اشهار زمزم

mainThumb

06-10-2013 01:20 PM

شهد المركز الثقافي الملكي بقصر الثقافة  في عمان والتابع لوزارة الثقافة   امس 5/10/ 2013  حفلا اريد له ان يكون مهيبا حاشدا فبعد تردد كبير اقدم مجموعة من الاخوان المسلمين على رأسهم د .ارحيل غرايبة عضو المكتب السابق للجماعة ورئيس اللجنة السياسية فيها وعدد من الشخصيات المستقلة واغلبها مستقيلة من الاخوان  باشهار  (المبادرة  الاردنية للبناء –زمزم ) وسط حضور رؤساء وزارات ووزراء سابقين كان لبعضهم  كلمات في الحفل, وما زال منسق المبادرة يصر على ان ذلك ليس خروجا ولا انشقاقا عن جماعة الاخوان المسلمين ولا بديلا عنها وان مبادرته تسعى للتركيز على البناء الداخلي الاردني والانشغال بالهم الوطني ويدعو للانخراط بالعملية  السياسية والمشاركة فيها والمتتبع لحفل الاشهار يلحظ الامور التالية :

اولا : طريقة الاشهار والحشد والغطاء الاعلامي كلها  تعني  ولادة تنظيم جديد بنظام اساسي مستقل وهيكلية واعضاء ورؤيا واهداف محددة واضحة وقيادة ذات مرجعية على الرغم من التكرار والاصرار ان المبادرة ليست انشقاقا او تمردا الا انه لا يستقيم في العمل الجماعي المنظم ان يكون الفرد عضوا في تنظيمين وعاملا لبرنامجين ومواليا لقيادتين لكنه الانفصال الكامل والانشقاق الواضح .

ثانيا : تغير اسم المبادرة فبدلا من الوطنية تم استبدالها بالاردنية على الرغم من شمولية الاسم الاول وسعته.  ولا ادري ماهي الاسباب الكامنة وراء هذا التغيير وهل هي لانسجام مع البرنامج الذي تتبناه المبادرة ؟؟ ام نصيحة من اطراف خارج المبادرة؟؟ ام انه نزوع للتخلي عن أي التصاق او مسؤولية عن قضية فلسطين وتحريرها ورعاية اهلها الذين تقطعت بهم السبل وتامر عليهم الجميع وتاجر بقضيتهم كل الساسة العرب ام انه سلوك يجاري ويخدم الخطاب الرسمي اما من باب المغازلة الناعمة او من باب الخدمة وتنفيس ازمة النظام  وتخفيف حدتها  ؟؟
ام تقليد لنمط من الخطاب الذي يصنف الاردنيين الى درجتين تتساويا بالواجبات وتختلفا بالحقوق خاصة السياسية ؟؟؟ ان استمرار شرخ المجتمع وتقسيمه ديمغرافيا لا يخدم الا سياسة اضعافه واستمرار نفوذ المعتدين على ثرواته ومقدراته وتفردهم بحكمه وقيادته والاعتداء على حق الشعب في حكم نفسه واختيار قيادته.

ثالثا : تصدر مشهد الاشهار شخصيات سياسية محلية تعدمن اركان وركائز قوى الشد العكسي للاصلاح وصاحبة سياسات لم تعد خافية على احد للحد من قوة الحركة الاسلامية ونفوذها والصاق العديد من التهم بها فالروابدة قد خالف الدستور وعارض المصلحة الوطنية وانحاز الى طرف فلسطسني دون اخر ايام ترأسه للحكومة الاردنية فضلا انه اول من نظم  واستقبل امام قصره مجموعات اعتدت على حراكيين احرار, اما البخيت فان منسق المبادرة هو من اكتوى بنار التزوير لانتخابات عام 2007 والنكث بوعوده للحركة الاسلامية واظهار تدني شعبيتها ورفض الناس لاختيار اشخاصها ممثلين لهم في البرلمان  ومهندس التزوير الشهير للانتخابات البلدية في نفس العام .

رابعا : الرعاية الرسمية والتغطية الاعلامية الحكومية في التلفزيون والصحف لا يمكن اعتباره تصرفا حكوميا بريئا انما هو احد امرين : دعم المبادرة لاضعاف جماعة الاخوان والضغط عليها ؟؟ او اجهاض المبادرة نفسها بربطها بالعجلة الرسمية ودولاب النظام؟؟ وهذا الانطباع وحده كفيل بنفور الناس وفقدان ثقتهم وبالتالي المساهمة في الهجمة العالمية لاضعاف المشروع الاسلامي وتشتيت جهود العاملين عليه في ظرف دقيق وتوقيت حساس بعد انكشاف التالب  والتكالب العربي الرسمي والدعم الدولي لكل الجهود الهادفة لافشال الاسلاميين واقصائهم من اجل المحافظة على السلطة والحكم بايدي قلة متنفذة ومتكسبة بعيدا عن مصلحة الوطن والشعب الحاضرة او المستقبلية .

خامسا : نصيحة ازجيها للنظام الحاكم في أي دولة عربية ان اكبر الخاسرين والمتضررين من تشظية الحركة الاسلامية وتفتيتها وتوليد جماعات صغيرة من تحت عباءتها لا يخدم امن واستقرار المجتمعات الذي يتغنون به فضلا انه بداية نهاية الانظمة نفسها بطرق لا يحمد عقباها وان الحركة الاسلامية متجذرة وراسخة وباقية في مجتمعاتنا تتسير نحو اهدافها بالاصلاح والصلاح بكل ثقة واقتدار.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد