المتهافتون ورأس الرئاسة

mainThumb

08-02-2013 02:13 PM

 استماتة النواب على منصب رئيس "مجلسهم" استوقفتني كثيراً، أحد عشر نائباً أبدوا رغبتهم في خوض معركة الرئاسة والحبل على الجرار، فيما كان الرقم سابقاً يتراوح ما بين 3-5 كحد أقصى.

عوامل عديدة يمكن وضعها في هذا السياق:
 
أولاً: من سيتولى هذا المنصب سيكون أول رئيس لمجلس نواب غير مزور (واسألوا عبد الإله) ويعكس إرادة الناخب (خصوصاً أبو خمسين نيرة).
 
ثانياً: هذا الرئيس سيكون أول رئيس مجلس نواب في مرحلة ما بعد الإصلاح الشامل والكامل (بالمناسبة شو أخبار الضفدع "كامل"؟!!) 
 
ثالثاً: في عهد هذا الرئيس "الميمون" سيتم إقرار قانون انتخابات توافقي آخر (غير التوافقي "أبو صوت واحد" اللي على أساسه تم عقد الانتخابات).
 
رابعاً: من سيتولى هذا المنصب سيكون رئيس أول مجلس نيابي أردني يكمل مدته الدستورية (هالأيام المدة الدستورية لا تتجاوز السنتين).
 
خامساً: رئيس مجلس النواب سيكون رئيساً ل"كوكتيل" نيابي مميز، وعليه مهمة صعبة في التمييز بين النواب على أساس نوعهم، فهنالك نائب أبوقائمة وآخر "أبو بواقي"، ولدينا نائب "أبو صوت" ونائبة "أم كوتا" – طبعاً لنا وقفة مع هؤلاء في مقال آخر. 
 
تهافت "التهافت" على رئاسة مجلس النواب لا تختلف كثيراً عن تهافت "المتهافتين" على القوائم الانتخابية (61 قائمة تنافست على 27 مقعد)، فالأوامر التي دفعت لخوض "المتهافتين" معركة القوائم هي ذاتها التي تدفع حالياً "التهافت" على مقعد الرئاسة ... والحدق يفهم. 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد