حتى يتميز القطاع العام
ذكرنا في مقال سابق أن التميز يعني أن لا نفعل مثلما يفعل الآخرون بل أن نفعل شيئا مختلفا وأفضل بحيث لا نكون منافسين بل رائدون في مجالنا، وهذا يعني أن يستنفر الموظف ذاته ويتحدى نفسه ليقدم أفضل مما يقدمه الآخرون وأن يمتلك صفات إيجابية أكثر من الآخرين في نفس المجال أو الحقل ؛ وهذا يؤدي حتما إلى الارتقاء بالأداء المؤسسي بأكمله.
منذ إنشاء الدولة الأردنية وقطاعها العام يشهد تحسننا لا بل تميزا في أدائه ؛ إلا أنه ومنذ أن هلت علينا أفكار الليبراليون الجدد وخصخصتهم المشوهة ؛ بدأ قطاعنا العام يشهد تراجعا ملحوظا في أدائه وتم اختراقه من جماعة " البزنس " فتراجع أداء المؤسسات العامة ومستوى خدماتها المقدمة وتربع على قيادة هذه المؤسسات عديمي الكفاءة والرؤية بعد إقصاء الكفاءات الوطنية أو تجميدها!!!.
التصريحات الملكية الأخيرة بخصوص تراجع أداء مؤسسات الدولة كشفت المستور، ولعل المسؤولية لا تتحملها حكومة واحدة بعينها ؛ ولا تعفى أيضا أي جهة رسمية من هذه المسؤولية ، فماهي الأسباب الرئيسة لتراجع الأداء الحكومي ؛ وهل من إستراتيجية وطنية قادرة على إعادة الإعتبار لهذا القطاع المهم وتحقيق التميز في أداء مؤسساته ؟!.
قبل فترة وجيزة كنت ضمن فريق استشاري اردني في مجال التميز المؤسسي في دولة عربية شقيقة ؛ وكان لنا الشرف بالالتقاء بمسئول كبير في هذه الدولة ؛ وفي أثناء الترحيب بنا ذكر كلاما في الصميم ؛ ولعله يشخص جانبا كبيرا للأسباب التي دعت ملك البلاد لتصريحه المشار اليه ؛ " أنتم الأردنيون علمتمونا الادارة والتميز وجميعكم متميزون ؛ ولكن لماذا لا يوجد تميز في مؤسساتكم الأردنية؟!!" ، كان هذا السؤال بمثابة الخنجر في صدورنا ؛ صمتنا ؛ رؤوسنا هوت للأرض وكأن عليها الطير!!!؛ ماذا نقول لك يا صاحب المعالي ؟!: " زهاء ثلاثين خبيرا لا مكان لنا في مؤسساتنا ؛ المواقع القيادية محرمة على القوي الأمين ؛ والحوافز والمزايا توزع على المحاسيب ؛ والفاشل يخلد في مكانه ؛ وفي معظم مؤسساتنا فئة غير مؤهلة مهيمنة على قراراتها بحكم "اليد الخفية " التي توجه الرجل الأول وتجعله خاتما بيدها ؛ تقرب من تريد وتبعد من تريد والمعيار : الولاء لهذه الفئة الظلامية وليس الولاء للمؤسسة او الجدارة والاستحقاق !!!، فهل سيتميز أداء هذه المؤسسات حقا!!!.
وعودة على تساؤلنا : هل من إستراتيجية وطنية قادرة على إعادة الاعتبار لهذا القطاع المهم وتحقيق التميز في أداء مؤسساته ؟!، الجواب ببساطة ؛ نعم ، وذلك لسببين أما الأول فيتمثل بوجود الارادة السياسية المؤمنة بالتغيير والتميز والداعمة له ؛ وأما الآخر فيتمثل بوجود الكفاءات الوطنية المؤهلة على تنفيذ الرؤى السامية عندما تعطى الفرصة الكافية لذلك ، وسنتناول في مقال قادم الملامح الإستراتيجية المقترحة لتحقيق الرؤية الملكية في تطوير القطاع العام.
خبير استراتيجي وتطوير مؤسسي
a.qudah@yahoo.com
المياه تردم آبارًا مخالفة وتضبط حفارة بعمان
شهيد وجريحان في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
وداعًا للقاضي الرحيم .. صوت العدالة الصادق
ارتفاع أسعار النفط وهبوط الذهب عالميا
تفاوت أسعار الخضار والفواكه بالسوق المركزي الخميس
أعضاء بالشيوخ الأميركي يطالبون بحماية صحفيي غزة دولياً
إصابات بعملية إطلاق نار قرب مستوطنة بالضفة
تراجع الدولار وسط مخاوف من استقلالية المركزي الأميركي
قافلة مساعدات أردنية تعزز صمود غزة إنسانياً
كلاسيكو الوحدات والفيصلي يشعل الجولة الخامسة
الجولة الرابعة من دوري الدرجة الاولى للسيدات تنطلق الجمعة
فريق الجزيرة ينفرد بصدارة دوري الرديف
توقعات الطقس في أغلب مناطق المملكة لنهاية الأسبوع
التربية تدعو مرشحين لإشغال وظيفة معلم .. أسماء
فرض عقوبات على من يعمل بالتطبيقات الذكية دون ترخيص
من هو عمر الكيكي خطيب هيا كرزون
مدعوون للامتحان التنافسي .. أسماء
طب اليرموك تفجع بوفاة الطالب أزهر الزعبي
توضيح حول حقيقة شروط خدمة العلم المتداولة بين المواطنين
وقف ضخ المياه عن مناطق في عمان والرصيفة إثر اعتداء على خط الديسي
مهم بشأن موعد نتائج التوجيهي 2008
تعميم مهم إلى مديري ومديرات المدارس
توضيح أمني بشأن فيديو الشخص المقيّد بحبال من قبل ذويه
هل يتضمن قانون الكهرباء الجديد أي تعرفة جديدة
درجات الحرارة تصل إلى 41 اليوم بهذه المناطق
مشاجرة في ماركا الشمالية تتسبب بإحراق مركبة والأمن يتدخل