أفغانستان وحلف شمال الأطلسي : 14

mainThumb

25-12-2013 04:17 PM

أفغانستان وحلف شمال الأطلسي  : 14

" النموذج الآخر للإمبراطوريات المهزومة "

هناك مراكز أبحاث هامة جدا تنتشر في الولايات المتحدة الأمريكية ، وهي مراكز لها استراتيجيتها الوطنية الخاصة بالشأن الأمريكي وما تحققه من مصالح سياسية واقتصادية وعسكرية في العالم ، ولتلك المراكز ادوار هامة في صناعة القرارات السياسية وصناعة الرأي العام الأمريكي ايضا ، من هذه المراكز ، معهد " بروكينجز Brookings" ، وهو مؤسسة فكرية أمريكية مقرها العاصمة واشنطن" دي سي"  في الولايات المتحدة الأمريكية ، تأسس المعهد في سنة 1916م، وهو واحد من أقدم مؤسسات الفكر والرأي ، تقوم باجراء الأبحاث والدراسات والتعليم في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية ، وتهتم في المقام الأول بالأقتصاد والحكم والسياسة الخارجية والتنمية في العالم ، ووفق تقرير لجامعة " بنسلفانيا" عام 2012 ، فقد حاز معهد "بروكينجز" على المرتبة الأكثر تأثيرا من الناحية الفكرية في العالم ،  بينما يطرح المعهد شعارا خاصا به وهو :"  جودة ، استقلال ، تأثير" Quality,Independance,Impact" .

فالى جانب اهتمام مراكز البحث والدراسات الاستراتيجية والصحف والمعاهد الآمريكية في الأزمة الخطيرة التي يعيشها الجيش الأمريكي في أفغانستان وانعكاس ذلك على المجتمع الأمريكي بالدرجة الأولى والمجتمع الدولي بالمرتبة الثانية ،  فان معهد " بروكينجز" من أكثرها اهتماما  بالوجود الأمريكي في أفغانستان ، وما نتج عن هذا الوجود من أزمة متفاقمة كبيرة على المجتمع الأمريكي ، قدم المعهد ثلاثة وستون ملفا خاصا بالوجود الأمريكي في أفغانستان وقتالها ضد حركة طالبان ، بدأت من 23 شباط/فبراير 2005 ، وحتى 27 آب /أغسطس 2013 ، احتوت التقارير على معلومات دقيقة حول اعداد الجنود الأمريكان والمشاركين في قوات " ايساف ISAF" ، وعدد القتلى والجرى من كل الجنسيات المشاركة في الحرب على أفغانستان ، وكذلك القوات الوطنية الأفغانية التي تم إعدادها لمواجهة حركة طالبان جنبا الى جنب مع قوات "حلف شمال الأطلسي" ، ونحن معنيون في الوقوف عند بعض القضايا التي تعني دراستنا بشكل مباشر ، تلك القضايا تتعلق بعدد الجنسيات المشاركة في الحرب ضد حركة طالبان في أفغانستان ، وعدد القوات المسلحة المشاركة من تلك الدول ، بالإضافة الى القوات الوطنية الأفغانية التي تشارك في الحرب ضد طالبان ، وقوات الشركات الخاصة ، وعدد القتلى والجرحى .

وفقا لمعهد "بروكينجز" فقد بلغ عدد الجنسيات المشاركة في قوات "ايساف ISAF" ما بين 2001 الى 2009 ، اربعون جنسية ، بينما زاد عدد الجنسيات المشاركة في الحرب في أفغانستان الى 48 جنسية في سنة 2010 م ، وسنضع امام القاريء الكريم صورة الوضع حسبما اوردها موقع معهد "بروكينجز" للوقوف على حجم القوة الهائلة والمرعبة التي سعت من خلال مشاركتها في الحرب على حركة طالبان ، التخلص من تلك الحركة ودفنها في ثرى أفغانستان بلا رجعة ، ليريحوا العالم منها ومن الخطر الذي تشكله على المجتمع الدولي حسب رؤية الحلف للحركة ، وفق ما تتهم به الغرب حركة طالبان ، جاءت قائمة الجنسيات واعداد القوات المشاركة  ، وذلك ما بين سنة 2001 الى 2009 م، على النحو التالي :

" البانيا(140 جنديا)، استراليا (1100)، النمسا(جنديين)،أذربيجان(45)، بلجيكا(375)، بلغاريا(420)، كندا(2500)، كرواتيا(210) ، جمهورية التشيك(370) ، الدنمارك (690) ، استونيا (120) ، فنلندا (65) ، فرنسا (1670) ، جورجيا (جندي فقط) ، المانيا (3370) ، اليونان (150) ، هنجاريا ( 205) ، ايسلندا (10) ، ايطاليا (2350) ، الأردن ( 90) ، لاتفيا ( 75) ، ليتوانيا ( 200) ، ليكسينبورغ ( 9) ، هولندا ( 1770) ، نيوزيلاند(160) ، النرويج ( 580) ، بولندا( 1140) ، البرتغال ( 165) ، رومانيا (570) ، سنغافورا( جنديين) ، سلوفاكيا (70) ، سلوفينيا( 70) ، اسبانيا(800) ، السويد( 250) ، مقدونيا (140) ، تركيا(760) ، اكرانيا(3)، بريطانيا (8530) ، الولايات المتحدة الأمريكية ( 23550 جنديا) ، ما مجموعه (52,700 جندي) .

اما عدد الجنسيات المشاركة وعدد القوات المسلحة وفق تقرير سنة 2010 ، فجاء بزيادة كبيرة في عدد القوات ، وزيادة في عدد الجنسيات المشاركة ، مع ان هناك دول مشاركة لم يسميها التقرير ، مثل الهند ، باكستان ، المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي ، واليابان والصين وغيرها من الدول ، وجاء التقرير على النحو التالي :

" البانيا (256 جنديا)، ارمينيا(40 جنديا)، استراليا (1550 جنديا) ، النمسا (3جنود) ، اذربيجان ( 94 جنديا) ، بلجيكا ( 491 جنديا) ، البوسنا ( 45 جنديا) ، بلغاريا ( 516 جنديا) ، كندا ( 2922 جنديا) ، كرواتيا ( 299 جنديا) ، جمهورية التشيك ( 468جنديا) ، الدنمارك ( 750 جنديا ) ، استونيا ( 140 جنديا ) ، فينلندا ( 150 جنديا ) ، فرنسا ( 3850 جنديا ) ، جورجيا ( 924 جنديا ) ، المانيا ( 4341 جنديا ) ، اليونان ( 80 جنديا ) ، هنغاريا ( 502 جنديا) ، أيسلندا ( 4 جنود) ، ايرلندا ( 7 جنود ) ، ايطاليا ( 3688 جنديا ) ، الأردن (صفر) ، كوريا الجنوبية ( 246 جنديا ) ، لاتفيا ( 189 جنديا ) ، ليتوانيا ( 219 جنديا ) ، ليكسينبورغ ( 9 جنود ) ، ماليزيا ( 30 جنديا ) ، منغوليا ( 47 جنديا ) ، مونتينيجرو ( 31 جنديا ) ، هولندا ( 242 جنديا ) ، نيوزيلندا ( 234 جنديا ) ، النرويج ( 353 جنديا ) ، بولندا ( 2519 جنديا ) ، البرتغال ( 95 جنديا ) ، رومانيا (1648 جنديا) ، سينغافوره ( 78 جنديا ) ، سلوفاكيا ( 250 جنديا ) ، سلوفينيا ( 78 جنديا ) ، اسبانيا ( 1576 جنديا ) ، السويد ( 500 جنديا ) ، مكدونيا ( 163 جنديا ) ، تونجو ( صفر ) ، تركيا ( 1790 جنديا ) ، أُكرانيا ( 16 جنديا ) ، الإمارات العربية المتحدة ( 35 جنديا ) ، بريطانيا ( 9500 جنديا ) ، الولايات المتحدة الأمريكية ( 90000 جنديا ) ، ما مجموعه 130,930 جنديا مقاتلا .

ومن المفارقات العجيبة والتي تُثير  العجب والتساؤل ، مشاركة العديد من الجنسيات في الحرب على أفغانستان مرتين ، الأولى في فترة الاحتلال السوفيتي لإفغانستان سنة 1979م ، والثانية في فترة الاحتلال الأمريكى الأطلسي لإفغانستان سنة 2001م ، وهي دول كانت ايام الاتحاد السوفيتي عضوة في حلف وارسو ، الذي أسس في مدينة " وارسو" عاصمة بولندا ، والدول هي :" ألبانيا ، أرمينيا ، أذربيجان ، البوسنة ، بلغاريا ، كرواتيا ، التشيك ، جورجيا ، استونيا ، هنغاريا ، ليتوانيا ، لا تفيا ، بولندا ، رومانيا ، سلوفيكيا ، سلوفينيا ، مكدونيا ، وأكرانيا " ، شاركت بما مجموعة (8266 جنديا) في الحرب ضد حركة طالبان الأفغانية ، تحت عضوية ، ليس حلف وارسو ، فحلف وارسو عفى عليه الزمان ، ومات الى غير رجعة ، بل اعضاء في حلف شمال الأطلسي ( الأعداء التقليديين لدول حلف وارسو) ، انه أمر يثير الدهشة والحيرة والاستغراب ، ومع ان حلف وارسو بزعامة الإتحاد السوفيتي السابق لحق به هزيمة منكرة في أفغانستان ، وتعرض للكثير جدا من الخسائر البشرية والمادية ،  بل وكانت هزيمته من افغانستان سببا رئيسا في انفراط عقد  الإتحاد السوفيتي ، ومع ذلك لم تتعض تلك الدول ، بل صمت اذانها وشاركت مرة أخرى باحتلال أفغانستان ، وهي تتعرض لهزيمة ساحقة من جديد ، وباعتراف زعيمة القطب الأوحد في العالم ، الولايات المتحدة الأمريكية .

اما تعداد القوات الأفغانية الوطنية والتي تم تأسيسها عقب الاحتلال الأمريكي لإفغانستان ، فقد بلغت وفق تقارير معهد " بروكينجز" على النحو التالي :

" نيسان / ابريل 2008  (137,710 جنديا وشرطيا ) ، تشرين الأول / اكتوبر 2008 ( 147,910 جنديا وشرطيا ) ، آذار / مارس 2009 ( 162,690 جنديا وشرطيا )،   / جولاي 2009 ( 172,000 جنديا وشرطيا ) ، تشرين الثاني / نوفمبر 2009 ( 190,000 جنديا وشرطيا ) ، كانون الأول / ديسمبر 2009 ( 195,089 جنديا وشرطيا ) ، آذار / مارس 2010 ( 215,000 جنديا وشرطيا ) ، نيسان / 2010ابريل 2010  ( 223,000 جنديا وشرطيا) ، آب / اغسطس 2010 (243,000 جنديا وشرطيا ) ، تشرين الأول / سبتمبر 2010 ( 258,000 جنديا وشرطيا ) ، تشرين الأول 2011 ( 261,000 جنديا وشرطيا ) " ، في حين كانت مكونات الجيش الأفغاني الوطني  لغاية سنة 2013م موزعة  بالنسب المئوية على العرقيات التالية :"  البشتون 44% ، الطاجيك 25% ، الهزارا 10% ، الأوزبك 8% ، عرقيات أخرى 13% " . بينما بلغ تعداد القوات المتعاقدة مع الجيش الأمريكي على شكل شركات خاصة  ما مجموعه وفق السنوات :" 2007 ( 38,000 جنديا ) ، 2008 ( 71,000 جنديا ) ، 2009 ( 107,000 جنديا ) ، 2010 ( 88,000 جنديا ) ، 2011 ( 101,789 جنديا ) ، 2012 ( 109,564 جنديا ) ، 2013 ( 101,855 جنديا ) " .

     وقدم لنا معهد " بروكينجز " صورة كاملة عن انتشار قوات "ايساف ISAF" على مناطق أفغانستان المختلفة  في الفترة 2001 - 2008، فكان نصيب العاصمة كابول ( 5900 جنديا ) ، شرق أفغانستان ( 16,200 جنديا ) ، غرب أفغانستان ( 2500 جنديا ) ، جنوب أفغانستان ( 23,800 جنديا ) ، اما شمال أفغانستان ( 4,300 جنديا) ، بينما بلغ عدد القوات الأفغانية الوطنية المشاركة في نفس الفترة وموزعة على تلك المناطق حوالي 137,710 جنديا .

يضاف الى ذلك ، ما اورده معهد "بروكينجز" حول تعداد قوات الجيش الباكستاني والقوات المتعاونة مع الجيش الباكستاني في الحرب ضد حركة طالبان بشقيها الباكستاني والأفغاني ، حيث جاءت وفق  تقرير المعهد  منذ سنة 2001- 2011 على النحو التالي :

" 2001-2003 (58,000 جندي ومقاتل) ، 2004 ( 63,000جندي ومقاتل ) ، 2005(82,000 جندي ومقاتل ) ، 2006(98,000 جندي ومقاتل) ، 2007-2008 ( 119,000 جندي ومقاتل) ، 2009(144,000 جندي ومقاتل) ، 2010 (100,000 جندي ومقاتل ) ، 2011 ( 144,000 جندي ومقاتل ) " ،كما أشار التقرير الى حجم قوات طالبان المقاتلة ضد "ايساف" ، وحلف شمال الأطلسي ، والولايات المتحدة الأمريكية ، والجيش الباكستاني ، وهو عدد قدره التقرير تقديرا لعدم وجود احصائيات رسمية كعلنة من قبل الحركة ، واعتبرها  تقرير المعهد بـ" قوات التمرد Insurgent Forces " ، فقوات " طالبان باكستان" او ما تعرف بـ " تحريك طالبان " بلغت ما بين (20,000 مقاتل ) الى (25,000 مقاتل) ، ووضعها بين اقل تقدير واعلى تقدير ، (10,000 على اقل تقدير) ، و(100,000 على اكثر تقدير) ، وهناك قوات اخرى مشاركة في التمرد (حسب تقرير المعهد) وتتكون من "ميليشيات البنجاب " وعددها ( 2,000 مقاتل) ، اما قوات "طالبان الأفغانية " فبلغت ( 32,000 - 40,000 مقاتل)، وهناك ميليشيات الأوزبك التي تقاتل الى جانب طالبان الأفغانية والتي بلغ عددها حوالي (8,000 - 12,000 مقاتل ) ، بما مجموعه لعدد القوات المقاتلة (156,000 مقاتل ) ، بينما قدر المعهد عدد القوات التي تنتسب الى تنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان ، في افغانستان حوالي (50-100 مقاتل) ، وفي باكستان حوالي (300 مقاتل) ، وان أكثر من نصف قوات القاعدة اما قتلت او تم القبض عليها خلال منتصف سنة 2011م " .

ورصد معهد " بروكينجز" اعداد القتلى  والجرحى في صفوف الجيش الأمريكي وقوات " ايساف " المشاركة في الحرب على حركة طالبان ، وكذلك القتلى في صفوف الجيش الأفغاني الوطني ، ووفق التقارير ، فان عدد قتلى القوات الامريكية خلال السنوات  2001 - 2013 ، على النحو التالي :"

2001   ( 12 جنديا) ، 2002( 49 جنديا ) ، 2003( 48 جنديا ) ، 2004( 52 جنديا ) ، 2005 ( 99 جنديا ) ، 2006 ( 98 جنديا ) ، 2007 ( 117 جنديا ) ، 2008 ( 155 جنديا) ، 2009 ( 312 جنديا ) ، 2010 (499 جنديا) ، 2011 ( 418 جنديا ) ، 2012 ( 310 جنديا ) ، 2103( 92 جنديا ) ، ما مجموعه (2261 قتيلا ) " ، في الوقت الذي بلغ تعداد القتلى في صفوف القوات الدولية "ايساف ISAF" على النحو التالي :" بريطانيا (444 قتيلا) ، كندا ( 158 قتيلا) ، فرنسا ( 86 قتيلا ) ، المانيا ( 54 قتيلا) ، ايطاليا (48 قتيلا ) ، الدنمارك ( 43 قتيلا ) ، استراليا (40 قتيلا ) ، بولندا ( 38 قتيلا) ، اسبانيا ( 34 قتيلا ) ، جورجيا ( 27 قتيلا) ، هولندا ( 25 قتيلا) ، رومانيا ( 19 قتيلا) ، تركيا( 14 قتيلا) ، نيوزيلاندا ( 11 قتيلا) ، النرويج ( 10 قتلى) ، استونيا ( 9 قتلى ) ، هنجاريا ( 7 قتلى ) ، السويد (5 قتلى ) ، التشيك ( 5 قتلى ) ، لاتافيا(3 قتلى ) ، البرتغال (2 قتيلا ) ، فنلندا (2 قتيلين ) ، الأردن (2 قتيلين ) ، البانيا ( قتيل واحد) ، ليتوانيا ( 1 قتيل واحد) ، كوريا الجنوبية ( 1 قتيل واحد) ، بلغاريا ( قتيل واحد) ، سلوفاكيا ( 1 قتيل واحد) ، آخرون (11 قتيلا ) ، ما مجموعه (1,102 قتيلا ) ، بينما بلغ عدد جرحى القوات الأمريكية حتى 27 آب / أغسطس 2013 حوالي (19,181 مصابا ).

على الجانب الآخر ، قدم لنا معهد " بروكينجز"  تقريرا حول اعداد قتلى الجيش الوطني الأفغاني ، وذلك في الفترة ما بين 2007 - 2013 م ، وجاءت وفق السنوات على النحو التالي :" 2007 ( 1,012 قتيلا أفغانيا) ، 2008 ( 1,106 قتيلا ) ، 2009 ( 928 قتيلا) ، 2010 ( 1470 قتيلا ) ، 2011 ( 1950 قتيلا ) ، 2012 ( 3,400 قتيلا) ، 2013 ( 560 قتيلا ) ، ما مجموعه (10,426 قتيلا أفغانيا ".

هذه القوة الدولية التي تتكون من 48 جنسية مشاركة بقوات عسكرية مباشرة في الحرب في أفغانستان ، وهناك عشرات الدول ، ان لم يكن كافة دول العالم ، التي اعلنت تأييدها ومناصرتها للغزو الأمريكي لأفغانستان ، إذ لم تبق دولة في العالم الا اعلنت عن قبولها لتلك العملية العسكرية التي قادها "جورج دبليو بوش" للإطاحة بحكومة "حركة طالبان الإسلامية " ، تخيلوا معي ، جميع أقطار العالم ، بلا استثناء، أيدت الحملة العسكرية الأمريكية ، وهو ما يعني بكل تأكيد رغبة المجتمع الدولي ، بالقضاء نهائيا على حركة طالبان التي ترفع الشعار الإسلامي في حكمها لإفغانستان ، والنتيجية المنطقية التي يقررها كل المحليين السياسيين والعسكريين وحتى الأكاديميين ، هي ان حركة طالبان باتت في  عهدة المحكوم عليها بالفناء والإبادة التامة ، وهو منطق صحيح اذا تمت المقارنة بين التحالف العالمي ضد الحركة الإسلامية "طالبان" وما  تمتلكه الحركة من امكانيات قتالية ، والسؤال المحير ، والعجيب ، والغريب ، والذي سيكون تفسيره ضربا من الخيال ، كيف صمدت حركة طالبان بامكانياتها المتواضعة ضد أكبر تحالف عسكري لم يشهد له التاريخ البشري عبر كافة العصور والأزمنة  مثيلا ؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد