قلب الثورة السورية
بعد أن مثل بجثته، أمسك المقاتل السوري المعارض للنظام الملقب بـ«أبو صقار» قلب الجندي النظامي القتيل، نظر إلى الكاميرا وقضمه بوحشية وسط تكبيرات من حوله. لم يكتف «أبو صقار» بما فعل، بل وعد بتكرار هذه الهمجية..
أكلت تلك القضمة البربرية المروعة من جسد قتيل وانتهكت حرمة الموت وأحيت ما كنا اعتقدناه من أساطير الماضي وهو أكل لحوم البشر. لكن قضمة المدعو «أبو صقار» قضمت أيضا كثيرا من مثاليات الثورة السورية ومن عذابات ضحاياها على مدى أكثر من عامين.
ألقى علينا مرتكب هذه الفظاعة خطابا طائفيا ناريا وهو يمارس فعلته المقززة ثم ظهر بعد أيام قليلة في فيديو آخر بعد أن حلق ذقنه وشرع في الصلاة والدعاء ثم تحدث لمصوره بأنه إن لم يتوقف نزف الدم في سوريا ولم يحاسب بشار الأسد فإن الشعب السوري كله سيصبح «أبو صقار».
ترى ما الذي حوله من رجل مقاتل لا نعرف الكثير عن سيرته إلى آكل لحوم بشر.لماذا اهتم إعلام العالم كله بما أقدم عليه «أبو صقار» حتى بات هو الحدث السوري وباتت فعلته سببا لدى البعض في إعادة التشكيك بالمعارضة السورية وبمشروعية الدعم لها فيما لم يتوقف هذا الرأي العام العالمي كثيرا أمام سيل لا ينتهي من صور ضحايا وحشية النظام وآخرهم الصور المفزعة لضحايا مجازر «بانياس».
هل لأن وحشية النظام باتت رتيبة ومتكررة وأن رقم الثمانين ألف ضحية لم يعد له أي صدى فينا؟.
نعم، علينا أن نتوقف مليا أمام هذا الفيديو وأن نرتعد من وحشيته لأنه يظهر لنا بوضوح ومن دون مواربة ما بلغت إليه الأمور في سوريا وأي أيام سوداء تنتظرنا ما لم تتوقف المجزرة. وليست فعلة «أبو صقار» سببا لنبدل من موقفنا تجاه مشروعية الثورة السورية وتجاه القسوة اللامحدودة التي مورست بحق الشعب السوري من قبل قوات النظام.
فيديو «أبو صقار» لم يكن صورة معقمة للحرب والقسوة، ولم تكن صورة مشذبة لضحايا التعذيب والقتل، بل كانت صورة لمعنى العنف والقسوة بأوضح صورها.
بدت الجريمة الفظيعة التي ارتكبها «أبو صقار» بمثابة الصدمة الكهربائية التي يحتاجها العالم ليدرك إلى أين تتجه الأمور ما لم يتم وقف الإجرام الحاصل في سوريا اليوم والذي يتحمل من دون شك النظام السوري مسؤولية مباشرة وأولى عنه، دون أن يعني ذلك ولو للحظة تبرير أي فعل إجرامي مقابل شهدنا منه الكثير عبر أشرطة فيديو مرعبة وقاسية مارسها بعض المعارضة والمحسوبين عليها.
لن نبالغ في الخيال إن افترضنا أن الرئيس السوري بشار الأسد كان من أكثر المرتاحين لرؤية فيديو «أبو صقار». بدت هذه الراحة بعد أقل من يومين حين ظهر وعائلته يتجولون في دمشق يبتسمون ويتحادثون مع الناس في مشهد يوحي أن دمشق هادئة وأن لا عنف يهز سوريا من جذورها وأن الرئيس «الحضاري» يختلط بشعبه بسلام. أما أولئك المعارضون فهم حفنة من «وحوش».
تمكن بشار الأسد بعد عامين من العنف اللامسبوق من استدراج الثورة إلى دائرة القتل والقتل المضاد.
«أبو صقار» أكل قلب جندي النظام فهل ينجح الأسد في أكل قلب الثورة ومثلها.
diana@ asharqalawsat.com
وزير الخارجية يبدأ زيارة عمل إلى الرياض
الحنيفات يؤكد أهمية انعقاد المؤتمر الوزاري لدول آسيا بالأردن
الأشغال تنهي أعمال تعبيد طريق كثربا-الأغوار
بلدية إربد تنفذ صيانة لألعاب حدائق الملك عبدالله الثاني
الفايز يلتقي مسؤولًا ليبيًا وآخَر جزائريًا في اسطنبول
الرئيس الإيراني: لا نسعى لحيازة سلاح نووي لأن خامنئي حرم ذلك
صحة غزّة: جميع سكان القطاع يشربون من مياه غير آمنة
العيسوي يفتتح مشاريع مبادرات ملكية في محافظة إربد
الأمير فيصل يستقبل رئيس الاتحاد الدولي للتنس
إيران تعتزم إطلاق سراح طاقم السفينة التي احتجزتها
بشرى سارة من الحكومة لمستخدمي المركبات الكهربائية
الجنايات تسند تهمة هتك عرض لممرض .. تفاصيل
احتجاجات أمام شركة أوبر الأردن .. تفاصيل
وزارة الزراعة تعلن عن نحو 50 وظيفة .. تفاصيل
الحكومة تعلن عن بيع أراضٍ سكنية بالأقساط .. تفاصيل وفيديو
الحكومة تبدأ بصرف رواتب موظفي القطاع العام
4 جامعات حكومية معتمدة لدى الكويت .. أسماء
فقدان الطفل عزالدين سريه في الزرقاء الجديدة
الأردنيون يترقبون نزول أسعار السيارات الكهربائية 50%! .. ماذا هناك؟
البلقاء التطبيقية تعلن عن وظائف شاغرة .. تفاصيل
أردني يسمي مولوده السنوار وبلبلة على مواقع التواصل
احتراق سيارة كهربائية ID3 على طريق المطار .. فيديو
شركة حكومية تطلب وظائف .. تفاصيل