ما الذي يقودنا الى الحرب العالمية الثالثة ؟

mainThumb

22-11-2013 03:55 PM

لو نظرنا بتمعن إلى مُجريات الأمور وتسارعها بالشرق الأوسط، بديهياً سنقول بأننا نُقاد الى حرب عالمية ثالثة، ربما لتغيير الأجيال والخروج بجيلٍ يُدرك المعنى الحقيقي "للدماء، أو السلام"!

من المؤامرات السياسية التي تُحاك في الآونة الأخير، إظهار "الحرب الطائفية" بشكل مُعلن.

والأدلة واضحة للعيان، وآخرها وأكبرها القذائف التي إستهدفت السفارة الإيرانية في الضاحية الجنوبية الشيعية في بيروت، والإشارة بإصبع الإتهام الى السعودية ؟! ويوم أمس تم ضرب مخفر بالسعودية وربما هي اشارة واضحة للرد !! بل مؤكداً.

هذه رسالة صريحة، حقيقية كانت أم لا وإن كانت تلك العملية من خلاياهم الشيعية، فهي تصرح وبوضوح بأنهم سيحطمون الأغلال الاقتصادية والعسكرية والإمدادات الحربية للسنة في شتى بقاع الأرض، والبادي أظلم !!

من هنا نذهب الى البروتوكولات الصهيونية المُتبعة لإخضاع الشرق الأوسط لسيطرتهم، ومنها نشر التعصبات الدينية والقبيلة، بالتدخل في كل معاهدة ولو سراً، وتجريد الشعوب من السلاح والسيطرة على الرأي العام.

وهذا ما نحن فيه اليوم، سياسة الإرهاق هي المُتخذة بحق الكوكبة الشرقية، ومن المثير للسخرية بأننا مستعدون لتقبل الإرهاق بالمفاوضات والقمم والمجالس والتحالفات والإنشقاقات والحروب بسهولة، على أن ننهض بما نملك ونعلن النفير كما هو مفترض.

من سياسة الإرهاق والتي نراها اليوم وهو ليس قراءة طالع او ضربٌ بالرمال، نرى الآن أن دول الجوار تحارب بعضها  البعض، خصوصاً إن وقفت معادية لمخططاتهم ووقفت في طريقهم، وتلك الحروب المجاورة ستشعل فتيل الحرب العالمية الثالثة.

لابد الإشارة ان من يعتلي منصة الإستبداد اليوم، لن يكون غداً إلا من يجلس تحت الحذاء الصهيوني، كما هو مراهن على سقوط النظام السوري بعد إعلانه حالة "الجهاد" المتناقضة واللامنطقية والتي تخلوا من العقل، هنا نعلم يقيناً بأنه قد تم إرهاق النظام ومن معه ولا بديل له الا التلاطم لإيجاد مخرج.

وايضاً يصح ذكر بأنها حروب عقائدية طويلة المدى ونتائجها إنهاك داخلي طويل.

كثرت التحليلات والمشاهدات، والمحصلة دون إسهابٍ بالسرد، نحن نقف على شفا جرف ينهار وفتيلٍ مُشتعل وحربٍ قادمة لا محالة، قد لا نشهدها نحن ولكن تاريخاً آخراً سيحدث أبنائنا عنه.

والله المستعان



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد