فقراء لا يعرفون العيد !
الفقر وما ادراك ما الفقر!!، وكيف يعيش الفقراء ويديرون شؤون حياتهم، وكيف ومتى يفرحون، هل اعيادهم مثل اعيادنا، ومشاعرهم مثل مشاعر اطفالنا، الحقيقة المؤكدة والمؤلمة والصادمة ان (20%) من سكان العالم يسيطرون على (80%) من ثرواته ، وان (90%) من شعوب الكرة الارضية فقراء ، و(10) اغنياء ، واعداد الفقراء في العالم في ازدياد؛ فالرقم تجاوز (1200) مليون فقير، وفي الوطن العربي تجاوز الـ ( 70 ) مليون يشكلون (20%) من سكانه بالرغم ان البنوك الغربية متخمة بالارصدة لشخصيات عربيه في مختلف انواع العملات والتي تكفي للقضاء على الفقر في كافة ارجاء المعمورة ، وفي الأردن ارقام الفقراء منذ عام 1986 بازدياد مستمر وخلال الاعوام (2006 – 2008 ) دخل الى خط الفقر (75) الف فقير ليصبح عدد الفقراء (781) الف فقير في (32) جيب فقر معترف بهم رسميا واحصائيا وانسانيا .
سوف ابتعد عن التعريفات النظرية والاكاديمة والكلاسيكية والمقاييس الاحصائية لظاهرة الفقر ، فنحن نعيش في عصر البورصات بورصة للنفط ، وبورصة للذهب وبورصة للورد وبورصة للسكر وبورصه للحديد وبورصة للرز وبورصة للحوم والدجاج والسمك والاغذية المجمدة وبورصات للفلافل والشاورما والفول والحمص والبندورة ، في ظل عصر البورصات وارتفاع وانخفاض مؤشرات صرف العملات ، في ظل هذه الفوضى في الاسواق في ظل وجود بعض الفئات من التجار الجشعين مصاصي الدماء الذي يستغلون المناسبات والاعياد لرفع الاسعار والاحتكار والتحكم في المجتمع ، وفي ظل وتعدد الاصناف والاشكال والمنافسات الصناعية لا نستطيع ان نجزم ان الفقر المطلق او الفقر النسبي او الفقر المطقع او الفقر يصلح لها معيار او تعريف ، واجزم ان كل انواع الفقر لا تختلف عن بعضها البعض فكلها تتفق على ان الفقر حاجة وعوز، والفقراء اهل حاجة إلى ضروريات من الغذاء والدواء والمسكن والملبس، واشير الى قضيه مهمة جدا وهي الحاجة الى الفرح والمرح والاستقرار والمشاركة والاندماج في المجتمع في مختلف المناسبات الدينية والوطنية والاسرية ، فالفقراء يجب ان لا يهمشون ، ولا ينعزلون عن المجتمع ؛ ولكنهم اذا لم تكن لديهم القدرة على المشاركة الفعلية في الاعياد التي يفرح فيها المجتمع سوف ينعزلون عن المجتمع.
ونحن على مشارف عيد الفطر السعيد الذي تتحد فيها المشاعر الإنسانية في كافة ارجاء المعمورة ، وفيها تتحد الامنيات وتتشابه الكلمات والعادات والتقاليد والموروثات الاجتماعية النابعة من الاديان السماوية التي جعلت للاغلبية من الفقراء والمستضعفين والمحتاجين الحق في الرعاية المتنوعة من الدولة ومن مختلف شرائح المجتمع وخاصة الغنية والثرية والمتخمة بالاموال المجمدة في البنوك، نؤكد بنفس الوقت ان الاديان السماوية وعدت الاغنياء برضاء الله وثواب الآخره إذا اتبعوا تعاليم الدين وساروا على مبادئه، فالدين الاسلامي على سبيل المثال فرض الاحسان كجزء من العبادة بل جعل الزكاة ركن من اركان الدين ، وهذا يعد عاملاً من عوامل مساعدة الفقراء والمحتاجين يؤدي بدورة الى التعاطف والتساند والتكافل بانواعه بين الجميع حماية للفرد وحماية للمجتمع ودعم للاسر المحتجة ودمجها في الاعياد الدينية وخاصة اعياد الفطر السعيد والاضحى المبارك.
وبعد ،،، لقد نشطت خلال ايام شهر رمضان الفضيل العديد من الجمعيات والهيئات ومنظمات المجتمع المدني وبعض السفارات مشكورة في تجهيز موائد الرحمن او توزيع الوجبات على الفقراء في مناطق جيوب الفقر وبعض الاحياء الفقيرة في مختلف مناطق المملكة، ونتمنى ان نجد جمعيات ومنظمات مجتمع مدني وسفارات تهتم ايضا بتقديم كسوة العيد للاطفال الفقراء وتقديم الحلويات التي تفرخ الاسر في وجودها في بيوتهم ، فحاجة الانسان تتعدى وجبة الافطار في شهر رمضان ، وعمل الخير والمحبة والتعاون والتعاضد مع افراد المجتمع يتطلب المشاركة في مختلف مجالات الحياة ، وهل هناك اجمل واروع من رؤية الاطفال الفقراء يشاركون اطفال المجتمع فرحتهم في العيد ، ويندمجون معهم في المشاعر والمواقف السعيدة ونشركهم في فرحة العيد وفي متعته وحلاوته وسروره، حتى لا يطغى على الفقراء شعور بالكبت والحرمان والحزن ودرف الدموع وخاصة من قبل اهالي الاطفال الذين لا يستطيعون توفير الملابس لابنائهم فلذات اكبادهم ، ويا له من موقف مؤلم وبائس ان يقف الاب والام عاجزين عن شراء ملابس جديدة لابنائهم لارتدائها في العيد . ولا ننسى وجود فقراء في المجتمع مرضى وذوي احتياجات خاصة ومتسولين ومساجين وعائلات مستوره عفيفه لا يعرف عن فقرها وحاجتها إلا الله سبحانه وتعالى .
مسك الكلام: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاضدهم كمثل الجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى . يا ليتنا نحول هذا الحديث النبوي الشريف الى سلوك عملي وليبدأ كل واحد باهله واقاربه وجيرانه ومعارفه ، فما أسعدَ المجتمعَ إذْ يتراحمُ أهلُه في المجالات كافة . كل عام وانتم وفقراء الوطن بخير .
ohok1960@yahoo.com
رئيس مجلس النواب يستقبل السفير البلغاري
رجال حول الوطن…دولة احمد عبيدات
نشر صورة للملك خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء
حجم التداول في بورصة عمان الثلاثاء
اللواء الحنيطي يستقبل نظيره الإيطالي
اختتام بطولة الرياضات الإلكترونية للجامعات
وزيرة التنمية ترعى الجلسة النقاشية مساحة أمان
وزارة البيئة تعلن عن حاجتها لتعيين موظفين .. التفاصيل
الأردن يتصدر بإطلاق أول مؤشر لقياس جاهزية مدن المستقبل
قرعة كأس العالم الجمعة .. وسلامي لا يرغب بمواجهة المغرب
تعميم بشأن دوام موظفي الأمانة والعطلة الرسمية
وادي الأردن: العمل جارٍ لإنشاء منطقة تنموية اقتصادية في وادي عربة
مطالب بزيادة قرّاء عدادات المياه في المزار الشمالي
النوايسة: المياه والزراعة ركيزة أساسية للأمن المائي والغذائي
مدعوون لاستكمال إجراءات التعيين .. أسماء
الحكومة تدعو مئات المرشحين لحضور الامتحان التنافسي .. أسماء
الأردن يستورد زيت زيتون لسد النقص المحلي
شغل الأردنيين .. معلومات عن الروبوت الذي شارك بمداهمات الرمثا
بيت جن… مشهد جديد يكشف طبيعة الكيان المجرم
بيان تفصيلي حول عملية المداهمة في الرمثا .. قتلى واصابات
تخصيص 10% من أراضي مدينة عمرة للقوات المسلحة الأردنية
نجل رئيس سامسونغ يتخلى عن الجنسية الأميركية للخدمة العسكرية
تواصل الهطولات المطرية خلال الساعات القادمة بهذه المناطق
العقبة للتكنولوجيا تستضيف وفد هيئة الاعتماد وضمان الجودة خلال زيارة ميدانية
الجزائر .. 122 فناناً يشاركون بالمهرجان الدولي للفن التشكيلي
البلقاء التطبيقية تبحث التعاون الأكاديمي والتقني مع بيرسون العالمية


