كانت ورطة صارت مطب

mainThumb

05-04-2013 02:36 PM

 عشنا تجربة كانت صعبة جداً قررنا أن نعمل صيانة لمنزلنا و لكن أن تكون هذه الخطوة على الأصول، أحضرنا جريدة الوسيط و بدأنا الاتصال بالشركات المتخصصة  و أوقعنا الحظ باحدى الشركات و لست أدري هل هو الحظ أم أن جميع الشركات تعمل كهذه الشركة و سأروي لكم ماذا حدث معنا اتفقنا مع هذه الشركة و جاء المهندس المسؤول و عاين وحدد المبلغ المطلوب للصيانة و بعدها أخبرنا بأنهم شركة متخصصة و لن نتعرض لأي متاعب فهم من ستكفلون بترتيب كافة الأمور و نحن سنجلس و نضع" رجل على رجل "و الحقيقة أننا نحن من قمنا بتنقيل الأثاث لأننا اكتشفنا بأنهم لا يغلفون الأثاث ،إضافة إلى أنهم قضو على سجاد المنزل الذي دفعنا لعمل حملة شراء للسجاد و" الموكيت "، و كان هذا أول مطب وقعنا فيه،  كان يفترض أن يأتي عدد كبير من العمال حتى ينتهي العمل بعد عشرة أيام الذي امتد لشهر كامل و كان هذا المطب الثاني ،،و بعد أن انتهى العمال من عملهم اكتشفنا أن أعمال الصيانة كانت كالآتي كنّا نعاني من الرطوبة في الحيطان و لم يختلف شيئاً ،لازالت الأسقف بحاجة إلى الحف و تنعيم ،،كان يفترض أن يحضروا دهان سوبر ديلوكس ,,,و لكن فوجئنا بنوع مختلف تماما عن المألوف، بعد أن انتهو من دهن الحيطان اكتشفنا أن الدهان يزول اذا جاء عليه الماء و هذا كان المطب الثالث الحقيقة أن المبلغ الذي دفعناه ليس بالمبلغ القليل كان يفترض أن يتناسب مع أعمال الشركة التي تعاقدنا معها و الحقيقة أنها لم تكن شركة و يبدو أن جميع شركات الصيانة تعمل على هذا الأساس ،في الظاهر هي شركة و في الباطن هي عبارة عن إعلان جريدة .

 

 اكتشفت خلال هذه الورشة أن الصنايعية أصحاب سلطة فذة فلم أجد صنايعي واحد يعمل بضمير إلاّ الأقلية ،من السباك إلى البليط إلى الدهين إلى النجار إلى الحداد و إلى و إلى و كم إلى سأقول ،منزلنا لم يخلو من أي ورشة ولو قلت لكم عن كل حادثة مرت معنا وحكياتنا الكثيرة مع الصنايعية سأصنع مجلد ،الغرض هل يعود هذا الأمر لعدم امتلاكهم المهارة الكافية أم هو انعدام الضمير ،و يقع الزبون في دوامة  الصنايعي الذي يهدد في منتصف الورشة إما يأخذ ثلاث أرباع مستحقاته أو يترك و يذهب و يقع صاحب المنزل في ورطة ،أعود و أقول الضمير إعمل بضمير حتى يرضى عنك الله و يبارك لك في مالك ،لا تقل أنا شاطر و فهلوي و أستطيع أن أحصل على أكثر مما أستحق بل قل آخذ حقي بما يرضي الله  كم أتمنى أن يقرأ كل صاحب حرفة مقالتي و يعلم ان الله يبارك بالقليل الحلال  و إن أخذت يوماً مالاً ليس لك اعلم أنك ستجد مئة باب يُفتح لتنفق هذا المال لأنه ليس من حقك،ما رأيكم أن نبدأ حملة "إعمل بضمير" و نجعلها دعوة للجميع لكي نعمل بضمير .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد