سياسة التدوير الوظيفي ضرورة حتمية

mainThumb

25-02-2013 07:46 PM

 أن التدوير الوظيفي ضمن فهمنا الأدائي أحد أهم الاستراتيجيات لتطوير أداء العاملين في أيه مؤسسة ، لأنه يعتبر من الطرق الفعالة لتطوير أداء العاملين من مديرين ورؤساء أقسام وموظفين ..ذلك أن التدوير الوظيفي يتيح للموظف ممارسة عمله بطريقة جديدة تخرج عن الروتين المتبع منذ فترة وجوده في موقعة الوظيفي وكذلك يتيح له اكتساب خبرات جديدة مع زملاء جدد بالإضافة إلى خبراته السابقة ناهيك عن إمكانية ضخ دماء جديدة لتولي مهام أدارية جديدة .

 
إن إتباع سياسة التدوير في المواقع الإدارية هي حاله صحية في نظام تربوي متعطش لتدوير الخبرات والتي تسمح بتراكم التجربة ومراجعة تقييميه لها واستخراج العبر للابتعاد عن ضعف التسلسل الوظيفي والتخبط في قنوات الاتصال الرأسية والأفقية هذا ما يوحي بأن التغير إستراتيجية مهمة وواضحة لا بد من انتهاجها بين الفينة والأخرى .
 
أما التغير الذي نقصده هنا أو بمعنى آخر التبديل في المواقع بحد ذاته لمن يخاف التغيير فكما هو معرف في علم الاجتماع والنفس هو راحة ويجلب السعادة .. كذلك فانه يهدف إلى تدريب الأفراد على المواقع التي يمكن فيها اتخاذ الإجراءات المختلفة بعيدا عن المحسوبية , إضافة إلى تقليص احتمالات الملل والضجر نتيجة الروتين والرتابة, وزيادة إمكانات التحفيز والأداء, وذلك من خلال تنوع الواجبات التي يقوم بها الفرد مع كادر مختلف في جو وظيفي جديد.
 
يجب ان يؤخذ بالاعتبار أن التبديل والتدوير يجب أن يعطى الوقت الكافي .. كما وينبغي أن نكشف عن (الشيخوخة الهرمة) لبعض إمبراطوريات الكثير من المواقع التي ما زالت مختبئة في جلد نمر فالكثير منها – مع احترامي للغالبية - شكلت كيانات يصعب اختراقها وتنظر لمن حولها ممن لديهم القدرة والكفاءة على تولى مهامها نظرة الغازي أو الطامع بكنز سليمان ولذلك فعندما نضخ دماء خبيرة جديدة ضمن تخصصها قادرة على تولي مهامها بشجاعة في تلك الأقسام ذلك ما يمكنها من اختراق التقوقعات السائدة
لذلك فنحن في الميدان كنا نتمنى أن يكون التدوير موضة العام 2013م ليطبل له من يرغب بطريقته .. متمنين المنفعة لجهازنا التربوي العتيد .
 
ولكن .. !! دعونا نتصارح بمزيد من الشفافية ..!! إذ أن هناك ما يجب أن يؤخذ بالحسبان وبدرجة عالية من الحس بالمسؤولية وهي أن بعضاً من المواقع القيادة لا تحتاج إلي تدوير على الإطلاق.. بل تحتاج إلي تغيير واجتثاث من الجذور ذلك أننا لا نريد نقل الخيبة من مكان إلى آخر والنتيجة هو نقل الأشخاص لمجرد النقل .. ونقل صاحب الجهد لمكان يحتاجه ليصلح ما أفسده الدهر .. ليحل محلة من يعود بالموقع الوظيفي وأدائه سنوات إلى الوراء .. وفي النهاية فان ذلك (تدوير في تدوير ) لعل الجميع يذوق طعمه بطريقته فأما مستريح أو مستراح منه .. ونأمل أن تكون النتيجة المرجوة عند حسن ظن الجميع .. بل ونريد انعكاسها على الوظائف القيادية لمنظومتنا التربوية التي نتمنى أن تتطور بقدر دعواتنا لها بالخير .. والحكم الآن سابق لأوانه ولا يتعجل المتعجلون لعل الله يجعل في كل أمر خيرا .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد