صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - كشف تقرير نشر الجمعة عن خطة أعدتها الحكومة البريطانية لتهريب الزعيم الليبي السابق معمر القذافي خارج ليبيا بعيداً عن أنظار المحاكم الدولية، وذلك أثناء الثورة في ليبيا ضد نظام حكمه عام 2011، بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية.

التقرير جاء ضمن سلسلة مأخوذة من كتاب "إن توغاذر" للكاتب البريطاني ماثيو دي أكونا، كشف فيه عن الإعداد للخطة أثناء حملة القصف التي قادها حلف شمال الأطلسي ضد نظام القذافي، وساعدت في تسريع القضاء على نظامه.

وتضمنت الخطة إحالة القذافي إلى التقاعد ونقله إلى غينيا الاستوائية التي لا تخضع لقوانين محكمة الجرائم الدولية، واعتبرت حلاً مناسباً يضع حداً للدمار وإزهاق الأرواح خلال الثورة ضد حكم القذافي التي اندلعت في 2011.

وكان التقارب الليبي البريطاني بدأ بلقاء رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير بالقذافي في 2007، وأثناء الثورة ضدّ نظام الزعيم الليبي زار وزير التنمية البريطاني أندرو ميتشيل ليبيا لمناقشة الخيارات المتاحة أمام القذافي، وحضر اجتماعاً للاتحاد الإفريقي في عاصمة غينيا الاستوائية مالابو في 2011 بالنيابة عن الحكومة البريطانية لحشد التأييد لسياسة التدخل في ليبيا.

ورفض السيد ميتشل في اتصال مع صحيفة دايلي ميل التعليق على الموضوع فيما أنكر مصدر في الاستخبارات علمه بما ورد في التقرير من معلومات.

وكان موكب القذافي تعرض للقصف من قبل مقاتلة فرنسية أثناء محاولته الهرب باتجاه النيجر المجاورة، قبل أن يلقى القبض عليه ويقتل من قبل الثوار، فيما تمكن أفراد من عائلته من الهرب باتجاه الجزائر.

واستندت الخطة البريطانية إلى حوادث مماثلة، حيث سبق إحالة الرئيس الأوغندي الأسبق عيدي أمين للتقاعد ونفيه إلى المملكة العربية السعودية ليقضي فيها بقية أيامه.