ضريبة القهر يا وطني
سنوات طويلة ونحن نعيش في ضباب يا وطني، ننتظر الشمس لتشرق في عيون أطفالنا، من يا ترى أوقد الشمعة الأولى لميلاد القهر في وطني، لنكون نحن طعما لضريبة القهر في هذا الوطن، عبودية تسود بلا قانون، وضريبة تدفع من الدماء، رق واستعباد في زمن حرية مجهولة المصدر، ومبتورة الساقين. يقولون نحن ومن بعدنا الطوفان. وماذا نقول نحن في زمن لا نملك من الطوفان قطرة واحدة، هل نحن غثاءه ؟ أبدا لن نكون.
يقول المنطق: كل الطيور تبيض، والتمساح يبيض إذا فالتمساح طير. هكذا تبدوا لنا الحقيقة في هذا الوطن، اغلوطة منطقية لا يكتوي بسعيرها إلا من واكبها منذ الصغر وكبرت في عيون أطفاله عقدة عنصرية تسود بلا نص صريح لفئة لن تكون غثاء سيل بعد هذا اليوم. نعترف بالحقيقة ولا نهرب منها ولكننا نهرب إلى الخارج حيث إرث الجاهلية الأولى قابع في أذهانهم، لا مكانة إلا لصاحب السلطة، ولا بريق إلا للمعان أنوفهم، فهم من ملك الكلام الأول ليأذنوا لبلال ابن رباح بالآذان ويحرموه من السلطة، ولم يفصحوا عن ثمن كرامة الإنسان؟ لماذا يبكي هذا الطفل الأسمر ويعاني عزلة في وطنه؟ فبات الجميع يعرف صوت الطبلة ويرقص على إيقاعها، دون أن يحركوا ساكنا في هذا الوطن، ويحلم أهل الأعراف بدولة مؤسسات ودولة قانون ودولة عصرية مدنية، ولكن هيهات المنال، لقد تجذرت العنصرية في أذهان السادة حتى ابتلعت تفكيرهم وأعمت عيونهم عن الحقيقة، فلا معتر يدرك ولا مبطئ يفهم الحقيقة، فلا مكان في الدرجة الأولى ولا حتى الثانية.
يقولون لي كف عن هذا فنحن دولة قانون ولسنا دولة تميز عنصري، فأقول لهم أعطوني الدليل، برهنوا على صدق كلامكم، وسأكف عن الكتابة، ولن اطرح قضية التمييز العنصري في الأردن ضد السود مرة أخرى. ولكن بعد أن تقدموا الدليل. وتجبروا عشتار ألا تمنح النبوءات للبشر بعد هذا التاريخ، ونرى اللون الأسمر في الأردن يجلس في الصف الأول بقدراته وإمكانياته المشروعة دون منة من احد أو إحسان. فقد مرت سنوات طويلة وسياسة التميز العنصري ضد السود في الأردن تمارس جهارا، وتضرب أحلامهم بعرض الحائط دون حجة إلا كونهم سود، أو عبيد كما في أذهان من ورث ارث الجاهلية الأولى.
إن التمييز بين البشر على أساس اللون إهانة للكرامة الإنسانية إنكاراً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وانتهاكا واضحا لحقوق الإنسان وحريته. إضافة إلى كونه نوعا من أنواع الكفر بالله تعالى تمارسه الحكومة الأردنية والتي تعتبر الدين الإسلامي دينا رسميا للدولة. الم يقرأ رئيس الوزراء قوله تعالى " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ. صدق الله العظيم. حيث نراه يوزع المناصب في الأردن حسب لون البشرة ضاربا بحقوق السود في الأردن عرض الحائط وكأنهم حملة أرقام وطنية فائضون عن الحاجة ؟ إذا كان التميز العنصري على أساس اللون الأردن. قد وصل إلى هذا اللحد فلماذا نطلق على أنفسنا دولة حريات وعدالة، أين هي العدالة؟ أين هي العدالة؟ أين هي العدالة؟
.awad_naws@yahoo.com
انخفاض أسعار الذهب في التسعيرة الثانية محليا الأربعاء
فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في بني كنانة
التعليم العالي: 480 ألف طالب على مقاعد الدراسة في الجامعات الأردنية
تشكيل لجنة في جرش للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات
السياحة: ميزات مهمة للمسافر الأردني للولايات المتحدة
تركيا: تحليل الصندوق الأسود لطائرة رئيس الأركان الليبي في دولة محايدة
عباس يجدد التزامه بإجراء إصلاحات قانونية ومالية وتعليمية
عطية يهنئ المسيحيين بعيد الميلاد
القاضي يدعو البيئة والإدارية النيابيتين لاجتماع
انفجار عبوة ناسفة في رفح يصيب ضابطاً إسرائيلياً
الأردن يقر تشريعات جديدة تمنع تصدير المعادن الخام
مديريات التربية تنهي استعداداتها لعقد امتحانات تكميلية التوجيهي
كتلة مبادرة النيابية تبحث الوضع المائي في المملكة
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
ارتفاع جديد في أسعار الذهب محلياً
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
بدء الامتحانات النهائية للفصل الأول لطلبة المدارس الحكومية
اعلان توظيف صادر عن صندوق المعونة الوطنية .. تفاصيل
رضوى الشربيني في تصريحات نارية
توصيات اللجنة المالية في الأعيان بشأن الموازنة العامة


