برنامج تصحيح اقتصادي جديد .. معول تخريب آخر

mainThumb

08-11-2012 03:24 PM

قد لايعلم الكثيرون من الاخوة المواطنين ومثلهم وسائل الاعلام الاقتصادية المتخصصة بأن حكومة النسور قد وقعت على برنامج " تصحيح اقتصادي" لمدة خمسة اعوام قادمة وتسربت الاخبار بأن السعودية ودول الخليج لم تعد حرة في قرار دعم الاردن الا من خلال البنك وصندوق النقد الدوليين وأنه قد تم فعلا تسليم مبلغ مليار دولار للحكومة عندما وقعت الاتفاق السري لبرنامج الاصلاح الجديد والذي سيتم الاعلان عنه لاحقا مباشرة بالتزامن مع رفع اسعار المشتقات النفطية والتي تدعي الحكومة انها تدعمه وهي لا تدعمه بفلس واحد اضافة الى رفع اسعار الخبز والقمح والطحين والاعلاف وعدد من السلع الاساسية.

 
اذا يأتي هذا البرنامج الذي يدعى زورا بالاصلاح الاقتصادي ليضع الحبل المشدود حول رقاب العباد ويكمل حلقات تحويل الحكومات الاردنية الى مجرد ادوات في ايدي الغرباء من المنظمات والدول في العالم بعيدا عن اي حس او التزام دستوري وطني برعاية وتطوير حياة المواطن الاردني ولربما تمرير مخططات دولية مرسومة مسبقا للاردن والدول العربية والتي شهدنا جزءا منها في الدول العربية .
 
اذا لقد بعد أن تم تخريب كل الجهود السابقة للاصلاح الاقتصادي ومنذ عام 1989 والتي ادى تطبيقها الى معاناة كبيرة واعباء اقتصادية جديدة على المواطن تحملها على مضض وبعد أن اخلت تصرفات وتوجهات الحكومات المتتالية في حالة التوازن لمؤشرات الاقتصاد اردني التي دفعنا ثمنا باهظا لها,  الا أن تلك الحكومات ودون استثناء ومنذ عشر سنوات عمدت الى ااحداث هذه الاخلال في توازن المؤشرات ... فتضخمت الموازنة عدة مرات لتزيد عن 7.2 مليار دينار العام الحالي 2012 اضافة الة 2 مليار موازنة ل 62 مؤسسة شبه حكومية مترهلة لم يعد لاغلبها دون حقيقي منتج لتلعبه. كما توسع تبعا لذلك الانفاق بصورة كبيرة ادت لحدوث عجز مزمن في الموازنات يفوق كل النسب المقبولة عالميا قياسا مع الناتج المحلي الاجمالي والذي يجب أن لا يزيد العجز في الموازنة عن 6% وهو الان يفوق نسبة 7% وهي نسبة خطيرة كما أن النمو الاقتصادي ضل يتراجع خلال تلك السنوات واستقر في مستويات 2-3% سنويا وهي من اقل النسب عالميا كما ارتفعت المديونية التي تم سداد جزء منها من خلال نادي باريس قبل سنوات معدودة ... فبدلا ما أن يكون بحدود الخمسة الى سبعة مليارات من المديونية الخارجية والداخلية ونتيجة للتهور والهدر المتعمد وغير المدروس وطبعا نتيجة لامتداد الايادي الفاسدة لمقدرات الدولة بانواعها فاليوم تحتفل حكومتنا غير الرشيدة بارتفاع المديونية على الشعب الاردني الى 15.7 مليار دينار .
 
اما البطالة والفقر فما زالت في الحدود العليا ومنذ سنوات بقيت تفوق نسبة ال 13% حسب دراسات واحصاءات الحكومة نفسها وحقيقة ارقام الفقر والبطالة هي اعلى من هذه الارقام المعلنة بكثير...
 
واليوم تتباكى الحكومات واحدة تلو الاخرى على الحال الاقتصادي الذي اوصلتنا اليه هي وبتخاذل وتواطؤ  من اكثر من برلمان عينته الحكومات بطرق غير مشروعة واهمها التلاعب بالنتائج وتزوير الانتخابات لصالح بعض تلاميذ الحكومات غير النجباء... 
 
وها هي حكومة النسور تأخذ البكاء والنواح والتهديد والتخويف الى مستويات جديدة وفي حملة اعلامية شرسة تهدف الى غسل ادمغة اكبر عدد من المواطنين عبر التلويح بتدمير الاقتصاد تارة وعبر عرض رشوة بخسة مكونة من بعض الدراهم التي ستتبخر " مثل دهن القرود" خلال ايام ويبقى بعدها الفقر والجوع والانكسار اعمق واشرس واوجع ... ويبقى السؤال ... هل ستمر هذه اللعبة على المواطن الاردني الذكي ولكن المغلوب على امره ... ام ستنجح القوى الشعبية الحية والقوى الوطنية داخل الحكومة والدولة والمعارضه في كبح جماح هذا الوحش الكاسر الذي تركبه الحكومة لتمرر ما يريده اخرون لا يهمهم كثيرا استقرار او ازدهار الاردن باي صورة من الصورة ...!!!!


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد