فصل قيادة مبادرة زمزم من جماعة الاخوان
بعد عام ونصف من الأخذ والعطاء والدراسة والحوار والتلطف والحزم جاء قرار المحكمة الداخلية للإخوان بفصل قادة المبادرة الوطنية للبناء من صفوف الإخوان المسلمين وهذه الخطوة غير مرغوب باتخاذها من كلا الطرفين :
فالتنظيم لا يرضيه بتر كفاءات تعمل في صفه وتضيف إلى برنامجه جهدا دؤوبا في الانجاز والعطاء فقد تسلم المفصولون مراكز رئيسية وحساسة في التنظيم لسنوات طويلة (اللجنة السياسية في الحزب والجماعة واللجنة الإعلامية ولجنة العلاقات الدولية ولجنة العمل الخيري) ولم يوجه لهم التنظيم في ملفاتهم تلك أي انتقاد أو لوم بالتقصير أو العجز وإبعاد مثل هذه الكوادر لاشك أن فيه خسارة كبيرة وتضحية بطاقات محترمة وذات فعالية وانجاز.
كما أن المفصولين لا يرغبون بترك التنظيم فهم ما فتئوا يعلنون أنهم جزء من التنظيم والجماعة ولم ينشقوا عنه ولا يريدوا التمرد عليه بل ويعتمدون على هذا الموقف في ترويج المبادرة وتقديمها إلى الناس بأنها نابعة من رحم الإخوان و فكر الإخوان الذي هو ملك للأمة وليس حكرا على الإطار التنظيمي وإنهم تربوا في أحضان الإخوان تنظيما وفكرا وسلوكا فرباطهم بالإخوان أصبح وجداني أصيل داخل نفوسهم في الشعور واللاشعور وان هذا الرباط هو الذي دفع بهم لإعلان المبادرة في هذا التوقيت بعد انسداد أفق الإصلاح بالأردن لإخراج الإخوان والنظام من عنق الزجاجة التي انحشر بها الطرفان وأغلقت أفاق الإصلاح وكسرت جسور الثقة وخيمت بينهما أجواء الشك والريبة.
لكن الاستمرار بهذا الوضع أيضا ليس لمصلحة الطرفين لا التنظيم ولا أصحاب المبادرة واني اعتقد جازما إن الخطوة التي اتخذت بفصل قادة المبادرة فيها خير كبير للطرفين في ان واحد وللبلد ومستقبله أيضا :
فان كانت المبادرة خاطئة وتخرج عن مبادئ التنظيم فقد تخلص التنظيم من هذا الشر واستراح من عبئه ووفر الجهد والوقت التي استنزفه التعامل مع المبادرة للانطلاق في مشروع الإخوان الإصلاحي الوطني والذي تمكن الإخوان من حشد قوى وطنية عديدة حوله والاندفاع به نحو أفاق عملية جديدة لانجاز المشروع الإصلاحي للنموذج الأردني .
وان كانت المبادرة أكثر رحابة من اطر التنظيم التقليدية فقد تهيأت الفرصة للمبادرة للانفلات من هذه الأطر ومخاطبة المجتمع بكل يسر وسهولة بعنوانها ويافطتها بكل جلاء ووضوح ودون المعاناة من اثر الإطار التنظيمي الثقيل فان كانت مصيبة ومحقة في نظرتها ورؤيتها فقد تخسر مؤقتا لكن ستربح مستقبلا بعد أن تتمكن من ترويج نفسها وإيصال حقيقة أمرها إلى الناس .
وفضلا عن كل ذلك فان مجتمعنا يستحق أن تتنافس القوى في خدمته وتقدم الرؤى والبرامج المختلفة والمتنوعة للدفع به قدما نحو نهضة يستحقها وإحكام بناء مستقبل لابد من إتقانه لتنعم به الأجيال ويحافظ به على الأوطان فخروج المبادرة كعنوان مستقل ذو إطار جديد وشخصية فارقة حتما سيثري العمل الوطني بمزيد من الأفكار والبرامج وسيكون المكسب للوطن .
لذا فان من الصواب الآن ألا تستنزف الطاقات والجهود بمهاجمة الطرفين لبعضهما ومحاولة إفشال بعضهما بل لابد من إفساح المجال للمواطن والشارع أن يحكم ويقارن ويختار ما يرى انه الأسلم والأصوب والأنسب لبناء مستقبله والحفاظ على كينونته والدفع قدما بعملية إصلاح حقيقية وجذرية للتأسيس لحياة مستقبلية أكثر أمانا يسودها العدل والمساواة والكرامة وتحترم فيها الأهلية والكفاءة والمهنية ويتساوى المواطنون في حقوقهم وواجباتهم.
المجاعة تحصد أرواح 370 فلسطينياً بينهم 131 طفلاً بغزة
هل ستشهد المملكة أول منخفض جوي قريباً .. توضيح
القطامين يبحث مع البنك الأوروبي تعزيز التعاون
منتخب الملاكمة يفتتح اليوم مشاركته في بطولة العالم
بني مصطفى تؤكد أهمية قطاع الزراعة لتمكين المرأة
انقلاب شاحنة يعيق طريق العقبة - معان
أمريكا ترشّح هولتسنايدر سفيراً لها في الأردن
المباشرة بتنفيذ فتح وإعادة تأهيل طريق الصفصافة - الساخنة
للمقبلين على الزواج .. أسعار الذهب محلياً اليوم
ارتفاع حصيلة شهداء غزة بنيران جيش الاحتلال منذ الفجر
البوتاس العربية تهنىء الملك وولي عهده بذكرى المولد النبوي
الاسواق الحرة تهنئ الملك وولي عهده بذكرى المولد النبوي
دعوة لمواطنين بتسديد مستحقات مالية مترتبة عليهم
أول رد من البيت الأبيض على أنباء وفاة ترامب
ترقيات وتعيين مدراء جدد في التربية .. أسماء
ادعاءات باطلة من لندن في قضية إربيحات
مهم لمالكي العقارات بشأن اشتراط وضع سارية علم
الاحتلال يزعم اغتيال أبو عبيدة
تقدم مشروع الناقل الوطني وإنجازات جديدة بقطاع المياه
عطا الشمايلة … عفوية تقهر قسوة الحياة .. فيديو
ظهر بفيديوهات .. القبض على شخص استعرض بالسلاح والتشحيط
أسماء الدفعة الثانية من مرشحي بعثات دبلوم إعداد المعلمين .. رابط
مناقشة أول رسالة ماجستير في الصيدلة بالجامعة الهاشمية
ارتفاع أسعار الذهب والليرات في الأردن السبت