فيديو معان يجدد احداث الجنوب

mainThumb

04-06-2013 01:50 PM

تناقلت العديد من المواقع الالكترونية مؤخرا مقاطع لفيديو مسيء ,وسواء كان حقيقي أو مفبرك إلا أن تسريبه بهذا الوقت وهذه الطريقة يهدف إلى شيء ما ؟؟

سأعود قليلا لقصة ما حدث في جامعة الحسين بن طلال ، والأحداث المؤلمة والتي ذهب ضحيتها أربعة أشخاص وما تلاها من تردي لهيبة الدولة, وزيادة في مستوى العنف وتعطيل للجامعة وقطع للطرق ,وغياب حقيقي للمسؤولين  عن إدارة مثل هذه الأزمة ....ولكن وبعد ثلاثة أسابيع من المد والجزر بين الحويطات والمعانية وبتدخل العقلاء استطاعوا أن يصلوا إلى حالة من الهدنة والتهدئة, استطاعت من خلالها الجامعة استئناف الدوام تمهيدا إلى عودة الحياة لطبيعتها بين معان المدينة وباديتها ....ولكننا كنا نعلم بأن أنصاف الحلول لا يمكن أن تشفي فهي بمثابة المخدر(المغشوش ) الذي سرعان ما يزول أثره وتعود الأمور إلى سابقها بل وبشكل أعنف وأقوى .

وفعلا هذا ما حصل فأنصاف الحلول قادتنا إلى ارتفاع نسبة الحراك في البادية ...(واقصد البادية ) وبدأت جمعة تلي جمعة وسقف الهتاف يرتفع .....ولا ندري ماذا تخبئ الجمعة المقبلة ....فالبادية تختلف حتى في حراكها .....فنحن دائما نصيح ((حذار حذار من جوعي ومن غضبي )) ولكن لا حياة لمن تنادي.

 لقد صرخ الجميع ...وتمنى الجميع بل ونادى الجميع لكن الحكومة ومسؤوليها لم يتعاملوا مع أزمة الجنوب و جنوب الجنوب بالقدر الذي تستحقه ، مما نتج عنه ازدياد وتيرة الحساسية بالتعامل بين الحويطات والمعانية وكأنها تجري برعاية حكومية.

اليوم معان تصرخ وتمهل (48) ساعة وقبلها الحويطات أمهلت (48)ساعة والحكومة صامتة باتجاه ذلك فلم يظهر مفتعلي حادثة القتل في الجامعة كما لم يظهر مفتعلي حادثة الفيديو في الراشدية ولا ندري هل مهلة (48)ساعة غير كافية للحكومة حتى عن الإدلاء بتصريح حول ما يجري .

اجزم أنه حتى لو نفذ أهل معان العصيان المدني فلن تتدخل الحكومة وحتى حين حذرت الجارة (المملكة العربية السعودية) رعاياها من السفر إلى الأردن عبر معان لن تتدخل والسبب الحقيقي يكمن في مكاتب الدوار الرابع ولا ندري متى سيتم الإفصاح عنه .

أخيرا لا ندري لمن نوجه حديثنا ولمن نرسل صرخاتنا فمعان المدينة والبادية باتت تقف فوق بركان نتمنى أن لا يثور فالخطا تسير بسرعة نحو المجهول ولا احد يعترض ، لكل ذلك أقول أرجوكم تدخلوا لوأد الفتنة إن كانت هناك فتنة وتدخلوا لإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل فوات الأوان، فلا نريد منكم استثمارا ولا اقتصادا ولا معالجة الفقر والبطالة فالفقر تعودنا عليه والبطالة عشنا معها، لكن تدخلوا حتى لا  نصل إلى مرحلة لا يمكن الرجوع منها، ونغادر نقطة لن نستطيع العودة إليها، وعندها لن ينفع الندم لأنه (إذا فات الفوت ما ينفع الصوت ).

والآن أرجوكم اعلموا انه لم يعد عند المواطن (هناك) شيء يبكي عليه فلم يعد لديه إلا الأمن والأمان والكرامة فلا تسلبوهما منه فيكفي تجاهل.... وتجاهل ......وتجاهل لأن القادم مجهول ...... حمى الله الأردن قيادة وشعبا وترابا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد