الدكتور عبد الرحمن السميط .. رجل بأمة

mainThumb

11-03-2013 08:46 PM

قبل عدة سنوات أحسنت دولة الكويت صنعا بأن أرسلت مجموعة من العلماء و الدعاة للأردن و ذلك في الاسبوع الثقافي الكويتي بمناسبة اعياد الوطن عندهم في ذلك العام .

لقد تشرفت و حظيت بمقابلة الداعية الاسلامي الكويتي الدكتور عبد الرحمن السميط و مؤسس جمعية العون و رئيس مجلس ادارتها و ذلك في المركز الثقافي الملكي حيث كانت القاعة العلوية لمحاضرته للرجال و المدرج الاسفل محاضرة لزوجته للنساء .

تحدث هذا الرجل عن رحلته في هذه الحياة ابتداءً من دراسته للطب و التخصص في الامراض الباطنية و الجهاز الهضمي من جامعة بغداد كبكالوريوس و بعدها من جامعة ليفربول و من جامعات كندا و عمل بنجاح في مستشفيات لندن و ليفربول و في الكويت و نال العديد من الشهادات و الاوسمة و نال العديد من الجوائز من أهمها جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الاسلام .

ترك هذا الرجل كل البذخ و الترف و التعليم الذي حصل عليه و انقطع للدعوة الاسلامية في أدغال و جبال و قرى أفريقيا السوداء و عندما تسمع حكاياته و معاناته التي بدأتا مع المرض و الخوف و هددته بالموت هو و عائلته , رغم كل ذلك فلقد كان كان مستمتعاً تماماً بما يقوم به لوجه الله سبحانه و تعالى و كانت نتائج عمل هذا الرجل كالتالي :

•         أسلم على يده أكثر من 11 مليون شخص في أفريقيا بعد أن قضى أكثر من 29 سنة ينشر الإسلام في القارة السوداء .

•         مؤسس جمعية العون المباشر-مسلمي أفريقيا سابقا-

•         بناء ما يقارب من 5700 مسجد ورعاية 15000 يتيم وحفر حوالي 9500 بئراً ارتوازية في أفريقيا .

•         إنشاء 860 مدرسة و 4 جامعات و204 مركز إسلامي .

•         قام ببناء 124 مستشفى ومستوصفاً و840 مدرسة قرآنية.

•         قام بدفع رسوم 95 ألف طالب مسلم وطباعة 6 ملايين نسخة من المصحف وتوزيعها على المسلمين الجدد.

•         نفذ عدداً ضخماً من مشاريع إفطار الصائمين لتغطي حوالي 40 دولة مختلفة وتخدم أكثر من مليوني صائم.

 

عندما سمعت كل ذلك أحسست بعظمة الانسان و قدرته على الانجاز و العطاء عندما تتوفر لديه الارادة الصادقة و الإيمان بالفكرة و العمل المخلص لها و الاستمتاع بالإنجازات لان أي عمل تستمتع به لا يتعب و لذلك فهذا الرجل عمله يمثل عمل دولة أو عمل أمة و هذا تطبيقاً للإعجاز في قول الرسول صلى الله عليه و سلم " الخير فيً و في أمتي إلى أن تقوم الساعة .

و في النهاية , هنيئاً لهذا الرجل على عطاءه و هنيئاً لدولة الكويت التي انجبت مثل هذا الرجل و هنيئاً لكل الطموحين في عمل الخير لإرضاء الله سبحانه و تعالى .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد