صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - استرجع الداعية الدكتور محمد نوح القضاة خلال استضافته في برنامج "عودة مبدع" الذي  نظمته وحدة الإعلام والعلاقات العامة والثقافية في الجامعة الأردنية شريط ذكرياته الذي عج بالمواقف المثيرة واللحظات الجميلة التي عاشها في أروقة الجامعة خلال مرحلة الدراسة.

ويهدف البرنامج وفقا لرئيسة شعبة النشاطات والإصدارات الثقافية في الوحدة الدكتورة هيا الحوراني إلى  استقطاب خريجي الجامعة القدامى ممن أصبح لهم بصمات واضحة في مسيرة الوطن في كل المجالات والحقول، في محاولة لمد جسور التواصل بينهم وبين الجامعة والطلبة الأمر الذي يحقق الإستفادة من خبرات هؤلاء وتميزهم.

وبدأ  القضاة حديثه عن قبوله في كلية الشريعة في قسم أصول الدين في "الأردنية"، والذكريات التي تخللت دراسته وزملائه وعدد كبير من الأساتذة، واصفا تلك الذكريات بأنها لا يمكن أن تُمحى من الذاكرة.

واستكمل القضاة الحديث عن السلوكيات التي اكتسبها في حياته الجامعية من أساتذته وأصدقائه والعاملين في الكلية، مشيرا إلى أنه كان يبحث دوما عن الخلق الخَيّر الموجود في كل شخص يعايشه، معللا ذلك بأن النظر للناس بعين الانتقاد أمر محبط ويحجب المرء عن الله عز وجل.

وأضاف القضاة أن التوفيق من الله هو أساس الإبداع، ويتحقق في حالات عدة تتلخص بأن يكون المرء صاحب منهج صادق يكّفَ نفسه عن كل ما حرم الله، إلى جانب دوام الصلة مع رب العباد، وغذاء الروح الذي يستجلب رضا الله عز وجل.

ودعا القضاة الحضور إلى الجمع بين الدين والدنيا، قائلا "إن ديننا الإسلامي غير منفصل عن الحياة، والإنسان أمره بين قراءة ٍ لحياته وأخرى لآخرته، وان أي داعية ناجح يجب أن يتواجد على مكتبه شيئين إثنين هما القرآن الكريم والجريدة اليومية".

وفي ختام اللقاء الذي حضره عميد كلية الحقوق الدكتور طارق الحموري ومجموعة من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة في الجامعة أجاب الضيف عن اسئلة واستفسارات الحضور.

يشار إلى أن الدكتور محمد نوح القضاة أحد أبرز الدعاة في الأردن، حاصل على شهادة الدكتوراه في الفقه وأصوله من الجامعة الأردنية، ومعد ومقدّم برامج تلفزيونية، ورئيس جمعية الشيخ نوح للرفادة، شَغَلَ منصب وزير الشباب والرياضة،  ثم وزيرا للأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، وله العديد من الأبحاث.