مديرتي غيورة

mainThumb

29-05-2013 12:20 PM

لقد راهنت أن تكون أغلب قُرّاء هذا المقال من الفتيات وأغلبهن يعملن مع مديرات، والحقيقة أنني كتبت هذا المقال عن العديد من الفتيات اللواتي يعانين من غيرة مديراتهن ،وتعجبت أن تبقى صفات الأنثى موجودة حتى داخل العمل ألا وهي "الغيرة "لست أقصد جميع المديرات ولكن بعضهن إذا لم تكن الأغلبية منهن يشعرن بالغيرة من الموظفات اللواتي يعملن معهن و قلت :" معهن" لأننا جميعاً نعمل سوياً لنبني في هذا الوطن .

فتاة أنيقة دائما تثير غيرة مديرتها و هل الأناقة حكرٌ على أحد ،الكل باستطاعته أن يلبس و يتأنق ،و هناك مديرة تخشى من ذكاء أحد الموظفات فتنقم عليها و تحاول أن تبقيها في الظل ،وتمنعها حقها في الترقية "و ان كانت الموظفة أعلى من مديرتها بالدرجات العلمية فكيف يكون الحال ؟"

دوام الحال من المحال فنحن نعمل سوياً لنبني لسنا في معرض نستعرض فيه أزياء من ترغب في الأناقة تتأنق فالله جميلٌ يحب الجمال ولكن لسنا في ساحة حرب ،ان كانت الموظفة جميلة جداً فهي غير محبوبة من مديرتها  وإن كانت أنيقة فهي أيضاً غير محبوبة من مديرتها و ما رأيكم لو قلت لكم أنها مجتهدة في عملها وذكية و مبدعة فهي تثير مخاوف مديرتها لأنها أصغر سناً منها،فماذا يصنعن تلك الفتيات ؟

ليس من العدل أن تمنع المديرة ترقية أحد موظفاتها و هذا حدث في أحد الدوائر الحكومية و السبب أن الموظفة أنيقة جداً و جميلة

ماعادت المسألة تقوم على المصلحة العامة أصبحت مسائل شخصية ،و كيف تكون المديرة مديرة ان كانت تخلط بين المسائل الشخصية و مصلحة العمل.

ولماذا لانصل لمرحلة أن نفصل المشاعر الشخصية عن علاقات العمل ،قد لا أحبك ولكن المصلحة تتطلب أن أدعمك ،لذلك يجب أن تكون أهم صفات المديرة ،هي الحيادية و بعيداً عن التحيز في المشاعر ،و ياحبذا لو تلقي بالغيرة خلف ظهرها حتى تصبح قيادية ناجحة

فإلى كل مديرة لم تحب موظفاتها لأحد ألأسباب تلك أطلب منها بل أرجوها أن تمعن النظر في منصبها فهي ليست إمرأة عادية بل هي سيدة صاحبة منصب و هذا المنصب يتطلب منها التجرد الكامل من مشاعرها الشخصية ،حتى تدير العجلة  بنجاح.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد