بربوغاندا

بربوغاندا

29-07-2013 04:06 PM

معنى بربوغاندا هي الدعاية الكاذبة المضلة التي تبث وتنشر صورةً مشوشة مغلوطة عن العدو.

والدعوة الإسلامية اليوم تتعرض لأقذر أنواع الدعايات المضادة التي بذلت فيها جهود مضنية للصد عن سبيل الله وتشويه صورة الدعاة لدين الله للمنهج الحق منهج أهل السنة والجماعة,منهج التوحيد وعقيدة القران,ولأجل ذلك تنفق الأموال الكبيرة (إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله ).

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أُسوةٌ حسنة فقد كانت قريش تقول عنه (هل هذا إلا بشر مثلكم )(  أفتأتون السحر وأنتم تبصرون )( بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر) ساحر ُوشاعر ُومجنون وكاهن قيل عن حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم فماذا ستقول عنا قريش اليوم ؟!!

ماذا سيقول عنا أحفاد أبي لهب ؟!!

ماذا سيقول عنا من يسمح لشقيقه أن يقبل زوجته مباشرة وأمام الملايين ؟!!

ماذا سيقول عنا من يسمح لبناته وزوجته بلبس (البكيني)  على الشواطئ أمام الناس ؟!

ماذا سيقول عنا من يضرب كؤوس الخمر مع ملوك أوروبا أمام عدسات الكاميرات بدون أدنى حياء ؟!!ماذا سيقول عنا من شرع الربا وحلله وسن له القوانين وحرسه بل وأجبر المسلمين على التعاطي معه ؟!!

ماذا سيقول عنا من حجب المواقع العلمية والجهادية التي تعلم الأمة التوحيد وتحثها على الجهاد وفي المقابل فتح باب الإنترنت على مصراعيه للمواقع الإباحية ؟ حتى أنه وصل الأمر به أنه إذا قام غيور من أبناء الأمة لإغلاقها تصدت له أذرع خفية .

ماذا سيقول عنا من قانونه لا يرى جرما في اللواط ما دام قد تم برضا  الطرفيين ؟!

ماذا سيقول عنا من قانونه لا يرى في الزنا شيئا مادام برضا الطرفيين ؟!!ماذا سيقول عنا من قانونه لا يجرم  شارب الخمر ؟!!



سيقولون أننا تكفيريون ونحن نقول ومن فعل كل هذه الأعمال ماذا تقولون عنه ؟

وكما أن لنا أسوة حسنة في محمد  صلى الله عليه وسلم فإن لنا أسوة حسنة في نبي الله إبراهيم عليه السلام يجب على كل مسلم موحد أن يعتقدها في التعامل مع الذين يحاربون دين الله فلنستمع معا لكلام الله (قد كانت لكم )يا مؤمنون (أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه) لماذا؟لأننا مأمورون بإتباع ملة إبراهيم حنيفا (إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله) ليس من أصنامكم فقط لا وإنما منكم أيضا أي أننا نتبرأ من القوم المشركين ومما يعبدون من دون الله.وهل هذا يكفي عند الله (كفرنا بكم )وأيضا (وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا) أي ظهرت وبانت - وليست سراً- بيننا وبينكم العداوة والبغضاء فلا نحبكم ولا نحب كفركم ولا أخلاقكم المنحرفة وقوانينكم المصادمة  للقران ولا طبائعكم ولا عاداتكم المخالفة لدين الله ولا نتعاون معكم في محرم أبداً مما تستحلونه في شرائعكم الباطلة فقوله جَل وعلا (وبدت بيننا وبينكم العداوة والبغضاء) البغض يكون بالقلب الذي يجب أن تنتهي  منه مودة الكفار والعداوة تكون بالبدن أي نحن في عدوة وأنتم في عدوة نحن في جهة وأنتم في جهة .

الذين يقولون عنا بأننا تكفيريون نقول لهم يكفينا أننا في العدوة الأخرى العدوة المقابلة لأمريكا والغرب وأوروبا واليهود وأنتم في عدوة أبناء القردة والخنازير وأهل التثليث الذين قالوا إن المسيح إبن الله ,تحاربون معهم وتحبونه وتسعون ما استطعتم سبيلا أن تنقلوا قانونهم المحرر للمرأة والمخرب لأخلاق المجتمعات ,قانونهم الذي أباح كل محرم وحرم كل مباح (ولو دخلوا جحر ضبٍ لدخلتموه).

وأخيرا لابد أن أسجل ما قاله برناند لويس أستاذ المستشرقين وملهم المحافظين الجدد يقول ما معناه :إن الحضارة الغربية انتصرت على حضارة الإسلام فقانونهم أخذ من قانوننا ولباسهم من لباسنا وثقافتهم من ثقافتنا والمرأة عندهم تلبس مثل المرأة عندنا التنورة القصيرة والبنطال ,حتى الأكلات الغربية السريعة انتشرت في أسواقهم .

وأقول ما كان لهذا العدو الحاقد أن يسطر انتصاره ويؤرخ له لولا وجود عملاء الغرب الذين مهدوا لهم وسهلوا غزوهم الثقافي والفكري والعسكري والديني .وبعد هذا يتهموننا بالتطرف والإرهاب وبأننا تكفيريون نكفرهم !!!

وهم والله يعرفون أنهم خرجوا من دائرة الإسلام وأنهم خلعوا ربقة  الإسلام من أعناقهم وأنهم ما تركوا ناقضا ًمن نواقض لا اله إلا الله إلا أتوه ولكنهم يصرون على إبقاء اسم الإسلام عليهم لماذا ؟من باب ذر الرماد في العيون ليخدعوا المسلمين فبقاؤهم ظاهراً داخل دائرة الإسلام يسمح باستمرار اللعبة (وإذا لقوا الذين أمنوا قالوا أمنا )استهزاءً بهم (وإذا خلوا إلى شياطينهم)من زعماء الغرب ومدراء وكالات التجسس (قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون )كل هذا لتبقى الشعوب راضيةً عنهم ساكتةً على انحرافهم لا تنتفض ضدهم .

 



* قيادي بارز في التيار السلفي الجهادي الاردني . معتقل الان في السجون الاردنية



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد