أحزاب فاسدة ورئيس طاير

mainThumb

10-12-2013 05:37 PM

في "نصف" المؤتمر الصحفي الذي عقده دولة الرئيس يوم أمس –بحكم أن النصف الآخر من المؤتمر "طار" نتيجة "طيران" الرئيس إلى جنوب أفريقيا- وتحدث فيه عن النزاهة ولجنتها وخلاصات عملها، تطرق دولته إلى موضوع الأحزاب مشيراً إلى أن على الأحزاب مراجعة نفسها في هذا الموضوع متهماً إياها بعدم النزاهة. وبحكم أن "هالشيبات ما بيكذبن" كما ذكر دولته عندما قام برفع أسعار المحروقات، فإن من المؤكد أن لدى النسور الدلائل والوثائق التي تثبت وجود الفساد وعدم النزاهة في هذه الأحزاب.

تحصل الأحزاب سنوياً على 50 ألف دينار أردني كدعم من الحكومة الرشيدة،، ومن هنا باعتقادي يأتي مصدر الفساد وعدم النزاهة اللذان أشار إليهما دولته، فهذا المبلغ الطائل هو فرصة لضعاف النفوس للمارسة الفساد والسرقة والاختلاس، وبالتالي المطلوب من الحكومة الرشيدة عدم السكوت أو التهاون مع الأحزاب في هذه القضية الوطنية الكبرى وعلى الرئيس أن يكشف لنا حجم الاختلاسات التي تقوم بها قيادات الأحزاب من خلال ال50 ألف دينار.

فساد الأحزاب في هذه المبالغ الطائلة (50 ألف دينار) أعتقد أنه كان السبب وراء هذا العجز الكبير في ميزانية الدولة وهذا الحجم الأضخم من المديونية ... فساد الأحزاب "إم ال50 ألف دعم" كان السبب وراء اضطرار الحكومة لرفع أسعار المحروقات في محاولة منها ل"ستر الأحزاب وتجنيبها الفضيحة"، وفساد الأحزاب لعب دوراً رئيسياً في جعل الحكومة تأخذ قراراً برفع الدعم عن الخبز لأنه بصراحة ما بتزبط مع ميزانيتنا دعم الأحزاب والخبز في نفس الوقت، فعلى الأحزاب أن تختار: الخبز أم الحزب؟؟!!

فعلاً هذه الأحزاب غير نزيهة وفاسدة ولكن ليس لكونها تختلس الدعم الحكومي الذي لا يكفي لتسديد إيجارات ورواتب العاملين في الحزب، وإنما لأنها قبلت على نفسها أن تقف موقف المتقرج أمام سياسات حكومتك الإقتصادية و"الإصلاحية" وتمادي هذه الحكومة غير المسبوق على جيب المواطن وحريته. أما موضوع النزاهة والشفافية فلن أتحدث عن الفوسفات أو البوتاس أو الكازينو أو المؤسسات المستقلة، ولكن سأكتفي بتذكير حكومتنا الرشيدة بملف الضمان الذي طيّر "ضمان" عقلنا ... والله من وراء القصد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد