عيد الأم مع أمنا أم نضال فرحات

mainThumb

19-03-2013 12:43 PM

 يصادف هذا العام الاحتفال بعيد الأم عالمياً مع وفاة المرحومة بإذن الله تعالى ام كل الفلسطينين و أم كل أحرار العالم خنساء فلسطين السيدة أم نضال فرحات بعد مرض عضال ألم بها و بعد رحلة حياة مليئة بالمرض و المآسي و المعاناة و لكنها أيضاً مليئة بالرضا و الطمأنينة من الله سبحانه و تعالى  , لكونها قدمت ثلاثة شهداء من ابنائها و ابن رابع أسير لدى سلطات الاحتلال الصهيوني بالاضافة لرعايتها للعديد من أبطال فلسطين في منزلها من خطر الاحتلال مما اضطر العدو الصهيوني لقصف منزلها مرات عديدة .

أن كل بنت في هذا العالم تطمح و تتمنى ان تكون أما لانه لا يعرف معنى الامومة و جمالها و سعادتها الا من مر بها و عاشها و كذلك النساء الائي عانين من عدم الحمل و النساء اللائي لم يشأ الله سبحانه و تعالى ان يرزقهن الأطفال , فلهن كل الاجر و التقدير و الإحترام إن شاء الله على صبرهن و ايمانهن بقضاء الله و قدره .
 
و ورد في الحديث الشريف ان " الجنة تحت أقدام الامهات " و التفسير الذي تعودنا عليه لهذا الحديث هو بسبب تعبها عند حملها و ارضاعها و رعايتها و سهرها و تربيتها لابنائها ... اعتقد ان ذلك ليس كافيا مقابل ان تكون الجنة تحت اقدامها  , فكل ماسبق هو متعة كاملة لها و قمة متعتها هو في حملها و رعايتها لاطفالها .
 
و لكن في اعتقادي ان السبب الرئيسي في كون الجنة تحت قدمي الأم هو للخوف و القلق الذي تعيشه منذ ولادة طفلها و لحين انتهاء الحياة .مهما كان سنه و مهما علا شأنه ... في عسره و يسره ... في صحته و في مرضه ... في عزه و في تعاسته ...  في جاهه او عدمه ... عازبا او متزوجا و يزيد ذلك هم الاحفاد , فهي دائمة خائفة و قلقلة عليه و عليهم و لهذا السبب لاشيء يعطي الام حقها مهما عمل الأبناء من أجلها .
 
فكيف اذا كانت اماً ليس لولد او لبنت او لعدة ابناء بل أماً لشعب باكمله و لقضيته كما هن العديد من الامهات الفلسطينيات و كذلك الامهات اللاتي عانين و يعانين من ويلات احتلال دولهن و من تحكم و تحيز و تمييز و اهانة بسبب انتشار بعض العادات السلبية ضد المرأة ناهيك عن مضاعفة معاناتها مع معاناة كل رجل و إمراة لكونها اماً لهم .
 
و لهذا عيدنا الحقيقي للأم هو في كل ساعة و في كل حين و في كل يوم و على مدار العام و الحياة , فلا شيء في هذا الوجود يعادل نعمة كلمة الأم او يزيد عليها إلا نعمة الاسلام و الايمان بالله سبحانه و تعالى .
و لهذا كل الدعاء و كل الأمنيات و أطيب التمنيات  لكل أم في هذا الوجود .
 
ام نضال في هذا العام لها عيدين ... عيد الام لأنها في هذه الدنيا تمثل اماً لكل الشرفاء و الأحرار ... و عيد اخر اجمل و اأبهى من عيدها الدنيوي ... ألا و هو عيد لقائها إن شاء الله مع رسولنا الأعظم و صحبه الكرام و مع أحبتها ممن فقدتهم في الحياة الدنيا ... ابنائها الشهداء و زوجها و والديها ... جمعنا بهم الله سبحانه و تعالى إن شاء الله على حوض نبينا رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم في جنات الخلد و النعيم .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد