديــــن .
 
       إن الفرصــة مواتيــة الآن رغــم كل الصعــاب والمعوقــات ، ولــو أن المجال ليس رحبا كما كان يؤمــل ، أن نحســن الإختيــار ، ونقف الى صــف من سـيترشــح حـديثــا وتشــهــد لــه أيــديــه وسـيرتــه بالصـفاء والنقــاء ، ليخــرج مجلســا مميــزا على الأقــل بأنـنا  أنتخــبنــا بشــرف وأمانـــة ، دون محـابــاة لقريــب أو لإبــن العشــيرة، ولا يمنــع ذلــك إن كانت تنطبق عليه المميزات الصادقـة والمطلوبــة ، أن نعطيــه صـوتنــا ،حتــى لا نعطــي الفرصــة مــرة أخــرى وللأبــد  لمــن لـــه سـابقـة  في شــراء الذمــم ، والذين سـيأخــذوا ما دفعــوه بيـــد، أضعـاف مضاعفــة في اليــد الأخــرى من المواطــن والوطــــن .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد