هل سيكون حسني مبارك أفضل المخلوعين ؟
مصر أنموذج هام في حياة وخاطر أمتها, وحجر الزاوية الذي يقاس عليه البناء لمستقبل صيرورتها. وهي المدبرة المثابرة في صنع الحدث وتجلياته, والمبدعة في صبرها وتتويجها لحكامها ! حيث كان منهم في العهد القريب الرئيس, الأوحد والخالد والمؤمن والحاكم الضرورة... وفي تاريخ مصر كثير من الملوك والحكام من أنصاف الآلة, وربما هي الدولة الوحيدة التي تحدث عنا وحكامها وحكمها القرآن الكريم, والكتب السماوية مرات. وشارك في إدارة الحكم وأمانة خزائن مصر الرسل, وعاش فيها أولي العزم من أنبياء الله والصديقين والصديقات, وحكمها الصحابة والصالحين, وهي مدرسة وجامعة في الحكم الرشيد لأجيال من طبقات البشر, وفيها أسرار التاريخ وأسفاره.
ومصر فريدة في التاريخ الحديث, حيث فيها الآن: رئيس مخلوع يحاكم وآخر معزول قيد المحاكمة, وثالث مؤقت رجل قانون لا سلطة لديه, ورابع قادم منتظر برتبة مشير, بات في حكم المؤكد أنه سيحكمها رئيسا بعد انتخابات قادمة, أن كتب الله له السلامة !
في ماضي مصر كم وكيف من الشرائع والدساتير المكتوبة, نوف على الأعراف والأمثلة والثقافات ما ليس لغيرها.
اندلعت في مصر ثورة شعبية, هي الثانية من سلسلة ثورات الربيع العربي, وتمنى أبنائها أن تكون ثورتهم باكورة الثورات العربية, ليتنحي رئيسها المزمن مبارك, بثورة مبهرة من شعبها, وفعل مبرمج من جيشها ودولتها العميقة. كان قبلها أن اندلعت ثورة الياسمين التونسية –الأولى في الثورات العربية- ليهرب رئيس تونس الخضراء بجلده, بمشهد مخزي لجنرال وحاكم مستبد, بعد ثورتها المجيدة وجيشها الملتزم. واندلعت في أتونها ثورة اليمن السعيد ليحرق رئيسها المزمن في قصره, مهانا قبل خلعه. ومقتل مشين لحاكم مزمن وجبار عنيد في ليبيا, لا نتمنى لأحد مصير كمصيره من البشر. مشهد مختلط عاشته ليبيا ما بين ثورة مسلحة وخطاب قذافي مستهتر, هو المضحك المبكي في تاريخ الشعوب وحكامها. وما زال المشهد في سوريا الشام غامضا, لتلوث ثورتها وتطور الصراع فيها إلى حرب أهلية غير واضح المعالم نتيجة لجبروت النظام, واختلاط الحسابات في مصالح القوى الكبرى من حولها لمصلحة بقاء إسرائيل كقلعة في خاصرة الأمة, كقبة فولاذية محمية, يتوافق فيه مصالح راس المال والثروة العربية مع أطماع الغرب وسلطة الأسر الفردية الواهية, التي لن يكتب لها الاستقرار مع معادلات نظام العالم الجديد مع قوى تستعيد دورها وتجدد مجدها, وطوائف ومذاهب دينية تتصاعد قواها ودورها وميادينها في الإقليم المنكوب المضطرب !
الرئيس المخلوع حسني مبارك تخلى مكرها عن السلطة بعد ثورة استمرت لأكثر من اسبوعين, بعد أن حاول ممارسة طرق عقيمة لمقاومتها وللبقاء في السلطة ولم تفلح مكائده, لكنه لم يغادر مصر وخضع للمحاكمة, وأعادت أسرته بعض أموال مصر المنهوبة, التي ليست من حقها, بعد ضغط من الرأي العام وثوار مصر في ميادينها وجسورها وطرقاتها ونجوعها وصلابة قضائها ! قد يحسب الرئيس المخلوع بأنه أفضل من غيره من زملائه المخلوعين عن السلطة من الحكام العرب حتى الآن, وقد ينصفه التاريخ بسبب السنوات الأول من حكمه في الولايتين الأولى والثانية وخدمته العسكريه, مع أنه طغى وتجبر وحاول توريث حكم مصر لولده جمال بضغط من أسرته, وتآمر من تحالف أصحاب رأس المال والنفوذ في مصر من أجل مكتسباتهم الشخصية. بودي أن لا يترشح المشير عبد الفتاح السيسي لمنصب الرئاسة في مصرفي هذه الفترة, وأن تبقى مؤسسة مصر العسكرية مصانة بشرفها العسكري والوطني. ولا أتمنى لمصر المحروسة أن تعود إلى نقطة الصفر في إعادة بناء مؤسسات الدولة والأمن المشروخ على يد المشير المغامر, لكنى أتمنى أن تحذو مصر حذو رسولنا الكريم في قوله وفعله المبين لأهله في بلده مكة المكرمة حيث قال عليه السلام: "اذهبوا فأنتم الطلقاء".
أيها القادة في المشهد المصري, تصالحوا مع الماضي وأطلقوا سراح مبارك وسراح مرسي, وتسامحوا مع مصر تتسامح مصر مع نفسها, فمصر لن تبنى على الحقد والحقد المضاد ! نعم مصر فيها الآن كلام زائد الحاجة, وتمنطق وهرطقة تنكأ الجراح, ليس به مرآة ولا نافذة, ولا تبحث عن حل ومخرج كريم ! لن تبنى مصر إلا على المحبة والتسامح ونكران الذات, فاتركوا الناس تتفرغ للإنتاج والعمل والبناء. ولنا ولكم في أقوال فضيلة شيخنا "على الطنطاوي" رحمه الله, كلام جزل في بناء الأمم حيث قال: "لا استخدم سوطي ما دام يجدي صوتي..و لا استخدم صوتي.. مادام يجدي صمتي". ندعو لمصر بالسلامة ونتمنى لها التميز, ونريد لها قيادة الأمة وهي الجديرة بلم شملها تحت قيادة زعيم فيه مقومات الزعامة كما هي مصر التي نحبها ولا نقتنع إلا بقيادتها المجربة.
الصين تكشف عن طائرة تجسس بحجم بعوضة
وائل كفوري يؤكد ارتباطه بشانا في حفل غنائي
ترامب يعلن نجاح غاراته على المنشآت النووية الإيرانية
ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية
بين الحقيقة والتضليل .. الصحراء المغربية ترد بالمنجزات لا بالشعارات
البيت الأبيض: خامنئي يحاول حفظ ماء وجهه بعد الضربات الأمريكية
تحذيرات من حرب نفسية إسرائيلية لاختراق الداخل الفلسطيني
الخارجية تعزي بضحايا انفجار محول كهربائي بمدرسة في افريقيا الوسطى
انقطاع الكهرباء عن 75 ألف منزل في فرنسا بفعل العواصف
انطلاق موسم المراكز الصيفية لتحفيظ القران في المفرق
تفاصيل خطيرة .. الكشف عن خطة وضعها ترامب ونتنياهو ماذا تتضمّن
عراقجي: إيران ليست لبنان وإذا ما تمّ خرق وقف النار سيكون ردنا حاسماً
سوريا .. قرار جديد بشأن رسوم جوازات السفر للمواطنين
عجلون: انطلاق المؤتمر الطبي الدولي تعزيز القطاع الصحي في ظل الأزمات الإقليمية
أردنيون يتلقون رسائل تحذيرية على هواتفهم من الجبهة الإسرائيلية
الأمن يكشف تفاصيل جديدة حول حادثة الشاب الطعمات
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات 240 موظفاً في التربية .. أسماء
تفاوتت آراء طلبة التوجيهي حول امتحان اللغة العربية
التربية تحسم الجدل بشأن سؤال بمبحث اللغة العربية للتوجيهي
مطلوبون لتسليم أنفسهم أو وضع أموالهم تحت إدارة الحكومة .. أسماء
فضيحة طبية تهز جرش .. فيديو وصور
كم بلغ سعر الذهب في السوق المحلي السبت
أمين عام وزارة التربية يعلق على روقة إمتحان الإنجليزي المزيفة
أسماء شركات الطيران التي علّقت رحلاتها إلى وجهات في الشرق الأوسط
مهم من الحكومة بشأن ارتفاع أسعار البنزين والديزل
الحكومة تقر توحيد تعرفة التاكسي ودعم النقل العام