و إستيقظ المارد الأردني أخيراً
" فرض حشد المعلمين البارحة و في مشهد عفوي , مسمّاً مجازيّاً جديداً بات يُعرف بدوار المعلم بدلاً من مسمى الدوار الرابع , دلالة على مدى ما تمتلكه هذه النقابة من قوة هائلة تمكّنها من شل حركة البلد بأكمله فيما لو قررت تلك النقابة رفع شعار نعم للإصلاح "
كنت و ما زالت منذ بداية إنطلاقة الحراك الإصلاحي في الأردن قبل ثلاث أعوام تقريباً أنظر إلى مشروع نقابة المعلمين في وقتها و إلى نقابتهم لاحقاً كواحدة من أهم , إن لم تكن الأهم , ممّن يشارك في تبنّي مطالب الإصلاح و مكافحة الفساد و دعم الحراك الاصلاحي و مطالبه المشروعة داخل الأردن .
و سأبقى متمسّكاً بمقولتي تلك , بأنه لو قدّر لنقابة المعلمين أن تكون بأيدي أمينة و صادقة منذ إنطلاقتها لتغيرت خارطة طريق الإصلاح منذ وقت طويل نحو فرض مطالب الإصلاح على الحكومة , لنتفادى بذلك الطرق الإلتفافية التي تجيد الحكومة السير في منحنياتها , و لقطعنا الشك بوعودها المتكررة بقين منظور .
كنت أنظر حينها إلى مشاركة النقيب الأول " الرواشدة " و الذي كانت صورته حينها تعكس تماماً صورة ذلك المعلم النموذجي الذي يعاني من الفاقة و التهميش , و هو محمولاُ على اكتاف زملائه من المعلمين المتظاهرين خلال المسيرات التي كانت تجوب وسط العاصمة عمان , و كنت أتسائل بيني و بين نفسي ’ هل ثمن هذا الصوت المرتفع و الإندفاع المثالي السريع سيكون ثباتاً على مبدأ الإيمان بحق المعلم , أم سيكون له ثمن أخر كمقعد نيابي أو ما شابه , و بالفعل تحقق ما كنت أخشاه و كان ثمن ذلك الصوت مقعداً نيابياً للنقيب , و خفت بعدها صوت النقابة و أصبحت بلا تأثير يُذكر , كما كنت آمل و اتوقع و انشد لها , الى أن أفرزت إنتخابات النقابة الأخيرة نقيباً جديداً , لا أعتقد مطلقاً , و مشهد الأمس كان عنواناً لذلك , لا أعتقد أن ثمنه سيكون مقعداً نيابياً أو سيارة فاخرة أنتجتها مصانع " ديملر كرايزلر " .
فنقابة المعلمين الأن شأنها شأن أي نقابة مهنية حرة أخرى , يستاء معلموها الذين يشكلون العصب الحيوي للحراك الاصلاحي العشائري و لأحزاب المعارضة بالأساس , من إنتشار آفة الفساد و الترهل الإداري و البيروقراطية , و يطالبون , شأنهم شأن باقي الحراكات بالبدء بعملية إصلاح هيكيلية تطال جميع مؤسسات الدولة و أجهزتها و تشريعاتها .
فالمعلم هو مواطن أردني بالمقام الأول و يعاني مثله مثل باقي زملائه النقابيين و الحزبيون المعارضون و الحراكيون العشائريون الإصلاحيون من تهميش لدورهم و مشاركتهم في رسم مستقبلهم , خصوصاً و ان كرامتهم كادت ان تصل إلى الحضيض بسبب السياسات و الممارسات الحكومية .
ذلك المارد المُستيقظ أخيراً يضم ما لا يقل عن مائة و أربعين ألف معلم و معلمة , فلنا أن نتخيّل ماذا من الممكن ان يصنعوا و يُحدثوا فيما لو قرروا تريديد عبارة واحدة فقط لا غير " نعم للإصلاح ... لا للفساد ".
البنك المركزي يطرح سندات خزينة بقيمة 85 مليون دولار
أول رئيس بلدية مسلم يفوز برئاسة بلدية نيويورك
مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة .. تفاصيل
درجات الحرارة تصل إلى 37 بهذه المناطق اليوم
طائرة مسيّرة تعلق الملاحة الجوية في بلجيكا
أوبك+ تجمد الإنتاج وأسعار النفط تتراجع
تحرك عاجل للخارجية المصرية بعد فيديو الاعتداء في الحرم
ليفربول يهزم ريال مدريد بهدف نظيف
خبراء تغذية يكشفون أكثر أنواع الشاي فائدة
البيت الأبيض: ترامب يراقب الوضع في نيجيريا عن كثب
إيران تطلق قناة باللغة العبرية لمواجهة الدعاية الإسرائيلية
استمرار الأجواء المعتدلة في أغلب مناطق المملكة
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات .. فيديو
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية .. أسماء
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
تحذير من مصفاة البترول للأردنيين
التربية: دوام المدارس المعدل الأحد .. والخاصة مستثناة
مياه العقبة تحدد أسماء وموعد الامتحان التحريري
انخفاض الذهب في السوق المحلية السبت
مدعوون للتعيين في الإحصاءات العامة .. أسماء
الدفع الإلكتروني للأطباء إلزامي وفق النظام الجديد




