عندما الثورة تأكل أبنائها
خلال العقود الأخيرة الماضية من عمر الأردن حدثت ثورة عكسية لمسميات الثورات التي تحدث في العالم. ومن المعروف أن الثورات تقوم ضد الظلم والدكتاتوريات الظالمة، وتقدم مواكب الشهداء، وتصنع الديمقراطيات، وتنشر العدل بين الناس، وفي بعض الثورات يجابهها الفشل فتأكل الثورة أبنائها كما قال لثائر الفرنسي الشهير جورج جاك عندما قال وهو أمام مقصلة الإعدام : إن الثورة تأكل أبنائها، مستلهما من التاريخ الفرنسي والذي اخذ من مبدأ القائل: من السهل أن تبتدئ الثورات ولكن من الصعب أن تنهيها بسلام. فهل يأتي يوم على الثورة العكسية في الأردن وتأكل أبنائها؟.
اقصد هنا بالثورة العكسية ما حصل في الأردن من تعديات على المال العام، بزعامة كبار رجال الدولة، ولا اقصدهم جميعا بل اقصد ثلة فاسدة جعلت من نهب المال العام وسيلة ثراء لنفوسهم المريضة، فقد قام نفر من المؤتمنين على المال العام بثورة ضد مبادئهم التي يتشدقون بها، وقلبوا بذالك مفاهيم جديدة وأضافوا مصطلحات جديدة لقاموس اللغة الدولي بقيامهم بثورة عكسية للثورات المتعارف عليها في العالم، فادخلوا مفاهيم جديدة للقاموس الدولي بفعلتهم تلك، ودنسوا براءة الثورات وقلبوا كل المفاهيم في ذلك الاتجاه. بلد ينهب منذ عقود دون أي حسيب أو رقيب، ما عدا بعض فقاعات الهواء التي تطلق بين الفينة والأخرى تجاه بعض الأشخاص الذين كانوا بمثابة كبش فداء لغيرهم، وقربانا قدم للقضاء، لينجوا صاحب الحظوة من مقصلة القصاص. لا يمكن أن يحدث هذا الأمر من نهب لمقدرات الوطن بدون تخطيط مسبق، إنها ثورة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لكنها ثورة عكسية ففي المفهوم العام فان الثورة يخطط لهان العظماء، وينفذها الجبابرة، ويجني ثمارها الجبناء. ولكن ما حصل في الأردن فقد خطط للثورة ثلة من الفاسدين الجبناء، ونفذوها بجبن الحكومة عن مسائلتهم، ومن الذي جنى ثمارها؟ فهنا يحدث العكس فقد جنى الثمار كل من الفاسد بتنعمه بمئات الملايين، والمواطن المسكين بتنعمه بالفقر والعوز والتهميش. فما أصعبها من معادلة، فقد باتت في هذا الوطن عصية عن الحل. وبحاجة إلى مئات الملاين تنفق على توعية الجيل الجديد وتنقية نفوسهم وبعادهم عن الكسب غير المشروع، حتى ننقذ ما يمكن إنقاذه من مقدرات الوطن لجيل قادم، وبالطبع لا ننسى من ادخل الأردن في هذا النفق المظلم فيجب حصرهم والتعرف عليهم ليذهبوا إلى مزبلة التاريخ بدل أن يبقوا رموزا وطنية وهم منها براء. رموز يتشدقون بالوطنية وتقام لهم الولائم، وتقدم لهم الأوسمة والدروع، وهم بحاجة إلى من يمسح دموعهم عندما يتحدثون عن الوطن والوطنية، لقد أتقنوا فن النفاق الاجتماعي، واحسبهم الذين قال عنهم الرسول عليه الصلاة والسلام :انه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة. فمتى يأتي يوم ونرى الأغلال في أعناقهم، وقد تعافى منهم الوطن. فهنا نقول: هل يأتي يوم وتأكل الثورة العكسية أبنائها؟. حمى الله الأردن وأبقاه عزيزا كما كان.
عواد عايد النواصرة- رئيس ملتقى المزرعة الثقافي. الأغوار الجنوبية.
awad_naws@yahoo.com
اعتداء إسرائيلي بطائرة مسيرة يستهدف سد المنطرة
مقتل ثلاثة أشخاص في الساحل السوري خلال اشتباكات مع قوات الأمن
توقّع إنجاز اتفاقيتي امتياز لشركتين نقبتا عن الفوسفات بالريشة
وزيرة التنمية الاجتماعية تزور دار سيدة السلام
مدير الخدمات الطبية الملكية يتفقد مدينة الحسين الطبية
السبت دوام لمديريات الضريبة وتمديد دوام الاربعاء المقبل
أبو علي: صرف رديات ضريبة للمكلفين المستحقين إلكترونيا الأحد
إسرائيل تتوعد بمواصلة العدوان على لبنان وسوريا وغزة واليمن
بدء محادثات بين كمبوديا وتايلاند لإنهاء النزاع الحدودي بينهما
سياحة الأعيان والنواب تبحثان التنسيق المشترك
ماكرون: بحثت الوضع في أوكرانيا مع أمين عام حلف الأطلسي
انخفاض أسعار الذهب في التسعيرة الثانية محليا الأربعاء
فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في بني كنانة
التعليم العالي: 480 ألف طالب على مقاعد الدراسة في الجامعات الأردنية
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
بدء الامتحانات النهائية للفصل الأول لطلبة المدارس الحكومية
اعلان توظيف صادر عن صندوق المعونة الوطنية .. تفاصيل
اعلان مقابلات صادر عن وزارة التنمية الاجتماعية - أسماء
توصيات اللجنة المالية في الأعيان بشأن الموازنة العامة
طفل يسقط تاجًا ذهبيًا بقيمة 322 ألف دولار في متحف بكين
انطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025


