وزارة التربية والتعليم بين التصحيح والتصريح
يجد المتابع لمسيرة وزارة التربية والتعليم في المرحلة الحالية أنها تتعرض لضغوطات هائلة من جهات لا تريد للوطن أو للمواطن أي خير، هذه الجهات هي التي شاركت في مرحلة سابقة الإساءة للوطن، وحاولت ضرب وحدته الوطنية، وقدراته الاقتصادية، وتجاوز دوره الكبير في المنطقة، وتشويه صورة الإنجاز الكبير لهذا الوطن.
هذه الجهات أساءت كثيراً لجموع الأردنيين، وهي معروفة لكل من له قلب سليم ينبض بحب الوطن، ويتفانى من أجل رفعته، وهي تنتقل من موقع لآخر لتسيء للإنسان الأردني بكل أطيافه وفئاته، وتطفيء شموع التفاؤل وجذوة الأمل بالغد القادم، وتعتقد أن الأردنيين عجزوا عن الوقوف في وجهها الأسود وقلبها المليء بالكراهية والحقد لمسيرة شعبٍ طيبٍ ومليكٍ شابٍ ووطنٍ كبير.
وفي خضم نشوة هؤلاء المفسدون، امتدت أياديهم لتسيء الى مستقبل أجيالنا، ولتتلاعب بثابةٍ من ثوابت الأمن الوطني الأردني، وهي المؤسسة التعليمية الممثلة بوازرة التربية والتعليم. جندوا كل طاقاتهم، وقرعوا أجراس إعلامهم وطبوله، فناصرهم بعض البسطاء من المواطنين الطيبين الذين تغريهم بهرجة الإعلام الفاسد، فعاموا على عومهم، وتقمصوا دورهم، فجلدوا وزارة التربية والتعليم لتقويض جهودها، وإفساد بهجة الثورة البيضاء التي تعج في أركانها لمصلحة وطننا ومصلحة أجيالنا التي ستحمل مسؤوليات المستقبل إن شاء الله بكل كفاءة واقتدار.
إن وزارة التربية والتعليم وهي تقوم بهذه الثورة على الروتين المتجذر في سياساتها وفي مقوماتها الأساسية إنما تعمل من خلال وزيرها المتقد نشاطاً وعزماً وفهماً لواجبه الوطني، على ترجمة القيم والثوابت الوطنية، وتحديد نقاط الانطلاق لمستقبل التربية والتعليم في الأردن، وتصل الى حدودٍ متقدمةٍ من الشفافية والشجاعة بإعلانها عن معدلات ونسب الأمية بين الطلبة، وعن أسباب التراخي والتهاون اللتين كانتا سمة المرحلة السابقة التي قلبت موازين التنبؤ وشوهت أساليب تقييم الأداء لأبنائنا بالصورة الصحيحة.
إنني عندما أعرض هذا الموضوع وأتكلم عن وزارة التربية والتعليم ووزيرها فأني أستذكر كل مسؤول وضع نصب عينيه مخافة الله سبحانه وتعالى، ودافع من موقعه عن وطنه وعن أبناء شعبه ومستقبلهم، وأعاد توجيه بوصلة وظيفته أو المكان الذي يعمل به الى جادة الصواب، حتى غدا جندياً يقبض على الزناد، ويدافع بكل بسالةٍ وشموخٍ عن وطنٍ تربينا في مدنه وقراه وباديته ومخيماته دون أن يخشى في الله لومة لائم.
إنني أدافع عن منظومة مباديء الأخلاق الوطنية التي ما زال يحملها ثُلةٌ من أبناء وطني بعدما أوهمنا الظانون ظن السوء أن تراب هذا الوطن وأرحام نسائه قد عجزوا عن ولادة مَنْ يحمل هذا الوطن في قُرة عيونه وحشاشة فؤاده وشأبيب كيانه.
أدافع عن الموازين التي انقلبت نتيجة تقديم الكثيرون لمصالحهم الخاصة على مصلحة الوطن الذي أصبح بالنسبة اليهم غنيمةً يريدون أن يغتنموها. متجاهلين أنهم يقضمون من جسد الوطن، ويختلسون من صيرورته مصدر الأمن والاستقرار.
إتمنى على معالي وزير التربية والتعليم الاستمرار في منهجية التطوير وتفعيل النزاهة والشفافية في التعامل مع واقعنا التربوي والتعليمي الوطني، وأن يصر على الإبقاء على مسمى الوزارة كوزارة التربية والتعليم لا أن تصبح وزارة المعارف كما يطالب البعض، لأننا لا يهمنا أن يحصل أبنائنا على المعرفة إلاَّ من خلال بوابة التربية والتنشئة الصالحتين اللتين تقوما على مباديء ديننا الإسلامي وعاداتنا وتقاليدنا العربية الجليلة. وأن يستمر بتطوير المناهج الدراسية وتفعيل الأنشطة المدرسية، ودمج وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة، وإدخال المفاهيم المتعلقة بذلك في المناهج، واستحداث مناهج خاصة لإعداد الطالب كمواطن متوازن من حيث الأبعاد الروحية والاجتماعية والوطنية والمعرفية والسلوكية، إلى جانب تدريب المعلمين وسائر التربويين ذوي العلاقة على كيفية التعامل مع هذا الجانب الحيوي من بناء الشخصية الوطنية للطلبة، وإلزام المدارس الخاصة بتدريس المواد المرتبطة بالهوية الوطنية، مثل اللغة العربية والتربية الإسلامية وتاريخ المملكة الأردنية الهاشمية، بالإضافة إلى تطوير المجالس المدرسية بمختلف حلقاتها لترسيخ قيم الحوار والتعاون والتضامن الوطني، والتأكيد في برامجها وفعالياتها على ما يعزز دور الشباب في بناء التنمية الشاملة وتعزيز الوحدة الوطنية كنموذج إنساني للتعايش والتسامح والحوار، وبما يرسخ الانتماء للوطن والولاء للقيادة الهاشمية، وتعزيز ثقافة الحوار والتفكير العلمي والموضوعي السليم لتنمية النضج الفكري والسياسي والإسهام في بناء الديمقراطية وتعزيز الوحدة الوطنية. والبناء على الجهود التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وجلالة الملكة رانيا العبدالله في مجال رعاية المعلمين وقطاع التعليم بصورة عامة.
نشكر معالي وزير التربية والتعليم ونشد على يديه في مساعيه المباركة، وأنا كلي ثقة بأن أبناء الوطن الشرفاء سيستوعبون قريباً نجاعة الاجراءات التي تقوم بها الوزارة لمصلحة الوطن والمواطن.
هيفاء وهبي بفيديوهات خادشة للحياء والسلطات تتدخل .. ما القصة
الملك: نحتفل بروح الأسرة الواحدة بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة
نقيب الصيادلة: نريد بحدود 200 مليون دينار من وزارة الصحة
الحزن يعم الوسط الفني بوفاة محمد عبد الحميد
أتمتة جميع المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية منتصف 2026
مواطن يوثق عيوبا وخللا في أرضية جسر مشاة في مرج الحمام
اتفاق لتحسين أوضاع العاملين في مياه اليرموك
البدور: سداد 40 مليون دينار من مديونية مستشفى الملك المؤسس
وزيرا الشباب والبيئة يبحثان خطة استراتيجية النظافة الوطنية
اعتداء إسرائيلي بطائرة مسيرة يستهدف سد المنطرة
مقتل ثلاثة أشخاص في الساحل السوري خلال اشتباكات مع قوات الأمن
توقّع إنجاز اتفاقيتي امتياز لشركتين نقبتا عن الفوسفات بالريشة
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
بدء الامتحانات النهائية للفصل الأول لطلبة المدارس الحكومية
اعلان توظيف صادر عن صندوق المعونة الوطنية .. تفاصيل
اعلان مقابلات صادر عن وزارة التنمية الاجتماعية - أسماء
توصيات اللجنة المالية في الأعيان بشأن الموازنة العامة
طفل يسقط تاجًا ذهبيًا بقيمة 322 ألف دولار في متحف بكين
انطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025


