على مكتب دولة الرئيس (1)

mainThumb

28-11-2012 11:40 AM

 لي ان اقول وانت مطالب بالاصغاء لي دولة الرئيس لا  لشي سوى انني انسان من عباد الله الذين ماعرفوا طعم الجلوس على الارائك ولا تطاولوا يوما على كبارهم واوطانهم سمرة وجهي تقول انني من السلط وانني اردني من الاردنيين الاقحاح الذين لم تلدهم امهاتهم على بساط اخصر ولم يلدنهم في مشفى راق كالتخصصي مثلا او الخالدي نسوة لهن مع المغزل والبسط والنول والصاج والخيمة والسرج والوتد الف قصة ولا يوجد حولهن عند الولادة فتية غر صباح يرتدون الاخصر وهم يدفعون العربات المعدنية الراقية التي تم تصنيعها في اوروبا وامريكا وبداخلها ملابس الوليد والام انا مثلك تماما ياسيدي ومثل الالاف المؤلفة من ابناء هذا السياج الذي يعض بالنواجذ على اردنيته وتراب وطنه وقيادته عندما جاء المخاض لامي - وما اقوله ينطبق على كثير من الاردنيات – كانت ترافق الحصادين هم يحصدون وهي ومن معها كن يغمرن ويرجدن كن باشد السعادة رغم سياط شمس تموز التي تلهب الابدان يستمدن عزيمتهن من حداء الرجال الذي يرافق اصوات المناجل التي تحز السنابل مايعطي الحداء موسيقى خاصة لايحق لبتهوفن ابدا ولا عباقرة الموسيقى في الكون باسرة الادعاء انهم هم السباقون لكتابة عذب مقاطعها  والسبب ان هذه الموسيقى (نضجت)بلحظات ,كورالها رجال ومناجل وسنابل وطبيعة طلقة ونسوة انخرطن في العمل الشاق بصمت يثرن حماس الرجال بزغرودة او ترويدة تجسد رواية الانسان المعنوي والتصاقه بارضة غير ابه بسوق ارتفعت اسعاره واكل الاخضر واليابس هسيس ناره كانت البساطة تحكم الجميع وكان(طرقوع)اللبن يكفي خمسة رجال وان الليل سامرهم على دلة من صهباء اليمن في بيوت(مسوحبة)على مساحة الوطن يتندرون ويتسامرون ويقولون (هرج الليل عمار النهار) لاكما يشاع حاليا اجتماعات الليل التي تقوم بها جماعات ليس لها الا الضغط على اعصابنا ونفوس اطفالنا كي تبث سمومها في النهار.

 

في هذه الاجواء ولدتنا امهاتنا وفي هذه الاجواء قفزنا من ارحامهن والشرف يسجل لنا لالفلكس لاننا قفزنا من ارحامهن رجالا وحملنا المسؤولية مبكرا وفي اجواء خلت من الطبيب والممرض والادوية وسعيدة الحظ من تاتيها الداية.
 
دولة الرئيس مشكلتنا نحن الاردنيون في اربعة امور طيبة القلب وتصديقنا للوعود ولذلك تعاظم بيننا المثل الذي يقول(اللقمة اللي تنوعد بيها احسن من اللي تاكلها) وتسامحنا وطيبة النفس حتى الذي يعيش فقرا مدقعا لايقبل ان يأتيه الضيف ويقعد معه متفرجا او مهرجا مالم ياخذ الضيف واجبه كل هذا يقودني وانا اتحسر والله الى الحالة العبثية التي يعيشها شارعنا الاردني الذي اتمنى عليه ان ينظر الى ماحوله اتمنى عليه ان لايصدق ان هناك ربيعا عربيا هاهي القصة تتكرر والشوارع والميادين تغص بالناس والسبب ان الاغلبية الساحقة في الشوارع ليس لها برامج هم يمشون خلف اشخاص لهم مآرب اشخاص همهم التسلق على ادمية الانسان وكرامة الانسان حتى لو الدماء تسلقت الجدران وقد راينا احدى الشخصيات بدولة عربية وهو بالمناسبة شخصية مخضرمة كان يضحك ملء شدقيه بعد ان غص الميدان بالبشر هو حتى اللحظة لايعنيه كم يقتل منهم وكم يبقى مايعنيه ان  يجد بشرا بهذا الحشد يمشي على رقابهم للوصول الى بغيته وهو مالا نريده نحن يادولة الرئيس.دولة الرئيس خروج المواطن اصبح عاده هناك متعطلون عن العمل وهناك اصحاب سوابق وملاحقون وهناك اصحاب اهداف يظنون انها خفية لكنها ليست كذلك وهناك اشخاص ينجرون وراء هولاء غلب عليهم طابع الجوع فهم يعملون بالقطعة سواء نجحت المسيرة ام فشلت لايعنيهم ذلك هم كومبارس وجدوا للتكثير والتشهير وكل همهم العشرة دنانير.ياسيدي انت اتخذت قرارا حكيما شجاعا وانا احاورك هنا قد تغلبني وقد اغلبك قد تقنعني وقد اقنعك وانا بالمناسبة رجل اعلام لاعلاقة لي لابحزب ولا جماعة ولا جمعية لم انتم ولن اكون تحت راية حزب ليس لانني اقلل من شان الاحزاب او القائمين عليها لكن لي نمط حياتي تربيت عليه.. فيادولة الرئيس ايهما اولى برفع الدعم عنه (علبة السم الهاري)الدخان ام جرة الغاز فانت تعلم ان الدخان يلعب دورا بارزا في الشللية عند الشباب وهو المسؤول عن تسرب الطلبة من الفصول واي مدخن يحتاج يوميا لعلبتي دخان ثمنهما ثلاثة دنانير على الاقل ارحمه من ثمن واحده لو تم رفع الدعم عن الدخان هناك مشروبات روحية بالبلد ولها جيوب عامرة تدفع عليها كي(تكيف)وبعدها تكسر وتقتل وتفتعل الازمات ايها اولى برفع الدعم بطحة الخمر ام جرة الغاز هناك اجهزة خلوية بسعر التبن واي شاب حامل جهازين او ثلاثة وابنته مثلهن والزوجة كذلك فانت تجد في البيت خمسة اجهزة اقل معدل عداك عن الرصيد ايهما اولى برفع الدعم جرة الغاز التي حين تفرغ في بعض البيوت يحتاجون ليومين او ثلاثة كي يتدبرون امرهم ام هذه الاجهزة التي اصبحت ايضا وبالا على جيل باسرة وانت بحار تربوي وتعرف ذلك.
 
صدقني يادولة الرئيس لو انت قمت بهذه الخطوات لصفق الجميع لك وهناك سلع اشبه بالكمالية اولى بالرفع لان الانسان يحتاجها بين الفينه والفينه فالقهوة مثلا والاحذية الاوروبية فثمن حذاء واحد لبعض الشخصيات اجلك الله يصرف على اولادي شهرا عداك عن الملابس الاوروبية فانت لو قمت بذلك لانعشت الصناعة المحلية وتاكد ياسيدي انك لو استثنيت جرة الغاز وحدها ولجات لامور اخرى لكان الامر اخف من ذلك بكثير.القضية الاخرى قضية التوقيت انت اغتلت الوقت بحجة ان في هذا وفرا انا شخصيا اقسم لك بالله انني اسمع امهات ممن يتوجهون اولادهن وازواجهن للعمل في مناطق بعيده وطلبة مدارس تاتيهم الحافلات بوقت مبكر دعوتهن  الصباحية(الله لايوفق عبد الله النسور)ولك ان تتخيل على مساحة الوطن كم دعوة والله اعلم قد يصيب بعضها ان لم يكن في الدنيا ففي الاخرة...؟
 
منكم نتعلم دولة الرئيس وكلنا في خندق الوطن وخندق القيادة الهاشمية وما دام لدينا بدائل للتخفيف عن الناس فلنسلكها ومادامت هناك اشياء ان رفع سعرها لاتمس حياة البشر فلنطرقها كي تقطع الدرب دولتك على اناس ليس لهم سوى التخندق في الشوارع بحجة الاسعار والاصلاح مع انهم هم مقتنعون ان الاصلاح ياتي من الشخص نفسه متى صلح الشخص وصلحت الاسرة فالعشيرة والمجتمع اعتقد ان لامشكلة.القضية الاهم دولة الرئيس ان هناك وعودا تقطع من وزراء ومن هم في موقع المسؤولية اثناء زيارتهم لقرية او بلده لاهل هذه القرى والبلدات بفتح او اصلاح مركز او دائرة ما او مدرسة مثلا لكن وعودهم هباء في الهواء مايعزز الاحباط في نفس المواطن ويقطع شعرة معاوية بينه وبين المسؤول والادهأ من ذلك عندما يراجع المواطن دائرة ما للمطالبة بحق وهو صاحب حق يتنصل المسؤول منه ويتخندق بالمكتب ويوكل السكرتيرة بكامل مهامه من مقابله ورد باستثناء التنفيذ الذي حتما لن يكون ...هذا يحدث في الدوائر والوزارات.
 
اما القضيه الاخيرة فهي من شقين شق واضح للعيان وشق يتم خلف الكواليس اما الذي واضح للعيان فهي سيارات الحكومة وانتم دولتكم اصدرتم تصريحا بتقنين حركتها انا شخصا اشاهد سيارات حكومة تحمل طلبة في الصباح الى المدارس وزيتونا الى المعاصر وجالونات لملئها بالكاز لهذا المدير او ذاك وتحمل الموظف واسرته في الليل للسهر عند اهله او صديقه ومن يدري ربما بعض سيارات الحكومة تعمل مقابل الاجر مثلها مثل اسطول السيارات الخاصة في المملكة وعددها بالمناسبة 6000 سيارة كلها تعمل بالاجرة هذه السيارات لماذا لايتم رفع الترخيص عليها طالما عملية ضبطها تكاد تكون صعبة. اما القضية التي لاتتضح للعيان فهي قضية التعيينات المستمرة في الدوائر الحكومية مع انك دولتك اصدرت امرا بذلك والتعيين بالمناسبة ليس بالتربية ولا بالصحة لكن هناك تجاوزات وهذا يخلق حالة من عدم الشعور بالرضا والمرارة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد