النازحون السوريون يشكلون ثلث سكان لبنان

mainThumb

15-07-2013 08:35 PM

السوسنة - أظهر تقرير اعلنت نتائجه في بيروت اليوم الاثنين، ان التوقعات تشير إلى أن النازحين السوريين الى لبنان سيشكلون ثلث سكان لبنان بحلول نهاية العام الحالي.

وفي ذات الوقت اعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في تصريح صحفي اليوم "أن البحث جار حاليا، بالتعاون مع البنك الدولي، لإنشاء صندوق ائتماني لإدارة المساعدات المقدمة من الدول والجهات المانحة الى الحكومة اللبنانية والمنظمات الدولية لإدارة ملف النازحين السوريين في لبنان".

وقال ميقاتي "إن هذا الملف يأخذ حيز البحث الجدي والسريع لصياغة آلية تسهل وصول المساعدات المطلوبة لإدارة الأزمة"، مشددا على "أهمية إيلاء الاهتمام للنازحين والمجتمعات اللبنانية التي تعاني من أوضاع اقتصادية بفعل النزوح".

وكانت "مؤسسة الرؤية العالمية" اذاعت اليوم في بيروت تقريرا بعنوان "تحت وطأة الضغوط – تأثير أزمة اللاجئين السوريين على المجتمعات المحلية المضيفة في لبنان"، اشار فيها الى أن "المجتمعات المحلية في لبنان بلغت حد الانهيار، فيما يواصل اللاجئون التدفق إلى البلاد هربا من أعمال العنف الدامية في سوريا المجاورة، فقد زاد حجم الصفوف بنسبة ضعفين، مع لجوء بعض المدارس إلى إغلاق أبوابها أمام الأطفال المحليين لإفساح المجال لأطفال اللاجئين، وكذلك يرزح قطاع الرعاية الصحية تحت عبء متنام، حيث استقبلت بعض العيادات نسبة 50 بالمئة إضافية من المرضى في السنة الأخيرة.

وبين التقرير انه في هذه الأثناء، تواجه أسر لبنانية كثيرة الفاقة والعوز في ظل تردي الأجور وارتفاع الإيجارات، مع اضطرار اللاجئين ضيقي الحال إلى العمل لقاء مبالغ أدنى وتشارك المساكن المستأجرة".

وتابع "إذ تشير التوقعات إلى أن اللاجئين سيشكلون ثلث سكان لبنان بحلول نهاية العام – وما من حل قريب للأزمة يلوح في الأفق – يؤدي الضغط إلى تقلق على الصعيد الأمني وإلى تصاعد الاحتقان وسيطرة جو قابل للاشتعال".

وأشار إلى "ضرورة أن تساهم المساعدات في تخفيف حدة التوترات بين الفئات، وحض على تأمين المساعدات للأسر والمجتمعات المحلية المضيفة بالإضافة إلى اللاجئين"، كذلك، كشف عن ضرورة تشديد التركيز على ضمان حماية الأطفال وتلبية حاجاتهم.

وختم التقرير "إن المجتمعات المحلية تواجه ضغوطا تفوق الاحتمال، وفيما تتعمق الأزمة في سوريا، تزداد حدة تأثير تلك الضغوط فتهدد الأزمة بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها".
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد