جرش تترجم توجهات الملك

mainThumb

24-09-2013 07:16 PM

نعم هذا ما جرى ولمسه الناس داخل الأردن وخارجه من خلال المهرجان(تحلو الحياة 1)الذي كان أشبه بالمعجزة والحدث الكبير والمفخرة لأهالي محافظه جرش خاصة . ولشعب الأردن عامة بحيث استهوى وجلب الناس جميعا كباراً وصغاراُ رجالاُ ونساءً وأطفالاً. بمجرد سماع الناس أن نخبة من علماء المسلمين سوف يأتون إلى المدرج الجنوبي في آثار جرش، وسوف يلقون محاضرات ودروس دينية بحتة خالصة لوجه الله وبعيدة كل البعد عن السياسة والتطرف والتشنج وليس محسوبة على أي جهة وليس محتكرة من قبل أحزاب بل أن هذه المحاضرات كانت الوسطية بعينها في الإسلام وهي تَرجمه حقيقية لرسالة عمان والتي كانت بعنوان الوسطية في الإسلام.

والتي كانت الأردن وعاصمتها هي من ترجمة هذا العنوان وبرعاية ملكية مباشرة .

ومن هنا لا بد من الاشارة إلى عدة أشياء والقول الحمد لله الذي جعلنا من سكان هذه البقعة التي تسمى الأردن ويعلم الله أن هذا البلد بالرغم من صغر حجمه وقلة موارده سوف يكون في يوم من الأيام هو حجر الزاوية. وصاحب القرار الصعب على مستوى العالم اجمع . وسوف يكون هو من يحمل راية الإسلام الحقيقية وراية الاعتدال والوسطية .

والذي شاهد وحظر أو سمع عن مهرجان تحلو الحياة يقول أن الأردن ترسل رسالة واضحة وصريحة للعالم انه البلد الإسلامي المتسامح والذي يتسع للكل الأديان ولا يمكن لأحد أن يزاود على قيادته الهاشمية بتطبيق الإسلام المعتدل،وهذا البلد أصبح عبارة عن منارة للإسلام والديانات الأخرى، وهو القادر أن يستوعب كل الأديان والطوائف والأحزاب على اختلاف توجهاتها.
وهذا كله بفضل القيادة الهاشمية الموروثة (عن الرسول صلى الله عليه وسلم) وهذه حقيقة لا يمكن أن يتجاهلها سوى معمي البصر والبصيرة.

(ومن هنا نطالب سيدنا بأن يصدر توجيهاته إلى الجهات المعنية بان يكون هذا المهرجان كل سنة وأن يكون افتتاحه تحت الرعاية الملكية حيث أن هكذا حدث كبير وجليل يليق فيه صاحب المقام الكبير). وبالتالي نحن من حقنا كشعب نتوخى الوسطية الاسلامية والاعتدال على أن يكون لنا مهرجاننا الذي نرغب أن يكون سنويا علما بأنه لا يكلف ألدولة إلا  الجزء البسيط من المصاريف ولا يشغل أجهزة ألدولة. ويجعلها بحالة طوارئ بل العكس هو مهرجان الأمان والاطمئنان والغذاء الروحي للمسلمين.

وبالمناسبة لن يسجل خلال أيام مهرجان تحلو الحياة ولو حادثه واحد بسيطة أشغلت رجال الأمن أو الاجهزة المعنية بالرغم من كثرة الحاضرين على مدى ثلاثة أيام والتي تجاوز الحضور فيه الخمسون ألف مستمع وحاضر لفعاليات المهرجان.

وفي النهاية لا بد من الشكر الجزيل والعرفان للقائمين على إقامة هذا المهرجان وأولهم مدير أوقاف جرش المبدع الدكتور مراد الرافعي هو ورفاقه الأفاضل وجزأهم الله عنا كل خير.

وكذلك الشكر لوزير الأوقاف الذي رعى وافتتح فعاليات المهرجان ولا بد من الشكر الكبير إلى عطوفة محافظ جرش علي العزام على مثابرته وحضوره لجميع الفعاليات والإشراف على ديمومتها.وكذلك الشكر والعرفان إلى الاجهزة الامنية (أمن عام و مخابرات) على الأداء المتميز والذي لمسه الحاضرين جميعا.

وكذلك الشكر إلى قائد المنطقة الشمالية على تقديم المساعدة اللوجستية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد